أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب ألمانيا ستعيد نشر أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في بولندا مغردون يعتبرون لقاء ترامب وزوكربيرغ ثمرة للغة المال والسياسة نيوزويك: هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؟ هل شكل طوفان الأقصى تهديدا وجوديا لإسرائيل حقا؟ باحثون يجيبون الحكومة السويسرية ترفض طلبا برلمانيا لحظر حزب الله نيويورك تايمز: نتنياهو ينتظر تولي ترامب لتغيير موقفه حيال غزة البوتاس: الملك افتتح مشاريع عدة بقيمة 320 مليون دينار وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي بحث التعاون مع مصر وفلسطين في مجالات العدل والقضاء ولي العهد ينشر لقطات من افتتاح إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة بدء تنفيذ مشروع تعزيز انتشار المنازل والمباني باستهلاك طاقة صفري ميقاتي: نريد ضغطا يوقف خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار الاحتلال يخفف القيود على المستوطنين في الشمال نتنياهو: وقف النار لا يعني وقف الحرب اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس في البحر الميت
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الصياغة الجديده للشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الصياغة الجديده للشرق الأوسط وشمال إفريقيا

28-02-2011 09:58 PM

مبدأ فُخّار يكسًر بعضه
وذلك بشكل رئيسي للبلدان العربيه فبعد ان إنتهت أمريكا من مشكلة الشرق ألأوسط والنزاع العربي الإسرائيلي حسب الطريقه الأمريكيه في الحلول وهي إنهاء اكبر نسبه من المشاكل وإبقاء بعض الأمور لحين الحاجه وهكذا كان في أفغانستان حيث طردت الطالبان وانهت النزعه المتحفظه والمتزمته لديهم وتركت البلد تتنازعه جميع الأطياف والقبائل وتركوا رئيس فاسد غير مُتفق عليه من الشعب كما أن القوات ستنسحب ظاهريا ليترك القبائل فخّار يكسّر بعضه .
وكذلك العراق أسقطوا صدام وقتلوه وغيّروا النظام والثقافه وأضعفوا البنيه العلميه لأبنائه وأوجدوا كيانا كرديا واضح المعالم وأوجد نزعة الإنفصال لدى السنّة والشيعه واستغلوا نفطه وحطَموا قدر ما يستطيعون من حضارة وثقافة اهله ومكنوا سلطة فاسدة لتحكمه وعاثوا فسادا حتى أن رامسفيلد صرّح أنهم أعطوا لمرجع شيعي مائتي مليون دولار فباعهم العراق وأفتى لهم بعدم جواز محاربتهم وادخلوا الإسرائيليون ليعبثوا به وسيسحبوا قواتهم ظاهريا مبقيين على النزاعات الطائفيه ليتركوهم فُخار يكسر بعضه .
ونفس الشيء في لبنان وبمساعدة إسرائيل المستفيد الأكبر من الصراعات حيث تم وضع قوات دوليه وفصل الجنوب عن باقي لبنان بخطوط واضحه وأخرج القوات السوريه وأضعف التأثير السوري وأوجد قضية المحكمه بعد قتل الحريري ومسؤولين آخرين وأوجد الفرقه الطائفيه بين السنّة والشيعه وأوجد شرخا يريده بين المسيحيين وجعل البلد وكأنها تجلس على برميل بارد إذا انفجر ففخّار يكسّر بعضه .
والحال في فلسطين أسخم إذ غيّر تفكير الناس وثقافتهم وقسّم البلد الى جناحين وزرع عداوة بينهم أشدُ من العداء الأصلي مع إسرائيل وولَد الشك بين جميع الفلسطينيين ونزع الثقه بينهم وحاول إقناعهم بأن ما يفكرون به من القدس والعوده والمياه والحدود هي أوهام باتت من المستحيل التفكير بها وعليهم الإكتفاء بحكم إداري في الضفه وكيان منزوع السلاح والسياده في غزه وذلك بعد أن قتل ألأشراف بدءا من أبو جهاد ومرورا بأحمد ياسين وليس إنتهاء بياسر عرفات وترك في البلد سلطة فاسدة مغمّسة بالفساد والخيانه وشعبا مفككا سوف يتقاتلون على مغانم وهميه ولكنه نهاية فخّار يكسر بعضه .
وقد إبتدأت المرحله الثانيه في تغيير المنطقه لتحقيق الهدف الغربي والإسرائيلي والمتمثل في تقليم أظافر من لا أظافر لهم ولكن هذا التقليم يكون بعد أن ينهش العرب لحمهم بأظافرهم وبدأ التنفيذ من شمال إفريقيا لا بل بدأ صعودا من السودان حيث قسّموا البلد إلى سودانين بطريقة ديموقراطيه أحدهما مسلم وألآخر لا دين له وتركوا البلد برئيس مهدد من المحكمه الجنائيه وجنوب تساعده إسرائيل ليكون ممثلها في القاره السوداء وشمال تتنازع فيه الاحزاب وقد تتقاتل ولكنه فخار يكسر بعضه .
واتجهوا للشمال الغربي منتصف الساحل العربي على المتوسط حيث أوجدوا البيئه الملائمه لقيام ثورة الياسمين البوعزيزيه والتي جعلت الرئيس التونسي الذي إغتصب السلطه قبل ثلاث وعشرون عاما أن يفهم شعبه ولكن بعد فوات الآوان وذهب بعض النظام وبقي بعضه ليستمر الجهاد نحو الحريه مهما كسّر الفخار بعضه .
وقفز السوبرمان فوق الصحراء الليبيه ليحط الرحال في ميدان التحرير بمساعدة الشركه الأمريكيه جوجل وفي اليوم الثامن عشر من هبوطه وبالرغم من صعوبة المهمه ففي نهايتها تم بطح زعيم اكبر دولة عربيه بالضربه القاضيه ولكن بقي بعض النظام ايضا لغاية في نفس العم سام وذلك لضمان ان يبقى الفخار يكسّر بعضه .
وبعد البحر والنيل عاد المارد للصحراء ظنا منهم انه أصبح بين فكيّ الكمّاشه حيث غادر الزعيمين عن يمينه وعن يساره وقد مدحهما ملك الملوك كيف لا وهو الأطول حكما منهما وحيث هي صحراء ممتده لا ينفع فيها إلاّ التجزأه بدءا من الشرق الأسهل وحيث أنها ألأكبر مساحة فستأخذ وقتا وقد تكون هي قاعدة المستقبل وهذا يتطلب المناوره والبند السابع وإتفاق الدول الأخرى على التدخل عند الضروره فتم أخذ الشرعيه الدوليه وحتى يتم ترحيل الرعايا ووصول الأساطيل إستمرت المناوره حتى الآن وهذا لا يهم ما دام أنه فخار يكسّر بعضه .
ولا بدّ من إكمال المخطط لهذه المرحله فهل يبدأون في منطقة الخليج فاليمن لا بدّ أن تتقسم الى يمنين غير سعيدين ولا بدّ أن لا يبقوا على قلب واحد فتفتيت العشائر ضروري والحكم يجب أن يتوزع بينهم ليذوقوا جميعا حلاوة السلطه ودفأ حضن العم سام وتنتهي الحنًية على القاعده وعلى المتزمتين والمتطرفين فالوسطيه مريحه لهم . وما المانع من ان تطول قليلا ما دام انه فخار يخزّن القات ويكسّر بعضه .
والمسلسل ما زال مستمرا أمامنا الجزائر بلد المليون ونصف شهيد لا مانع من زيادتهم قليلا وكذلك تلك المملكة الصغيره ما بال الشيعة لا ياخذون حقوقهم فليناضلوا من أجل تحصيل بعض الحقوق ولنحافظ على ملكها الشاب فهو ما زال في قمّة عطائه ولكن ليفهم أن الفخّار ولو كان من نفس العيله احيانا يمكن أن يكسر بعضه .
وبعد فما بال السلطنة العربية الوحيده ما زال السلطان فيها عازباوكأنه غير مهتم بما حوله أو غير راغب بالإنفتاح علينا وهو حامي اهم معبر مائي لنا لندغده قليلا لكي لا يتعالى على جيرانه اكثر ويعاملهم بتواضع وبندًية .
أما بقية دول الخليج فلها جولات أخرى بحاجه لتفكير وتمحيص وامّا موريتانيا وجيبوتي والصومال وجزر القمروحتّى اريتيريا كلها عربية الإسم متسولة الإنتماء .
والمغرب قد يأخذ وقتا وهو ليس بالملًح للتغيير المطلوب خاصة أنهم يؤدون ما عليهم بسلاسة وهم عائلة تحكم من مئات السنين والتغيير فيهم سهل المنال خاصة بوجود مشكلة الصحراء .
وتبقى العقبة الكأداء في التغيير المطلوب في كل من سوريا والأردن ولكل منهما حاجة ففي الأردن يكمن حل المشكله الإسرائيليه الفلسطينيه بشكل نهائي ولكن الحل اليهودي عبر الوطن البديل قد يكون دراماتيكيا وصعبا للغايه وقد يتطلب قبل ذلك هدم المسجد الأقصى لإفتعال ظرف مناسب اضافة لحل عملي للفلسطينيين في الضفه والقطاع مع انهم بذروا بذور الفتنة وبانت بعض جذورها وهي بحاجة لسقايتها بمياه الفتنه وسموم الحقد والحسد ولكن شعب ذاك البلد ما زال متمسكا بوحدته وقد يصعب إختراقه .
أما في سوريا فيجب أن تهب رياح التغيير عليها بشكل سلس لأن لهم القدره على تغيير اتجاهها بكل مقدره نظرا لقدرتهم على التمثيل وسرعة التفكير بمصلحتهم ويجب لإستغلال القوى المعارضه والصرف عليها ببذخ حتى لو تم الإضطرار لإفتعال مماحكات وثم مطاحنات داخليه حتى الوصول للهدف ولو تبع ذلك ان الفخار سيكسر بعضه .
وهكذا تكون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد تغيرت جغرافيته وثقافة اهلها وتطلعاتهم وأمنّا حماية لإسرائيل وآمانا لتدفق ما بقي من نفط في تلك المنطقة لخدمة مواطنينا .
ذلك المخطط الجهنمي للتغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وُضع قديما قد يكون منذ ثلاثين عاما ولكنهم لا يكلًون بل ويتحلُون بالصبر لتحقيقه على مبدأ فرًق تسُد وفخّاريكسً بعضه
ولكنّالشهداء اللذين سقطوا فداء لحرية أوطانهم ومواطنيهم وكانوا هم الشعله التي ستنير الطريق للأجيال القادمه وقد قضوا شهداء نحتسبهم عند الله شهداء والخزي والعار لأهل العار والفساد
\"وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ \"صدق الله العظيم
)وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )صدق الله العظيم
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 28 /2/2001





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع