أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب ألمانيا ستعيد نشر أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في بولندا مغردون يعتبرون لقاء ترامب وزوكربيرغ ثمرة للغة المال والسياسة نيوزويك: هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؟ هل شكل طوفان الأقصى تهديدا وجوديا لإسرائيل حقا؟ باحثون يجيبون الحكومة السويسرية ترفض طلبا برلمانيا لحظر حزب الله نيويورك تايمز: نتنياهو ينتظر تولي ترامب لتغيير موقفه حيال غزة البوتاس: الملك افتتح مشاريع عدة بقيمة 320 مليون دينار وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي بحث التعاون مع مصر وفلسطين في مجالات العدل والقضاء ولي العهد ينشر لقطات من افتتاح إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة بدء تنفيذ مشروع تعزيز انتشار المنازل والمباني باستهلاك طاقة صفري ميقاتي: نريد ضغطا يوقف خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار الاحتلال يخفف القيود على المستوطنين في الشمال نتنياهو: وقف النار لا يعني وقف الحرب اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس في البحر الميت

ليث شبيلات

28-02-2011 10:05 PM

م-اكثم الصرايرة
ليث شبيلات
وجه سيد البلاد رسالة صريحة واضحة إلى كل الشعب الأردني مفادها بأنه يحترم شعبه ويقدر مطالبه ويستمع لنصائحه و يميز الغث من السمين‎ ‎‏ منهم وذلك بعدما أمر بحماية المهندس ليث شبيلات وكلف رئيس ديوانه بزيارته والاستماع لرأيه .
جلالته يعرف أن الكثير ممن ائتمنهم على أرزاق الشعب ومقدراته من رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين لم يكونوا أبداً على قدر المسؤولية وأخفقوا وجرّوا البلاد إلى أزمات خانقة لا يعلم إلا الله إن كنا سنجتازها أم سنسقط فيها، ويعرف جلالته بأن وقت التغيير والإصلاح والاستماع إلى أصوات أخرى غير تلك التي اعتاد سماعها واخفت الكثير مما يحدث قد حان ولا مجال للتأخير، وما زيارة ليث إلا تأكيد على هذا التغيير.
لم نستغرب هذا التصرف النبيل خاصة وأن ليث عرف عنه وطنيته وعشقه للأردن وإخلاصه للهاشميين وولائه لهم، فهو أكد و في أكثر من مناسبة بأن النظام هو صمام الأمان ورمانة الميزان، فليث شبيلات أردني وطني عرف عنه نزاهته ونظافة يده وتدينه المعتدل، سمعت عنه لأول مرة وكنت حينها طالب في المدرسة، وكنت أتابع أخباره عن طريق جريدة شيحان الأسبوعية في الثمانينيات والتي كانت من الصحف المعارضة القليلة التي تنشر في ذلك الوقت الذي كان فيه الجهل الإعلامي هو سيد الموقف، ورأيته بعد ذلك على شاشات التلفاز في مرات قليلة أثناء وجوده في مجلس النواب عندما كانوا يقطعون الصوت والصورة عن كلماته النارية التي كان يهاجم فيها حكومات مضر بدران آنذاك فيطبق الصمت والذهول على كل الجالسين من وقع كلماته الجريئة التي تفوح منها رائحة الغيرة الوطنية والخوف على مقدرات البلد والغضب من الفساد في وقت كان زملائه يبحثون عن مناصب وزارية ومكتسبات شخصية.
راقبته حينما سجن وترشح لنقابة المهندسين ونجح واكتسح وهو مسجون رغم محاولات الحكومة القوية آنذاك لهزيمته حيث وجهوا مهندسي القطاع العام والدولة للتصويت ضده، ثم ما لبث بعدها أن ترشح عن المقعد التكميلي في السلط حيث منعته الحكومة آنذاك بحجة وجود مصالح اقتصادية لشركته وليت هذه الحكومة موجودة ألان لترى التزاوج اليومي بين الوزراء و شركاتهم من جهة و مؤسسات الدولة من جهة أخرى.
لست بصدد سرد الأحداث و التذكير بها في هذا المقال، بل أردت أن أشير إلى هذا الرجل الذي أكثر ما نحترمه فيه هو ثباته على مبادئه التي يؤمن بها بغض النظر إن اتفقنا أو اختلفنا معه‎ ‎‏ في طريقة الطرح و الأسلوب، هذا الرجل الذي لم يخضع ولم يرخص ولم تستطع الإغراءات وبريق المناصب ولمعان الأموال أن تخطف أبصاره وتبدل وضعه كما فعلت بالكثيرين الذين يتلونون كالحرباء ويغيرون جلودهم كل موسم ويميلون كيفما تقتضي الأمور لا ثوابت ولا مبادئ ولا قيم، تجدهم اليوم معارضين وغداً مطبلين ومزمرين لما كانوا يعارضون والأمثلة كثيرة .
كثير هم من هاجموه لأسباب ليس أقلها النفاق المجاني أو محاولة اكتساب الشهرة بمجرد نقده أو شتمه وخاصة من قبل بعض صغار الكتاب الباحثين عن الشهرة وبعض مقدمي البرامج الإذاعية الصباحية الذين اشتهروا بالأصوات العالية الخالية من أي وطنية و الذين امتهنوا قلب الأحداث وتزييفها ولو عصرتهم مجتمعين عصراً لما حصلت منهم عُشر وطنية ليث ولا حبه لوطنه وخوفه على عرشه ولا نزاهته، فقد كان ليث يصول ويجول عندما كانوا يلعبون في الشارع ويأتوا اليوم يدعونه للسكوت ليسود صمت القبور، فهم لا يريدون لأي صوت أن يخرج كي لا يفضح موتهم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع