أضحكني بملء فمي خبر حشد بعض نواب ال111 للإطاحة بحكومة البخيت الفتية التي لم نعرف خيرها من شرها بعد وكأننا في عهد الحكومة (المرحومة) السابقة والتي حازت على أعلى نسب الأصوات في العالم النيابي كانت أحوالنا مثل أحوال سكان سويسرا وتبدلت بعد أن جاءت حكومة البخيت إلى أسوأ الأحوال.
بالأمس أيها الأغرار كنتم تهرولون لإعطاء الثقة ومنكم من أعطى (ثقة ونص) ومنكم من أعطى (ثقتين) ونحن الناخبون سنعطيكم ثقتنا بعدم الثقة بكم وتمنينا لو أن قرار (فرطكم) بيدنا لأعطيناكم (الكرت الأحمر) فورا وحرمناكم من كل المباريات القادمة لأنكم لاعبين (ثقيلين دم) وزدتم (الطين بله) واصبحتم عبئا علينا فالوقت الذي وصلتم فيه إلى قبة البرلمان كان حساسا ودقيقا وكانت العيون تراقبكم حتى وصلت المراهنات عليكم ذروتها ولكن النمرة الحمراء فقأت عيونكم وأصبحتم لاترون سوى بذلات الحكومة الفاخرة للتقربوا منها وتخفضون رؤوسكم لها وكأنكم تتعبدون .
من منكم جمع ناخبيه قبل أن يعطي الثقة ليسألهم رأيهم مع إنكم بارعون في جمع الناس حولكم وبارعون في مهاجمة الحكومة ببياناتكم الانتخابية النارية الممزوجة (بالكنافة النابلسية) تلك البيانات التي كانت قد وعدتنا باسترداد فلسطين والسكن على كوكب المشتري واستخراج البترول من حليب العصافير وتأمين وظائف في البيت الأبيض واحتلال روسيا العظمى وجزء من اليابان.
فاقد الشيء لايعطيه فانتم فاقدين الثقة بأنفسكم فمنكم من أوصله لسانه السليط على الحكومة قبل أن يرى بريقها الأخاذ ومنكم من أوصلته المغلفات الليلية (تحت الفراش) ومنكم من أوصلته كواليس السياسة المظلمة ومايحاك خلفها ومنكم من أوصله ناخبون طيبون لايعرفون الغش والخداع لأنهم كانوا يحسبون أن (تحت القبة شيخ).
نصيحتي لكم (يامسترجلين الغفلة) أن تعطوا هذه الحكومة الفرصة وتقفوا إلى جانبها فنحن لم نرى خيرها من شرها بعد فلنجربها وان لم تستقم وتبدأ فورا بالإصلاح كما أمرها سيد البلاد فعندها لكم الصلاحية بطرح الثقة بها مجددا وإقصائها.
هذا مع كل الاحترام للنشميات والنشامى منكم الذين قالوا باسم الناخبين لا للحكومة السابقة.
هلال مصلح العجارمه