أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب ألمانيا ستعيد نشر أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في بولندا مغردون يعتبرون لقاء ترامب وزوكربيرغ ثمرة للغة المال والسياسة نيوزويك: هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؟ هل شكل طوفان الأقصى تهديدا وجوديا لإسرائيل حقا؟ باحثون يجيبون الحكومة السويسرية ترفض طلبا برلمانيا لحظر حزب الله نيويورك تايمز: نتنياهو ينتظر تولي ترامب لتغيير موقفه حيال غزة البوتاس: الملك افتتح مشاريع عدة بقيمة 320 مليون دينار وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي بحث التعاون مع مصر وفلسطين في مجالات العدل والقضاء ولي العهد ينشر لقطات من افتتاح إعادة تأهيل مركز صحي غور المزرعة بدء تنفيذ مشروع تعزيز انتشار المنازل والمباني باستهلاك طاقة صفري ميقاتي: نريد ضغطا يوقف خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار الاحتلال يخفف القيود على المستوطنين في الشمال نتنياهو: وقف النار لا يعني وقف الحرب اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس في البحر الميت
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام وقفة إجلال وتقدير واحترام لجهاز الأمن العام :

وقفة إجلال وتقدير واحترام لجهاز الأمن العام :

02-03-2011 10:54 PM

بادئ ذي بدء ، أقف إجلالا واحتراما وتقديرا وتعظيما لصاحب الجلالة الهاشمية ، الملك عبد الثاني بن الحسين المعظم ، الذي خرّج تلك الأفواج من منتسبي رجال الأمن العام من مدرسة الهواشم ، تلك المدرسة التي تنبع من فيض عطاء الخلق الكريم ، والشجاعة والإقدام ، والمروءة والنبل ، والعزة والشهامة ، ولذا ، لا غرابة أن يتسم جهاز الأمن العام بتلك الأخلاق النبيلة ، وذلك العطاء المميز ، فما انمازوا إلا بما امتازوا ، ولذا فقد فازوا بتلك الشهادة الملكية السامية وقد حُقّ لهم ذلك ، فهنيئا ثم هنيئا لهم بذلك الميْسم الذي توجتهم به ، وهي شهادة استحقاق من عميد آل البيت ، وراعي الحمى ، يحق لهم أن يفاخروا الدنيا كلها بها ، فآية الشكر والامتنان ، لملك دولة العدل والإحسان .
أجل يا صاحب الجلالة ، لقد اتخذ جهاز الأمن العام عند الرحمن عهدا ، ونذروا لله نذرا ، أن يقدموا للأوطان ما تعودوا أن يقدموه ، وما تقرّ به عين الملك الإنسان ، الملك الجليل، الذي تعزّز في ذراه عن المثيل ، يا من لا تحصي مزاياكم الأعين بألحاظها ، ولا تستقصي سجاياكم الألسن بألفاظها ، ولا تعبر عن شمائلكم بلاغة البلغاء والفصحاء ، ولا يحيط بعطائكم استحفاز الخطباء ، فأنتم ذو النفس السامية ، والكف الهامية ، والصفات النامية ، على جميع الآمال المترامية .
فلا أخال عاقلا يسبر أغوار الحقيقة ، ثم ينكر ما لهذا الجهاز من فضل كبير على أمن الوطن وسلامة المواطن ، يواصل الليل بالنهار بسموّ همّة وضّاحة ، وإحساس بعظم المسؤولية الموكولة إليه ، لا يعرف الكلل ، ولا يتسرب إليه الملل ، وفوق ذلك ، تجده فرحانا نشوانا طربا ، لأنه يعمل الوفاء ، لا على الرجاء ، وإن فكر بالرجاء ؛ كان رجاء محمودا لا ممقوتا ، لأنّ رجاءه هو سلامة الوطن والمواطن ، فهدفه نبيل وغايته عظيمة ، وأعظم بها من غاية ، وأكرم به من هدف .
فإليكم يا رجال الأمن العام كل الحب والتقدير ، ولكم منا آيات الشكر والثناء ، ولو جمع الله لي من زهير بن أبي سلمى حولياته ، ومن النابغة الذبياني اعتذاراته ، ومن ابن المعتز تشبيهاته ، ومن عنترة العبسي حماسياته ، ومن الكميت هاشمياته ، ومن الصنوبري روضياته ومن المتنبي تخلصاته ، ومن أبي تمام ابتداءاته ، ومن البحتري محسناته ،ومن أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء فصاحتهم وبلاغتهم ، فقامت الفصاحة في خدمتي ، وتسابقت البلاغة لدعوتي ، لما استطعت تصوير ما يختلج نفسي ، من حقيقة ما أنتم عليه ، ولكن حسبكم شهادة القائد المفدّى بعطائكم ، وأكرم بها من شهادة ، ويْها أيها العيون الساهرة ، لقد شربتم من ماء آل هاشم ، وأكرم به من ماء ، ومن منا لا يثق بمائهم ؟ ومَنْ وثق بماءٍ لا يظمأ أبدا ، أجل من شرب من مائهم لا يظمأ أبدا ، ذلك لأن من رامهم لرغبة فيهم ظفر ، ومن كانوا ناصريه انتصر ، وإنّهم كقطب الرحى ينحدر عنهم السيْل ولا يرقى إليهم الطيْر ، فهنيئا لمن باركته العناية الهاشمية ، وهنيئا لمن تعطر بحبهم ، لأنهم جبهة الأنصار ، وسنام العرب ، أجل أيها النشامى ، هؤلاء هم آل هاشم ، بل أعظم من ذلك ، أجل إنهم لعلى جادة الحق ، ومن غابت عنه الحقيقة ، فليرجع إلى تاريخهم العطر ، ومما هو جدير بهذا المقام ، ما روي في الأثر ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كان إذا احمرّ البأس ، وأحجم الناس ، قدّم أهل بيته ، فَوَقَى بهم أصحابه حرّ السيوف وأسنّة الرماح ، وإن رسول الله صلى الله عليه آله وسلم ، إذا استشهد شهيدهم ، قال : سيد الشهداء وخصه بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه ، أولا تروْا أنّ قوما قُطِعت أيديهم ولهم فضل ، حتى إذا فُعل بواحدهم ما فُعل بأولئك ، قيل : الطيار في الجنة ، وذو الجناحين ، فأي فضل هذا ، نعم إنها خصوصية وخاصية آل البيت المطهرين ، فضلا من الله ونعمة ، لا يماريهم فيها أحد ، ولا يسابقهم في ذلك سابق ، فرحم الله امرأ لحكمهم وعى ، ولرشادهم دنا ، فقد ركب الطريقة الغرّاء ، ولزم المحجّة البيضاء ، فوا عجبا للناس كيف يعموهون ، وبينهم عترة النبي ، أزمّة الحق ، وأعلام الدين ، وألسنة الصدق ، فاللهَ اللهَ ، يا رجال الأمن العام بتلك الحظوة التي نلتموها من سيد البلاد ، سبط النبي ، وسلالة المجد ، وشيخ الحمى ، فكونوا عند ثقة القائد ، وأنتم كذلك ، فما نراه منكم ، في خلق أجواء من الراحة والطمأنينة للمواطن ، لهو أكبر دليل على رسالتكم العظيمة التي نذرتم أنفسكم لها ، ولقد قال جدّ قائدنا المفدى عليه الصلاة والسلام : ( من بات آمنا في سربه ، معافا في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا ) وهل هناك أفضل من نعمة الأمن ؟ ولهذا امتن الله بها على عباده حين قال : { الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف } ،
ومما لا شك فيه ولا مراء أن رجال الأمن العام ، قد تبوأت مكانا عاليا ، وانمازت بصفات الخلق الكريم ، فلا غرو أن تمطي كاهل المجد والسؤدد ، بهمّة منتسبيها وتوجيهات صاحب الجلالة أيده الله ورعاه وأعزّ ملكه ، فبتوجيهاته ، يضارعون المناقب الخالدة ويماثلون المزايا الفائقة ، وهاهم ـ بلا شك ـ يسيرون على درب التحديث والتطوير ، ويتماشون مع كل ما استجد من جديد ، أجل ، إن من ينكر ذلك في عينيه قذى ، وفي أذنيْه وقر ، وكل ذلك ترجمة لتوجيهات ورؤى صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى ، المتمثلة في الحفاظ على رسالة الأمن العام ، المتجلية في خدمة الشعب ، وحماية وصون مكتسبات الوطن ومقدراته .
فكل الحب والولاء للقائد المفدى ، وكل الشكر والثناء لرجال الأمن العام ، رجال العطاء والوفاء .
حمى الله الأردن وعاش الملك
الدكتور محمود سليم هياجنه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع