مانشاهده هذه الأيام من ضغط حزبي بكافة أشكاله وألوانه وأطيافه وحركاته وجبهاته وأسماكه وحيتانه ماهو إلا تقرب لصاحب السلطان طلبا لنيل جاه أو مال فالأوراق أصبحت مكشوفة واللعب كما يقال أصبح عالمكشوف والأجندة أصبحت واضحة فالمسألة ليست مسألة من يطالب بالإصلاح أو من يطالب برفعة هذا الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره فالمسيرات والتجمعات الذي أصبح ينادي بها هؤلاء أصبحت تأخذ مسار السلاخ الذي يدخل إصبعه في جلد الذبيحة ثم بعد ذلك يدخل يده كلها بدأت مهاتراتهم تزيد الشارع قلقا ونداءاتهم بدأت تكشف عما يجول في خواطرهم من تربص وحقد.
أول المسيرات كانت المطالبة بالإصلاح حيث حشدوا عدة عشرات من الشبان المغرر بهم وبعد ذلك حشدوا بعض المئات وطالبوا بإقالة الحكومة واستقالت ثم جاءت حكومة اخرى وطالبو أيضا بنفس المطلب الأول وهم الآن يجمعون أنفسهم من جديد ليطلبوا بإصلاح النظام حتى مسيراتهم أصبحت يعلن عنها قبل اسبوع ويعلن عن عنوانها أيضا والآن ينادون بإصلاح النظام ولا نعلم لماذا سيطالبون الجمعة القادمة.
قولوا لنا ماذا تريدون لقد مللنا هذا المسلسل الاسبوعي ثقيل الدم الذي أصبحنا نخشى ان (ليس كل مره تسلم الجرة) فما نخافه ونخشاه ان يقع لاسمح الله المحظور وأظن ان هذا مايسعى إليه اؤلئك المتسلقون, فلم نجد لهم لغاية الآن أية مطالب واضحة فمطالبهم تنحصر في الإصلاح السياسي ولا يقولون لنا ماهي خطوات الإصلاح وأنا برأيي ان خطوات الإصلاح من وجهة نظرهم هي إقالة الحكومة الحالية ليحظى الحزب الأحمر برئاسة الحكومة والحزب الأخضر بوزارة الداخلية والحزب البني بوزارة الخارجية وحركة الحيتان برئاسة مجلس النواب وجبهة الأسماك برئاسة مجلس الأعيان فالمطالب أصبحت واضحة وجلية وهي منصب رفيع ونمره حمراء.
إذا كانت تهمكم مصلحة هذا البلد وأهله فلتقولوا ماهي مطالبكم اكتبوها بنقاط لكي يتضح لنا الأمر ولنبعد عنكم الشبهات والاهم من ذلك يجب ان تعرفوا شيئا أنكم لاتمثلون سوى أنفسكم والقلة القليلة التي تتبعكم فلا تتكلموا باسم الشعب لان الشعب غني عن عنكم.
هلال مصلح العجارمه