بقلم محمد ربابعه
في مقالي هذا سأنقل لكم واقعه حدثت قبل عده أيام من نشر هذا المقال, وتتلخص الواقعة أن معلمه في مدرسه خاصة في عمان طلب منها طالب في الصف الأول الابتدائي أن يذهب إلى الحمام لقضاء حاجته ’فرفضت المعلمة مما أدى إلى أن الطالب لم يتحمل وقضى الحاجة في ملابسه’ عندها ثارت المعلمة وغضبت وطلبت من تلاميذ الصف الابتعاد عنه وجعله وحيدا مما انعكس على نفسيه الطالب وانهار في البكاء حتى سمع بكاءه من في الصفوف المجاورة والمعلمات في المدرسة وتم إعلام المديرة وحضرت إلى غرفه الصف لتعرف ماذا حصل’ فأخبرتها المعلمة أن هذا الطالب قضى حاجته في ملابسه فسألتها المديرة هل طلب منك أن يذهب إلى الحمام فقالت لا لم يطلب ذلك ’ إلى هنا انتهت الواقعة .
أخبرتني بذلك ابنتي في نفس المدرسة وقالت لي أن المعلمة أو المس تكذب وان الطالب طلب منها الذهاب إلى الحمام ولكنها رفضت .
وحتى أتأكد من الخبر تم الاتصال مع مديره المدرسة للاستفسار حول الموضوع فاعترفت المديرة وقالت لقد تم معاقبه المعلمة .
النتيجة التي حصلت هي أن الطالب متغيب عن المدرسة ولا يرغب في الذهاب إليها , وهو من المؤكد انه في حاله نفسيه سيئة ’سؤالي من يتحمل مسؤولية ذلك أليس من الأجدر تعيين معلمات وفق أسس معينه تتوافق مع الهدف الأسمى من العملية التعليمية برمتها إلا وهي صقل شخصيه الطالب وإعطاء الثقة له وحفظ كرامته وتوفير الراحة النفسية وهل ماحدث يتوافق مع هذه الأهداف .
ثم أليس من حقنا أن نسال عن دور و زاره التربية والتعليم في ما حصل ’وان من أقل الواجبات عليها تعيين لجان للمراقبة والتفتيش على المدارس الخاصة, لمعرفه أساليب التدريس التي تعتمدها والأسس التي بموجبها تعيين المعلمين والمعلمات لا سيما , وان الآباء نقلوا أولادهم من المدارس الحكومية إلى مدارس خاصة لتحقيق نتائج أفضل لأبنائهم ليتبين بان المدارس الحكومية والمدارس الخاصة لا يختلفان في شيء سوى أن الأخيرة تقبض نقودا وعوائد ماليه أكثر .