هذا حلم جاءني أمس وانا أحاول أن افهم معادلة وجود مثل هذا المجلس النيابي السادس عشر ، فكل المؤشرات سواء من بداية الانتخاب إلى حلف اليمين إلى إعطاء ثقة صاروخية للرفاعي إلى ارتفاع أصواتهم عند مساس الاعلام بهم إلى جلوسهم القرفصاء أمام الحكومات ، كل ذلك جعلني أدعوا من قلمي هذا أن يقوم الشعب الأردني بالإعصتام من أجل أن يسقط هذا المجلس ، فنحن كشعب لايعنينا وجود مجلس نيابي يمارس من خلاله المزاودات الفردية على حساب الصالح العام ، ولايعنينا مجلس أعضائه من وزراء سابقين واعيان تناسوا انهم كانوا ذات يوم في حكومات جارت على الشعب كما تجور الحصادة على سنابل القمح ، ولا يعنينا من مجلس اعضائه لايقرون بين أنفسهم أن القانون الذي جعلهم نواب يشوبه مئات نقاط الفساد والتلاعب ، ولا يعنينا مجلس يعجز أعضائه عن تشكيل تكتلات نيابية يتم من خلالها الحديث بصوت رجل واحد ، ولايعنينا مجلس أعضائه يداعبون أحلامهم بأن يصبحوا من علية القوم وعلى بقية الشعب السلام ، ولايعنينا مجلس يتطاول به أعضائه على حقوق المواطن بالتجمهر والتعبير عن صوته بكل حرية ، ولايعنينا مجلس أعضائه لايتنازلون كي يشاركوا المتعصمون أراءهم ، ولايعنينا مجلس أعضائه إلى الأن لازالوا يتوهمون أنهم من الشعب والى الشعب والشعب نفسه غسل يده منهم منذ ال111 ، ولايعنينا مجلس أعضائه إلى الأن كل همهم أن يعيدوا الاعتبار لأنفسهم بعد سقوطهم السريع من عيون الشعب في أول أيامهم ،ولا يعنينيا مجلس أعضاءه لايؤمنون بأن التاريخ يتقدم ولايمكن إرجاعه إلى الخلف ، وأن المعاتبة والمقاحبة سيان عنده ،ولايعنينيا مجلس معضم أعضائه جلس على كراسيه لأكثر من مرة ولا زالوا لا يفهمون كيف تدار شؤون البلاد ويعتمدون على التجربة والخطأ في اتخاذ مواقفهم ، ويكفينا مهاترات خطابية وكلمات رنانة تقرأ من أوراق كتبت في ساعة أو ربما في لحظة من قلم غير قلم النائب الذي نسي أن الشعب قبل أقل من شهرين سمع نفس الكلمات تحت قبة المجلس ؟ ،ولنكن صريحون مع أنفسنا كمواطنين ولنطالب بسقوط هذا المجلس قبل أن يسقطنا في الهاوية ؟؟