تابعت – بعكس غالبية الشعب الأردني – كلمات بعض النواب في جلسة الثقة، وللأمانة لم تستوقفني أي كلمة من الكلمات التي سمعتها بما فيها كلمة النائب محمد الكوز الذي استطاع أخيراً أن يعرّف المواطنين بوجوده في البرلمان الأردني .
ما استوقفني حقاً هو مداخلة رئيس مجلس النواب قبيل البدء بالتصويت على الثقة والتي استخدم فيها كافة أساليب الاستجداء والتوسل لمنع النواب من التلفظ بأي كلمة سوى " ثقة أو أحجب الثقة أو أمتنع " وذلك في محاولة لعدم تكرار مهزلة "ثقة ال111" والتي حصل من خلالها رئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي على " ثقة وطبشة" وثقة ونص" و "ثقة مطلقة" كما حصل فيها على ثقة بطعم "الموت مع الجماعة رحمة".
نعم حاول دولة رئيس الحكومة السابق ورئيس مجلس نواب " الحكومة " الحالي منع تكرار الفضيحة خاصة وأن الحكومة السابقة التي حازت على ثقة غير مسبوقة من مجلس "الشعب" خسرت ثقة "الشعب" بعد ما يقارب الشهر، وأخذ دولة فيصل الفايز يعيد ويكرر على ضرورة الالتزام بالنظام الداخلي للمجلس ولسان حاله يقول "مشان الله لا تفضحونا .. زي كل مرة، واستروا علينا الله يستر عليكم".
نشكر دولة الفايز على محاولاته البائسة لإصلاح ما لا يمكن إصلاحه ونؤكد له أن ما أفسده "الوهم" لا يصلحه "الحجب".
فاخر دعاس
5 آذار 2011