مشهد غريب على الساحه الأردنيه فقد تظاهر الناس واعتصموا واوصلوا رسالتهم على مدار اسابيع حتى اصبحت عندنا المظاهرات بالجمله وليس كذلك فقط بل لجميع الأطياف يمين ويسار معارضه وموالاة وفي نفس المكان وتحت مظله شرعيه بحماية رجال الأمن العام ... ولكن ما تحقق على ارض الواقع اعتبره صفرا مؤيا وبأمتياز مع استثناء اقالة حكومة سمير الرفاعي واسبدالها بحكومة معروف البخيت في مشهد كوميدي يعيدنا الى مسرحية غوار الطوشه في كأسك يا وطن .. حيث كان التغيير عباره عن تلبيس طواقي وكأن الأردن عاجز عن تقديم قيادات ودماء جديده لهذا الوطن سوى من يدورون في نفس الحلقه ... هذا مع الأخذ بعين الأعتبار النبره الجديده التي بدأت تتبلور على الساحه من خلال بعض نواب الشعب في مشهد معكوس من خلال وصفهم لهذه الأحتجاجات بالفاظ نابيه وجارحه وكذلك بعض أئمة المساجد والتي تعتبر شبه رسميه حيث خرج علينا خطيب الجمعه بفتوى ان القيام بهذه الأعتصامات والمظاهرات هو نوع من انواع الفتنه . انني على يقين ان هناك سيناريو ذكي تقوم الدوله باتباعه في امتصاص غضب الجماهير ومحاولة السيطره على الشارع وهذا حق مشروع ولكن ان يأتي ذلك على حساب المطالب بالأصلاح والتغيير فوالله انه سيكون ذلك الطامه الكبرى وسيكون ذلك المسمار الأول في فرط العقد الأجتماعي لهذه الدوله حيث هناك الآن فرصه حقيقيه لتقويم امورنا يجب عدم اضاعتها في ظل توجه دولي وممارسات ماثله للعيان يجب ان لا يتم تجاهلها .
وليد المزرعاوي