لا نعرف من المسؤول عن سلامة البيئة !! هل هي وزارة الصحة أم وزارة البيئة أم الشرطة البيئية أم حتى إدارة ما في الأمن العام؟؟؟ هذه المركبات التي تسرح وتمرح نافثة كل أنواع الدخان والسناج حتى تحيل صفاء الجو إلى غمام اسود !! ألا يوجد من يوقفها \"لا جن ولا انس يحاسبها \" !! انشغلنا بمكافحة التدخين في الأماكن العامة وعلى مستوى التدخين الفردي بمستوى سيجارة وفي غمرة محاضراتنا في الغرف المكيفة وتشدق فلاسفتنا بان الدخان يسبب امرضا خطيرة حتى وصل الحد بفتاوينا إلى تحريم التدخين في الأماكن العامة !. فشلنا في منع التدخين الشخصي لان من يدعو لوقفه معظمهم مدخنون !! هل نحن صادقون فيما نقول ؟؟؟ لو كنا صادقين لمنعنا استيراد السجائر !! لكنها تجارة على جميع الأحوال ولكن بحياة الناس !! كل جهودنا لمنع التدخين باءت بالفشل لان التدخين حرية شخصية !! هل لدى وزارة الصحة مثلا إحصائيات عن عدد من ترك التدخين بفضل المحاضرات والبرامج والحملات التي نفذتها أجهزة الوزارة !!بالتأكيد لاشي!! لطالما جادل البعض بان التدخين حقا شخصيا من باب المكابرة فما هو الحق الشخصي لسائقي هذه المركبات لنفث الدخان في كل الاتجاهات حتى أصبحت شكلا \" ديكوريا \" تتسم حافلاتنا به على الطرق هل الدخان من أنواع الإضافات على المركبة !!!
ما نريد أن نقوله في هذه العجالة هو من يوقف ويحاسب أصحاب هذه المركبات وكيف يرخص لها وهي في هذه الحالة من انعدام الصيانة ؟؟؟؟ ثم الادعاء بان الديزل لدينا ليس بالجودة المطلوبة هو من باب تقبل الأمر الواقع وتعزية النفس وإذا كان هذا صحيحا فانه يثير تساؤلات حول جودة ما نستورد !! هل نستورد ديزل \"منضب\" مثلا !! أم الخلل في مركباتنا ؟؟؟
نعتقد أن الخلل مصدره الجميع ويصيب الجميع !!!ونعود للسؤال مرة أخرى من المسؤول ؟؟؟ المركبة أم الديزل أم وزارة الصحة التي يفترض فيها اتخاذا إجراءات حازمة بإظهار هذا حجم ومخاطر الضرر من عوادم المركبات أم وزارة البيئة وكان الشوارع ليس من اختصاصها لأنها والحمد لله مشغولة بمتابعة غاباتنا الكثيفة التي تغطى الصحراء الشرقية للوطن أم إدارة الشرطة البيئية والتي نسأل كم مركبة ضبطت خلال عام واحد مثلا!!! ؟؟
قبل سنوات كنا نشاهد دورية السير أو رجل الأمن يلاحق يوقف المركبة التي تنفث دخان ليحرر لها مخالفة أو ربما يحجزها إلى حين إصلاح شانها !! كل ما نستطيع فعله هو مناشدة عطوفة مدير الأمن العام أن تعاد الصلاحيات لدوريات رجال الأمن لمخالفة المركبات التي لا تلتزم بالسلامة العامة وحجزها وأما دعوات الإرشاد التوعية والنصح فهي تستهلك ورقا وتضعف حناجر ولا جدوى منها!! والله المستعان على ما يصفون !!!!
دكتور خضر الصيفي
Email: khader.saifi@yahoo.com