يبدو أن بعض المسؤولين في جامعاتنا الأردنية وفي خارجها لا يتابعون ما يجري من أحداث على امتداد الساحة العربية من انتفاضة الشعوب على أساليب القمع والترويع التي اتبعتها بعض الانظمة العربية بحق شعوبها، والتي سقط منها صنمان لغاية الان والثالث في مرحلة التسخين للسقوط المدوي بإذن الله.
طالعت البيان الذي أصدره طلبة الاتجاه الإسلامي في جامعة العلوم والتكنولوجيا والذي أشاروا فيه إلى \" ما يلقاه الطلبة في الجامعة ينبئ عن سوء النوايا لا حسنها، مشيرين إلى الوعود التي يتلقونها من قبل الإدارات لرفع سقف الحرية فيها وتخفيف الضغوط الفكرية والامنية والاقتصادية على الطالب تتصدر قائمة الوعود مما ولد ارتياحا حذرا ساد كثيرا من الاوساط الطلابية ...لكن سرعان ما تبدد..\" ....وجاء في البيان أيضاً \" الوضع يزداد سوءاً، فمحاولات الإقصاء والتهميش كما هي والتدخل الأمني السافر كما هو والكيل بمكيالين كما هو وكماشة الإرهاب الفكري مازالت مطبقة على عقول الطلاب\".
وماذا بعد يا إدارة جامعة العلوم والتنكولوجيا، وماذا بعد يا عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، إلم يأتكم نبأ الذين من قبلكم ممن كانوا من أصحاب المسؤوليات الذين ضيّقوا وأرهبوا وتلاعبوا بإرادات شعوبهم ماذا كان مصيرهم ؟؟؟
ثم ألم نكد ننتهي من قصة المدعو \" ابو عمر \" وتدخلاته في إحدى جامعاتنا الرسمية حتى تخرجوا علينا بنسخ مكربنة من \" أبو عمر \" وأشياعه يشيعون الترهيب والتخويف بحق طلبتنا في حرم الجامعة ؟؟؟
أدعو رئاسة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا، ان تكف أيديها وأيدي من تسمح بدخولهم من خارج الجامعة عن التدخل السافر في تحديد خيارات الطلبة الديمقراطية في اختيار ممثليهم في اتحاد طلبة الجامعة، كما أدعوها أن تشدد في إجراءاتها الأمنية في منع دخول أي شخص من خارج الجامعة ليروّع الطلاب ويهددهم، فكيف لهؤلاء أن يدوسوا ارض الجامعة بغير مسمى وظيفي ولا هوية جامعية ولا غاية معروفة سوى إشاعة الفوضى وبث الفتنة ؟!
أعجب من هؤلاء المسؤولين في بعض جامعاتنا الأردنية ومن يمدونهم بالتعليمات من خارجها الذين وضعوا نصب أعينهم العداء المستحكم للإتجاه الإسلامي في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وكأنهم هم اعداء الوطن الألداء !!!!
يا إدارة الجامعة، ويا عمادة شؤون طلبتها، ألم تطالعوا الصحف والمواقع الألكترونية قبل أسابيع عدة وعلى صدر صفحاتها الاولى بخبر لقاء ملك البلاد بقيادة الحركة الإسلامية في الأردن ؟؟؟ إذا كان رأس النظام في أردننا الحبيب يُقيم وزناً للحركة الإسلامية ويحاورها ويناقشها في أمور الوطن، أمِنَ المنطق والمعقول أن تحاربوها وتحاصروها أنتم او تسمحوا للدخلاء القيام بهذه المهمة نيابة عنكم ؟؟؟