عن واقع المرأة الأردنية مدنيا وتنظيميا (الحلقة 1)
بينما يبتهج العالم وتغرد المرأة ي أغلب دول العالم المتمدن محتفلة بيومها العالمي الذي يوافق يومنا هذا الثامن من آذار من كل عام حيث سطرت المرأة في هذا اليوم أمجاد خطت على جبين التأريخ بحروف من نور ,,, تجيء المرأة الأردنية تحتفل كسيحة بمنجزاتها المكسورة بطمع النافذات وصلف القياديات ...وبادئ ذي بدءٍ دعوني أقول مستهلة بالأمل وحلم النهوض.....
كثيرا ما واجهتنا النكسات كنساء في المجتمعات العربية وكثيرا ما تكسرت عربات حملنا عليها العديد من تطلعات وخلجات أرواحنا ,,, أحيانا على حاجز الأنوثة والفصل الجنسي وأحيانا على حاجز الموروث والتقاليد والقبيلة والعشيرة ..مرات على حاجز الفكر الشرقي المأزوم في نظرته للمرأة ,,, غير أني حين أتطلع حولي أكابر بالمرأة الأردنية أمام نظيراتها في باقي الأقطار العربية ومناطق الشرق الأسود..أستطيع أن أراهن بالمرأة الأردنية بثقة أمام غيرها واثقة بها جدا..
حين نواجه وضعنا في المملكة الهاشمية الغالية على كل نفس تتنسم هوائها تلفحنا العديد من وخزات الوجع ... يذر علينا الجرح من نزفه جراحا عن المرأة الأردنية ... وتتناوش الأخطار الكثير والكثير مما تحقق للأردنيات تحت مسير الراية الهاشمية... العديد من مآثر الرائعين في قيادتهم مهددة بمطامع لا حد لها وممن ؟ من القيادات ... من ممثلات المرأة الأردنية التي غدت مطحونة بالنافذات وبأطماع مسئولات ومرموز الحركة النسوية في البلد ,,,,
ما يحدث من تراجع ومن هبوط وخطو قهقري في تطلعاتنا نحو الغد صرنا ندفع ثمنه بمرارة ونذرف من أجله الكثير من ثقتنا وإيماننا بكون القادم أفضل..فلا تصدمنا إلا الهشاشة تحت هذه القيادات العقيمة على رؤوس الحركة النسوية والتي لا ننكر أن بعضهن كن رائدات ومتميزات في الانطلاقة ولكن ترف الريادة أغواهن عن سواء السبيل فانطلقن عصفا وتهشيما بآمال الأخريات من زميلات المسيرة الجميلة التي صارت ذكرى والسبب؟
في الغالب يكون الحفاظ على السلطة وهاجس التملك ورعب الخوف من التغيير ومن الأسماء القوية أو القادمة بقوة هو ما يصبح مسيطرا ومعششا في عقول بعض القياديات *إياك أعني وافهمي يا جارة* ويستحوذ على ألبابهن عشق المنصب بدلا عن عشق الأردن وطننا العابق بجماله الكريم بعطائه المتجذر في حواشي القلب وباحات الوجدان ....
سيداتي القياديات في القطر النسوي أمطن اللثام عن وجوهكن أطلقن عنان الفرصة للأردنيات لأخواتكن لبناتكن لزميلاتكن من رفيقات الرحلة والوافدات عليها صدقنني لن يضيركن شيئا بل سيحسب يوما لكن وستعلى أساميكن وتنازلاتكن على رؤوس الأشهاد
ليكن الأردن دوما هو الأغلى ليكون هو أنموذجا يحتذي به من قبل كل الحركات النسوية في دول تنظر إلينا بعين الإجلال والإكبار وأخشى أننا لم نعد مؤهلين تماما لذلك.
وبعد هذه الديباجة الالتي لم أرغب في التطرق من خلالها لتفاصيل مباشرة أتمنى على من تطلع من قياداتنا النسوية أن تدرك مدى ازمة المرأة الأردنية المقهورة التي تعودت التستر على الهفوات احتراما لمشاعر المسؤولين عسى أن يراجعن نفوسهن وأن يصدقن الإنتماء الحقيقي من خلال إعطاء الفرصة لغيرهن ولمن تستحق مبتعدات عن أنانية التملك الفردي المقيت...مخلصات لقيادة وضعت على عاتقهن امانة التغيير وصناعة جيل من القادمات والرياديات من عتاصر الشابات القادرات ...
وإنني إذ أنتهز هذه المناسبة ليشرفني أن أرفع لمقام سمو الأميرة بسمة بنت طلال (رائدة الحركة النسائية في وطننا الغالي ) ورئيسة تجمع لجان المرأة الوطني الأردني أسمى آيات التهنئة والتبريك بهذا اليوم وكذا أهنئ أخواتي من بنات الوطن الكريمات راجية لهن أياما ماجدة تحمل لكل واحدة معناً جديدا للحياة .
زهور الربضي