ان الملوك يحق لهم ما لا يحق لغيرهم هي عقيدة ترسخت منذ الزمن الغابر في حكم مملكاتهم ... فعمرت مملكات مــــــئات السنين وأندثرت مملكات أخرى لظروفها أو لاستبدادها حتى أبيدت مملكات عن بكرة أبيها ولم يعد لها مكانا سوى على صفحات التاريخ بخيرها وشرها ,,, فالرئيس الذي ثار على الملكية اصبح ملكا على ليبيا بإمتياز . فهي لا تختلف كثيرا عن تلك الممالك الأفريقية عبر التاريخ ,
الملك كان يدعي بأن ليس ملكا وأن لا قيادة بيده ,,, بل هــو زهيد كل الزهد في هذه القيادة التي منحها للشعب يوما فلم يعد له سوى الاستعراضات أمام الكاميرات (( والبهرجة )) في الملابس المزركشة التي لا تعرف ما هي أصولها هل هي أفريقة أم عربية أم مزيج من التزاوج بين ذلك وخاصة أنه أصبح لديه التزاوج عادة تحيط به وخليط لا يمكن معرفته وحينها لن تعرف لا الأصل ولا الفصل حينما يختلط الحابل بالنابل ,... ومليارات يوزعها تعويضات على (( افعاله الصبيانية الطائشة )) من بترول ومقدرات الشعب اللييبي فلا أحد قادرا على أن يكلمه أو يهمس بإذنه ويقول له كفى ,,,!!
(( القذافي الزعيم )) ملك الملوك وكل الألقاب التي اخترعها لنفسه – حتى أمير المؤمنين وكيف تناسى أن يذكر بأنه إمبراطور عصره بينما هو نيرون عصره في الخراب والدمار وقذف ((حممه )) الديناصورية على شعبه ليحرق الأرض تحت أقدام شعبة طالما أن سيتم سحب هذه المملكة من تحت قدمية مع سجادته الحمراء او الخضراء فالألوان لم تعد تعنيه كثيرا ... ولم يعد لديه سوى منطقة خضراء قد تكون في الأيام القادمة منطقة دموية حمراء يتغير لونها حسب مزاجة المتغير ليثبت للعالم بأن لديه قبضة من حديد وأن الشعب (( يحبـه )) حتى لو أباد ليبيا عن بكرة أبيها ,, فهذا وصف ومن الحب ما (( قتــل )) ولو قتل حتى أفاعي الصحراء مع قصف الثوار من أبناء جلدته إذا كان يؤمن بهم ,
فالقنابل _(( النابالم او العنقودية او الفسفورية )) لا يهمها ما شكلها أو إسمها طالما أن لونها أخضر وتتفق مع لون كتابه فهي لتعريف شعبه بها ان الغرب يؤمن بكتابه الأخضر فقام حتى بطلاء تلك القنابل بنفس اللون تأييدا لأفكار الزعيم (( المدمر )) .. وعليه أن يلقيها على شعبه حتى يتم تعريفه بها .
أبناء الملك لم يختلفوا عن ابيهم في فسادهم فدفعوا الملايين على المغنيات وللأندية وللجامعات تبرعات وهبات من قوت الشعب الليبي الفقير عدا عن (( أفعالهم الذميمة )) في شوارع باريس وسويسرا واللاحقات الأمنية لهم في تلك البلاد ,,كما هو الملك الذي دفع المليارات كتعويضات ,,, من دماء الشعب الليبي لطيشه وجنونه في ما يسمى (( لوكيربي )) وغيرها ,,
هذا هو الزعيم الذي كان يتغنى ويتمجد بالعروبة ومواقفه متغيرة صباح مساء وأفكار غريبة وتفسيرات تأخذك الى عالم الغرائب والعجائب في أقوال (( الملك – الزعيم – أمير المؤمنين )) فقد إستمع الشعب الليبي لترهاته أكثر من (( 42)) عاما ونفذ صبره على هذا الصمت الذي طال فثار على (( ملـــكه )) ليخلعه عن عرشه الورقي قبل أن يجعل الأرض رمادا بأسلحة دفعت اثمانها مليارات من دماء الليبين فعاد بها ليوجهها الى صدورهم ,,, ولكن حتما ستكون القاضية اذا ارتدت عليه وتم نحره بها ..!! قبل أن يبيـــد شعبه إذا كان مقتنع بهذه النظرية السخيفة ,,.. التي قد لا تتوافق مع مقاييس كتابه الأخضر الذي أصبح ملطخا بدماء شعبه ,,, وسيشهد على أفعاله التاريخ لم يكن يؤمن يوما بأن لديه شىء أخضر سوى مسميات مثل – كتابه أو الجبل الأخضر او المنطقة الخضراء الذي يحتفل بها صباح مساء بإنتصارات وهمية على شعبه ... بينما لون الأرض كلها بدماء شعبه الطاهرة .. ,
احمد سلطان دولات
dolat19@yahoo.com