وزارة الزراعة تعتبر
تفاصيل تجارة الدجاج مع اسرائيل من أسرارها وترفض الافصاح عن حجم تلك
التجارة وتكتفي بالتأكيد أن الأردن لا يستورد دجاجاً حياً بل فقط لحوم
الدجاج المذبوح لغايات صناعة المرتديلا.
كما تلاحظون, لا صحة لما يشاع أحياناً من أن دجاجاتنا ودجاجات اسرائيل
"برعن سوا", ومن الواضح أن وزارة الزراعة في البلد هي الطرف الفاعل في
العلاقات الدجاجية بين الطرفين, وبالأمس مثلاً تم وقف استيراد لحم الدجاج
الاسرائيلي.
صانع القرار الدجاجي الأردني في وزارة الزراعة "ديكك" يمكن الاعتماد عليه
تماماً.. وبمقدور المواطن الأردني ان يأكل ما يشاء من الدجاج وهو مغمض,
والأمر يتعلق بالمرتديلا حصرياً.
من حسن الحظ اننا لا نستورد البيض من هناك, ولكن ينبغي الحصول على تأكيدات
من الوزارة بأننا لا نستورد السلال التي يوضع فيها البيض حتى لو كان كله
بلدياً, بل بالذات عندما يكون كله بلدياً. إذ من المعروف أن على صاحب
البيض أن يتيقن جيداً من طبيعة السلة التي يضع فيها بيضه. بل إن السلة قد
تتفوق على البيض في الأهمية, وفي العادة لا يمانع صاحب السلة من استقبال
البيض من أي مصدر, ففي عالم البيض تتجه الأنظار الى السلة بالدرجة الأولى.
باختصار, قرارنا الدجاجي مستقل ويشمل بيض الدجاج و"خُم الدجاج" أيضاً, وعنصر الضعف يكمن في السلة فقط.0