حتى الطفل الصغير ما عادت تنطلي عليه هذه الحكاية
( من أسامه إلى أوبامه )...... ما هذا الذي سمعناه اليوم .!؟
أمريكا سيدة الكذب العالمي ما عاد مخفي ألاعيبها الشيطانية ولا أعتقد أن ساذجا ً في الدنيا بات يصدق ما تدعيه هذه الدولة العظمى\"
والعظيمة بإجرامها وضلالها وهمجيتها وافترائاتها التي بلغت الحضيض.
ومنذ الاختارع الأول في أحداث سبتمبر التي جعلته مبرراً لكل حروبها
الجديدة على الإنسانية بداية في أفغانستان ومروراً واستقراراً في العراق
وما بينهما هنا وهناك وبإيدي صهيونية تعيث في الأرض فساداً وإفساداً حتى
ما برأت ذمتهم من كل جريمة تُرتكب من خلال أنظمة تستعبدها في العالم
العربي
لتنوب عنها في أعمال القتل والحصاروتجويع الشعوب المستضعفة في عمليات موت بطيء
بن لادن فجر ...بن لادن صرح ..بن لادن في باكستان... في افغانستان ..!
فوق الأرض تحت الأرض ....!
وهل صحيح أنه بن لادن ..!
ربما كانت الحكاية قد انطلت علينا في بداية الأمر بأن بن لادن وبعد كل
الحمم من اطنان القنابل التي إلقيت على أفغانستان وحدود باكستان وتورا
بورا حيث كان يتواجد بن لادن \" كما كان يقال ..!
وأنه تسرب من باطن الأرض أو من أعالي السماء مع الغيوم وغادر الأرض
المحروقة بأعجوبة العجائب وإختفى وما عاد حتى يُرى بالعين المجردة وما
عادت كل التكنولوجيا المتطورة من خلال الاقمار الصناعية ولا كل وسائل
الرؤيا الشيطانية التي تمتلكها هذه القوة الشيطانية
(إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) صدق الله العظيم
كل هذا استطاع بن لادن طبعا ومعه الظواهري الذي برأيي المتواضع أن (عظامهم ربما أصبحت مكاحل ).... والله أعلم
ولكن تعالوا بنا نشغل العقل والمنطق حول هذه المسألة المعقدة
فهل حقاً ما زال بن لادن حي يُرزق ..! والقاعدة التي أنشأها كتنظيم مسلح
قام بكل هذه الأعمال سواءً في عملية البرجين في نيويورك وما تلاهما من
أعمال في أوروبا وهنا وهناك وما تلاها من أعمال حربية قامت بها أمريكا تحت
عنوان محاربة الإرهاب
حيث أصبحت القاعدة ذاك الوحش الضاري الذي يجوب بلاد الجزيرة العربية حيث
انشغلت تلك الدول في حماية نفسها من هذا الخطر وما عكس هذا على نفوذ
أمريكا على المنطقة كحامية لهذه الدول
من أسامه إلى أوباما \" ما أجمل هذا التناغم في عنوان الرسالة .!
وبشكل مباشر إذا لم تتوقف أمريكا عن دعم إسرائيل في حصار أهل غزة
ولن تهنأ أمريكا ما دام أهلنا في غزة لا ينعمون بالعيش الهانيء
كلام عاطفي وجداني جميل رائع إسلامي مبدأي ..وهو لا غبار عليه
هنا نتسائل ...الآن وبعد عشرة سنوات يأتي التهديد من أجل فلسطين
وأين هي القاعدة التي ملأت الأرض هديراً وتفجيراً سواءً في أفغانستان او في العراق الذي أصابه ما أصابه من ويلات .!
أين هذه القاعدة الاسلامية من القدس والمسجد الأقصى وهو روح الأسلام
والمسلمين ..ولم نرى أو نسمع أي عمل ضد إسرائيل منذ تأسيس القاعدة .!
(( بن لا دن والدجل الأمريكي ))
إن التسجيل الصوتي للشيخ أسامة بن لادن اليوم لم يكن مقنعاً لي على
الإطلاق وخاصة في هذا التسجيل الصوتي بالذات و بأن الرجل فعلاً هو صاحب
الرسالة حتى لو كان الصوت هو نفس صوته
فالتكنولوجيا التي تمتلكها أمريكا قادرة على أن تصنع الصوت وحتى الصورة فما بالك أننا نسمع صوتاً ولا نرى صورة ..!
أعتقد أن هذه الرسالة ما هي إلا اختراع إمريكي وفبركة هوليودية
ورائها أهداف خطيرة تعرف كنهها دوائر السي آي إي التي نُكبت قبل أسابيع
بضربة قاصمة في أفغانستان من خلال الإختراق الأمني الذي أحدثه الأردني
البلوي الذي فجر مقر السي آي إي في افغانستان
ولنسأل هذا السؤآل ..لماذا لم يذكر بن لادن عن هذه العملية والتي تُعتبر من أهم العمليات لا بل أخطر ما حدث منذ احداث سبتمنبر.؟
لماذا لم يُشر بن لادن إلى هذه العملية الناجحة وأشار إلى عملية فاشلة .!؟
وما هذه الرسالة التي أعتقد أنها مُختلقَة \" ما هي إلا تمهيداً لأمور مرسومة
لأنه وبكل بساطة عندما يتحدث بن لادن عن عملية تفجير الطائرة الأمريكية
الفاشلة وقد نسبها للقاعدة ولم يُشر للعملية الناجحة في أفغانستان
هنا أضع بين يدي القراء هذه الجزئية للتمحيص واللتحليل والبحث.!
ربما كنت من الحائرين في مسألة بن لادن وقدرته على البقاء ربما يكون هذا صحيحا (بقدرة الله )
ولكن أن يٌقر ويعترف بأن هذه العملية للقاعدة ...وهي عملية فاشلة ..
لماذا يعترف بها بن لادن ..!!
وهو أمر من الناحية النفسية يعطي إنطباعا ً بالعجز من خلال هذا الفشل
والأمر البديهي هو أن يظهر شخص بن لادن ليبارك نجاح مثل هكذا عمليات , لا ليعلن عن عملية فاشلة
لهذا وبسبب ما شهدنا وسمعنا من تعليقات سواءً من عبد الباري عطوان
وغيره من المحللين والذين لم يطرحوا أي شك حول هذا السيناريوا
وكل تحليلاتهم كانت تتعلق بقوة القاعدة وضعف أمريكا\" وكأننا على أبواب
واشنطن وتل أبيب ولم يبقى إلا وصول بن لادن محرراً لفلسطين .!
كل هذا وغيره يجعلني شبه متأكداً أن العملية بكل تفاصيلها منذ الحادي عشر
من أيلول إلى اليوم \"ما هو إلا مجرد سيناريوا لفلم هوليودي طويل
لن ينتهي إلا بفصل بين الحق والباطل \" وأعتقد أن أمريكا ومن يلف لفها هم
من ذكرهم الله في كتابه الكريم (يأجوج وماجوج) وما سيكون منهم من فساد
ودمار وخراب \" ولا أريد الدخول في الغيبيات , ولكن أستطيع القول أن ما
نراه هذه الأيام من خلال جولة المبعوث الأمريكي الدجال \" والموقف
الفلسطيني الذي يشبه الجنازة المحمولة من قبل مجموعة من العميان والذين
يبحثون عن المقبرة \"
وصلابة الموقف الصهيوني وهذا الخطاب (من أوسامه إلى أوباما )..!؟
نؤكد القول بأننا يجب أن نجهز أنفسنا ومجتعاتنا في هذه البقعة المباركة من الأرض لأحداث رهيبة وخطيرة قادمة لا محالة
وكل ما مر قبلها ما هو إلى شيء بسيط أمام القادم .. ويعلم الله وحدة ما
سيكون حال غزة التي ذكرت على لسان بن لادن ...أعانهم الله وأعان الشعب
الفلسطيني و المنطقة كلها ..والله أعلم بأن بداية تبلور أزمة جديدة في
المنطقة كلها ستظهر قريباً بما يعزز إيماننا بوعد الله
(( إنه وعد الله ))