منذ الزمن البعيد لم نملك القوة، ولا نملك القرار حيث اصبح العرف الحكومي باننا غير مؤثرين، يفرحوا لنا حين ننجز، وينسونا في اوقات المصائب، فكم تعرض هذا القطاع الى احزان وتلف ولم نجد لنا قيمة تعبر وتدافع عنا، وكنا دائما نعيد الحياة بانفسنا بطرق صعبة ومتعبة، وما أن نقف إلا وسرعان أن نقع من جديد .
فرحتنا الكبرى أن أحد منا قد ذهب إلى الهاوية ،وضحكتنا المميزة أن أحد منا وقع في مصيبة ،وكل هذا لم يعطينا درسآ ان نتعلم كم من عظمائنا فارقوا الحياة او تشردوا او سجنوا، من اجل بقاء القطاع يسير على حساب ارواحهم واوقعوا بيوتهم في متاهاتهم ،المتعب والعيب بأننا انتجنا ابواق وشخصيات تتلذذ على دمار القطاع، ولم ننتج رجال يستطيعوا صنع القرار .
جعلتم ممن كانوا يصنعون القهوة في شركاتكم مدراء على ابنائكم، وفضلتم التصوير مع المسوؤل على ضرر حساباتكم وعقودكم المجيرة لأصحاب المناصب ، واخترتوا الضعيف والوصولي ليمثلكم وعاديتم الرجل الذي لا يخاف الا من الله سبحانه وتعالى، ابشركم ستبقوا هكذا مستضعفين ما دمتم على هذا المنهج بهذه العنجهية.
وأنتم على ثقة مع ضمائركم أن فلان لا يستطيع ان يغير لمبة محروقة في بيته ولا تريدوا أن تقفوا مع الرجال الرجال الذين يستطيعوا إضاءة المستقبل بعيدا عن أي نوع من المكتسبات.
قفوا عن جلد الذات،..... فاكثر القطاع لا يعرف إلا كيف أمام المرآة والكاميرا يكون انيقا، حتى لو لم يحصد من الزرع شعيرا.