نفذ شباب \"حملة مقاطعون من اجل التغيير\" يوم أمس الثلاثاء اعتصاما أمام مجلس النواب مرددين شعارات تطالب بحل البرلمان, ومنددة بتطاول النائب محمد الكوز على المشاركين بالحراك الشعبي الوطني, وقد خرج النائب جميل النمري إلى المحتجين محاولا التحدث معهم, وبعد أن رفضوا الإسماع له مؤكدين على عدم شرعية المجلس النيابي, قال سعادة النائب النمري مخاطبا المحتجين \" بس عددكو قليل والشرطة أكثر منكو \"
لا أدري عزيزي القارئ إذا ما كانت معرفتي اللغوية كافية لأكن مطمئنا أن التهديد المبطن هذا من سعادة النائب المحترم لم يصلني بسوء فهم أو قصر إدراك مني للمعنى اللغوي المندس في كلمات سعادته, الله يطول عمره.
عزيزي سعادة النائب جميل النمري وزملاءه النواب الأكارم, وبالجتماوي مشان تفهموني,
\" شو مالكو علينا يا اخوانا, واحد بسب وبشتم, وواحد بهدد وبتوعد, واحد بالصريح وواحد بالتلميح, وواحد يعترف بأنه بلطجي, وواحد بقول للملك, أعطيني الأمان يا سيدي وانا بورجيك بيهم, وواحد.... وواحد..... وواحد.... يا زلم, قطعتوا قلوبنا من الخوف.
وبعدين, بالله عليكو, إنتو قد الشعب يا جماعة؟
والله عيب يا جماعة, هو إحنا صرنا ملطشة للي رايح واللي جاي وممسحة زفرة لكل من يريد النفاق ومسح الجوخ والتملق والتسلق والإسترزاق؟ والا احنا صرنا يهود يا اخوان؟ والله عيب.
ثم قولوا لنا مشان الله, إنتو نواب شعب والا \"مليليشيا أنتي شعبية\" ومافيا برلمان؟
مبارح بقت الكنافة والمناسف والخمسينات لأبو موزه, وزيارات المرضى والأفراح والاتراح والولادات شاغليتكو أربعة وعشرين ساعة, ولطع القبل وتبويس اللحى, رغم انفلونزا الخنازير, عالطالع وعالنازل وللكبير والزغير, والصواويين المخومسة, ولا مضارب بني عبس, في كل منحنى وزنقة, ويا عزيزي الناخب, أطلب واتمنى, ولو إحنا أهل يا جماعة, وانتو عندي بوظيفة؟ وهالرفبة سدادة, على راي النمس.
وهسع بعد ما قعدوا على الكراسي وسكنوا العبدلي, طلعوا جنيتهم علينا, وخذي يا مسبات وهات يا تهديد وروح يا وعيد. يا جماعة الخير ليش بتنسوا انه لو ضربها القرد وظليتوا اربع سنين على قلوبنا بالعبدلي, وما نحليتوش كما يطالب الشعب, مهي الأربع سنين غمض فتح, مش خايفين بعدين على سمعتكو بالمستقبل, ومش خايفين انه الناس تأشر عليكو, أهو عدو الشعب أهو, وتخلي اللي ما يشتري يتفرج عليكو. ومش خايفين انه اولادكو يستحوا بفعايلكو هاي؟ مش خايفين تلاقوهم مرة بالمظاهرات اللي بترفض تسمعكو وبدها تحلوا عنا؟
وعلى فكرة, انتو رايحين رايحين, ويا رايح كثر من الملايح, ولو دامت لغيركو ما وصلت الكو.
جمال الدويري