رغم التحفظات الكثيرة على كيفية ادارة ازمة الكورونا ؛ سواء من طرف الحكومة او من طرف الشعب ، علينا ان نعترف بأننا جميعا في ازمة الكورونا سوا ، وليس هناك اي استثناء لأحد ، وبذلك يبقى علينا ان نخرج من عباءة الموروث الاجتماعي الذي يقول اللهم نفسي او جملة ومن بعدي الطوفان.
وعلينا كذلك ان نقر وبكل صراحة مع أنفسنا اولا ومع الوطن ثانيا وربما عاشرا ؛ أننا بحاجة لاعادة فهم معنى ان يطبق القانون على الجميع دون استثناءات ، وهي نفس الاستثناءات التي اوقعتنا ولسنوات كثيرة في متاهة فهم معنى المواطنة ، وبعيدا عن فزلكات رجال السياسة وعلماء الاجتماع والاقتصاد .
وكما جعلنا فيروس كورونا متساوين امامهم كاهداف ، علينا أن نؤمن بأننا متساوون أمامهم في دعائنا له ، وفي قدرتنا على مواجهته ، ولعل هذه التجربة المؤلمة تجعلنا كشعب وحكومة نقف ولأول مرة في صف واحد وتحت قانون واحد للخروج منها اكثر قوة وفهما لمعنى كلمة مواطنة ، ومرة اخرى بعيدا عن المزايدات الشعبوية والعشائرية والمناطقية .