أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار في غزة .. ما علاقة ترامب؟ الفايز: لن ننتحر من أجل أي قضية .. والأردن لايستطيع تحمل العبء لوحده - فيديو الجريري الكهرباء ستعود تدريجيا بشارع مكة واستمرار العمل لاعادتها بالكامل سموتريتش: مجلس الأمن لن يعترف بفلسطين بنهاية عهد بايدن نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بغزة العودات يؤكد أهمية مشاركة الشباب في العملية السياسية صدور مرسوم أميري بالكويت بشأن 'قانون إقامة الأجانب' نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب ألمانيا ستعيد نشر أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في بولندا مغردون يعتبرون لقاء ترامب وزوكربيرغ ثمرة للغة المال والسياسة نيوزويك: هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؟ هل شكل طوفان الأقصى تهديدا وجوديا لإسرائيل حقا؟ باحثون يجيبون الحكومة السويسرية ترفض طلبا برلمانيا لحظر حزب الله نيويورك تايمز: نتنياهو ينتظر تولي ترامب لتغيير موقفه حيال غزة البوتاس: الملك افتتح مشاريع عدة بقيمة 320 مليون دينار وزيرة التنمية الاجتماعية تشارك بمنتدى المرأة العالمي في دبي

برغم أنف أمريكا

12-03-2011 12:09 AM

رائد علي العمايرة...........الاردن

أمريكا ؟!...........كثير من الكتاب يشير الى تورط أمريكا في إسقاط الأنظمة الحاكمة في تونس ومصر وما ننتظره بإذن الله تعالى من سقوط نظام المهرج صاحب العجائب والغرائب ، والخيام والأحلام والاوهام ،معرض الستائر  المتنقل ، معمر القذافي المعتوه الذي أخزى كل عربي عندما كان يتنقل في اوروبا بخيمته المزركشة ويجعل العرب أضحوكة عندما يتندرون في الغرب بغرائبه وسفاهته وضلالاته .

 

 ولعلي لا ألوم هؤلاء الكتاب على احتلال نظرية المؤآمرة حيزا كبيرا من مساحة أوهامهم   فلماذا لا تتآمر أمريكا على هذه الانظمة وهي تقف في مواجهة جميع المؤامرات التي تحيكها لهذه الامة  ،ولماذا لا تحاول ان تطيح برؤساء هذه الانظمة وهم قد رفعوا شعار الاسلام علما وتطبيقا وأشاعوا في بلدانهم العفة وطهروها من المواخير وبيوت الرذيلة ،ولماذا لا تتآمر عليهم وقد حكموا الناس بشريعة ربهم تبارك وتعالى ،ولماذا لا تتآمر عليهم وحكامنا فقراء ينتظرون العتمة لينفروا متخفين يتفقدون الرعية حتى لا يكون ما يوصله اليهم عيونهم ومستشاروهم مزيفا ،فكم من ضعيف يشكو عيلة َّاعانوه...... وكم من يتيم مشرد آووه..... وكم من ملهوف أغاثوه .......وكم من مظلوم أنصفوه........ بعيدا عن عدسات المصورين ....حتى لا تختلط حظوظ انفسهم بما قدموه........ لماذا لا تتآمر عليهم أمريكا وقد أعلنوا الجهاد ضد أمريكا وإسرائيل  وهما تحاولان احتلال ديار المسلمين الموحدة .

 

 لماذا لا تتآمر عليهم وقد حاصروا الصهاينة المستضعفين ،عندما قصفهم المجاهدون الفلسطينيون بغير رحمة وقتلوا نسائهم وأطفالهم والقوا عليهم الفسفور الحارق ، كيف لا تحاربهم أمريكا وهم هاجموها رغم قلة عددهم وعدتهم عندما أتت بقضها وقضيضها  الى العراق لتغزوه ولم يمكـِّنوا أبناء العلقمي هناك من قتل أهل السنة وابادتهم ومن قبل ذلك تعذيبهم بأقسى أنواع العذاب الذي لم تعرف له البشرية مثيلا ،كثقب الاجساد بالمثقاب ،وسلخ جلد الوجه كاملا قبل اراحة الضحية بقتلها في نهاية هذا العذاب ......لماذا لا تتآمر عليهم أمريكا  وهم قد قاموا قومة رجل واحد  عندما عرض العالم كله صور التعذيب في سجن ابي غريب فقاموا ينتقمون لكل أخ عراقي ظلمته أمريكا ،ولكل أخت عراقية انتهكوا عرضها وسلبوها عفتها .

 لماذا لا تتآمر عليهم أمريكا وقد كان عمر سليمان كلما التقى بالصهاينة دعاهم الى التوحيد وهددهم إن لم يكفو عن ايذاء إخوتنا الفلسطينيين أنذرهم  بأنه  سيغزوهم بجيش كالليل يسير كالسيل ،حتى غدا عمر سليمان كابوسا  يفزعهم ويخوفون به أولادهم إن لم يطيعوهم ، وكيف أنه كان دائما كلما التقوا به متجهما لا يستطيعون إضحاكه أبدا ،وبنفس مقاس التجهم في سحنته يوم أعلن عن خلع سيده مبارك .

 

 لماذا لا تتآمر عليهم أمريكا وهي لم تجد بيتا واحدا من الصفيح في كل بلادنا العربية ،كما هو الحال في اوروبا المنهوبة خيراتها ،كيف لا تتآمر وهي تتعجب من فقرهم  مع أن بيت المال تحت أيديهم ،وترى شعوبهم ترفل في النعيم المقيم ،بينما هم يقترون على أنفسهم حتى لا يسألهم الله تعالى يوم القيامة كيف قد تنعموا وفي شعوبهم فقير واحد .

 

 كيف لا تتآمر عليهم امريكا وهم يفعلون مع أولادهم بالضبط كما كان يفعل   عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما رأى إبلا سمانا فقال لمن هذه الابل قالوا لعبد الله بن عمر رضي الله عنه ،فقال له: بـِعْ هذه الابل وخذ رأس مالك وردَّ الباقي الى بيت مال المسلمين فقال عبد الله :يا امير المؤمنين انما هي ابل لي اشتريتها بمالي فلماذا ارد ٌّربحي الى بيت مال المسلمين ،فقال عمر : نعم ولكن لعل الناس قالوا افسحوا لإبل ابن امير المؤمنين ،أرْعُوْا ابل ابن امير المؤمنين ،فتهيأ لها ما لم يتهيأ لغيرها من المرعى فسمنت وانتجت ،أكثر من غيرها من الابل .

 

كيف لا تتآمر أمريكا عليهم وهذا حالهم ، وكيف لا تتآمر عليهم أمريكا ،وقد سمع الناس منادي القذافي ينادي... يا ايها الناس اغدوا على اعطياتكم ،فيغدون فيأخذون المال  ،ثم يسمعون مناديه ينادي يا ايها الناس اغدوا على ارزاقكم فيغدون فيملأون ما شائوا من الاطعمة والفاكهة ،ثم انهم يتعجبون من منادي القذافي عندما ينادي يا أيها الناس اغدو على كسوتكم فيغدون فيكتسون ،تماما كما كان يفعل منادي عثمان بن عفان رضي الله عنه .

 

كيف لا تتآمر عليهم أمريكا ،وهي ترى الرجل يخرج صدقته فيطوف بها أرجاء مصر من شرقها الى غربها فلا يجد أحدا أحق بها من حسني مبارك وزوجته وأبناءه الذين يعيشون في بيت من الصفيح ولا ينامون الليل من البرد وهم يتضاغون من الجوع، كما كان حال سعيد بن عامر عندما ولاه عمر ولاية فكان اسمه في اعلى لائحة اسماء الفقراء من الذين يخضعون لولايته.

 

كيف لا تتآمر عليهم أمريكا وهم يَصِلونَ الليل بالنهار حتى يقنعوا شعوبهم بضرورة الوحدة الاسلامية لمواجهة الحرب الصليبية على الاسلام ،ويمنعون عن أمريكا النفط والغاز والحنطة لدعما الصهاينة ،وحتى تكف  عن غزو البلاد الاسلامية ،بينما الشعوب العميلة لا تجيبهم الى هذا المطلب وتؤثر حياة الرغد والدعة على جهاد الاعداء وحربهم .

 اليس هذا ما يزعج أمريكا من هذه الانظمة حتى جندت الشعوب الناكرة للمعروف الرافضة للحرية ،المتنعمة بخيرات بلادها ، حتى تطيح بهذه الانظمة

 أنا لا أقول طبعا من خلال ما أسلفته تهكما أن أمريكا لن تتدخل  وبكل وسيلة حتى تحفظ مصالحها وتحفظ أمن إسرائيل ، فأمريكا ليست جمعية من بضعة أشخاص ، هي دولة عظمى بل هي أعظم قوة في التاريخ ،ولها مصالح منثورة في كل البلدان المستعمرة من قبلها سياسيا واقتصاديا وحتى ثقافيا بل ودينيا ، وامريكا لن تنتظر حتى تكون آخر من يعلم وآخر من يتدخل ، وستتدخل  وستحاول بكل وسيلة أن تصنع ان لم تكن صنعت عملاء يتوغلون بقوة أو برفق في الانظمة الجديدة ،وستحاول ولا شك ان لم تحافظ على مكاسبها فليس أقل من أن تقلل من خسائرها ، ولابد انها كانت تتابع هذه الثورات عند تخلقها  وأنها ولاشك ستهتم بكل ما يحدث وستأخذ دورا نسبيا ،وستحاول وتحاول ان تسيطر على بلداننا وتتحكم في قراراتها واقتصادها وثقافتها وحركتها وأقواتها ، غبي من يظن غير ذلك  

 

 

فأمريكا عدوة وهي لدودة في عداوتها ، وهي حية ملساء ناعمة تحمل في أنيابها سما زعافا ،فمهما وادعناها وألقينا اليها بمودتنا فلابد أن يأتي يوم وتحقن هذا السم في أجسادنا ، ولكن أن يقول قائل بأن امريكا ستتحكم بهذه الثورات وأنها ستتحكم في كل الانظمة الجديدة الناشئة عنها فهذا في ظني ضرب من الخيال واستغراق في الوهم ،واستسلام للعجز ، لأن الانظمة هذه المرة ستكون افرازا لآمال الشعوب التي ثارت وحسمت خياراتها وعرفت طريقها ، وأي نظام ناشئ عن هذه الثورات لن يكون ملكا عضوضا كما كان الذي سبقه ، والقائل بالمؤامرة في هذه المرة يتهم الشعوب بالعمالة والخيانة ، وهذا مخالف للنواميس الكونية ،وللبديهيات العقلية ،إذ يستحيل أن تتواطأ هذه الشعوب مجتمعة على الخيانة والعمالة ، واقول يا إخوتي كفانا عجزا واستسلاما لإرادة أمريكا وربيبتها إسرائيل ، فقد آن لنا أن نحيا كما تحيا الشعوب الحرة  ،وانا أظن أن أي نظام تفرزه هذه الثورات هو افضل مما كان قبلها ولا شك بل لا أظن وانما اقسم على ذلك ،فقد بلغت تلك الانظمة من السوء والاجرام والبغي واللصوصية ما لم يبلغه خيال او توقع أو ظن .     





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع