عميد الهاشمين صاحب المواهب الرفيعة والخلفيات المتميزة فجلالة الملك عبدالله الثاني ينسب الى اسرة عربية عريقة لها جذورها التاريخية طيبة المنبت وحسنة السيرة فاصولها ثابتة في الارض على مر الزمان فهو العسكري المحترف .... النجم الرياضي الغطاس الماهر .... المظلي المغوار ..... صاحب الرؤية الثاقبة .... والحس السياسي والافق العميق والانسان صاحب القلب الكبير الاب الحاني لجميع الاردنيين هذه الخصال النبيلة والمزايا الجميلة جعلته محط اعجاب وتقدير العالم اجمع فهو يحظى باحترام الجميع في الداخل والخارج لان جلالتة يمثل صوت العقل والاعتدال والسلام والتسامح في المنطقة واود ان اذكر بهذا السياق حديث صديق لي ذات مره هو رئيس قسم الاجتماع بجامعة بغداد قائلاً : بأننا نحن في العراق" نحسدكم على وجود الملك عبدالله" لديكم في الأردن .
هذا ويلحظ الجميع وبصورة جلية حجم المسؤوليات والتحديات الملقاة على عاتق جلالتة في مختلف المجالات وعلى المستوى الخارجي والداخلي وان أكثر مايبعث على الفرح والتفاؤل هو صورة جلالة الملك في قلوب أبنائه الأردنيين فقد عبرت بهذا الخصوص ذات مره احدى السيدات الاردنيات بكل بساطة وعفوية قائلة : بأن الملك البارحة كان في "شيكاغو" واليوم جلالتة في "مادبا" موجود عندنا يتلمس همومنا ومشاكلنا واقول نعم هذه هي صفات القيادة العظيمة تتابع همومنا في الخارج وتتلمس حاجاتنا في الداخل وتحقق في تفاصيل الحياة اليومية للمواطن الاردني ونحن في الاردن جميعاً على قناعة تامة بأننا دائما حاضرين في عقل وقلب جلالتة اينما حلت ووطأت قدماه مكانا في العالم وتؤكد على ان الاردن قصة نجاح وتضحية وتقاطع ومحبة فالقيادة مع الشعب فقد تقاسمنا رغيف الخبز سوية في البلد الطيب من مهاجرين وانصار على مر العقود وبروح المحبة والسرور ان رؤية جلالتة منصبة على الانسان الاردني في كافة المناطق وعلى اختلاف المواقع فيرى بان الانسان هو عماد التنمية والمحور في العملية الاقتصادية في حين ان خدمة الاردنيين شي مقدس وهو يمثل ثوابت وطنية لايمكن المزايدة عليها او التهاون فيها او الانتقاص منها وان الاردنيين في نظر جلالته هم جميعا متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن اصولهم ومنابتهم ولاتميز بينهم ومما لاشك فيه ان الاستقرار والامن اللذين ينعم بهما الاردن جعله مأوى لجميع محبي السلام والعدل والحرية والكرامة والفضل بذلك يعود بعد الله الى مكونات المثلث الذهبي والمشكل من حب الشعب للقيادة ووعي ونضج الشعب واخيرا كفاءة وفاعلية الاجهزة الامنية في الاردن والتي تتمتع كوادرها بالمهنية العالية والاخلاق الحميدة مما جعلهم محط اعجاب الجميع فهم بحق صمام امن الوطن ورمز قوته ومنعته ان مكارم جلاله الملك جليلة ومتنوعة من اغاثة اصحاب الاحتياجات الخاصة وتوزيع السكن الاراضي على اصحاب الدخل المحدود والعلاج الطبي على نفقة الديوان الملكي علاوة على الافكار الخلاقة التي يطرحها جلالته لتواكب متطلبات العصر والحاجات الانسانية المتغيرة والمتجددة فمبادرة نوبل البتراء ومنتدى دافوس (البحر الميت )وأخيراً دعوة جلالته تطوير مسيرة الاصلاح والتحديث الوطنية فهي في مجملها تصب في الصالح العام للوطن وتسهم ايجابياً في رفعة الوطني وازدهاره فوجود جلالته بيننا يضيء سماء الوطن ويهدي الاردنيين المخلصين الى طريق الخير والعطاء والبناء ولنفوت الفرصة على اصحاب الافق الضيق والاجندات الخاصة المزايدين والساعين الى اضعاف مؤسسة الملك الاستفادة من هذا النور ببذل مزيد من التضحية والجهد لان الوطن يستحق منا تقديم الغالي والنفيس وليس بالكثير اذا قلنا بان الهاشميين وعلى مر التاريخ قدموا ارواحهم فداء في سبيل الامة الاسلامية والعربية وهم اذن بحق يعتبرون نموذجا رائعا في الحكم وتشهد بذلك بطحاء مكه وبلاد الرافدين والشام فهنيئا لنا فيك ياسيدي يا ابا الحسين .
بقلم المحامي الدكتور امجد شموط
رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الانسان