زاد الاردن الاخباري -
أعلنت وزارة الصحة السورية عن وفاة سيدة مصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد دخولها على نحو عاجل إلى أحد مستشفيات العاصمة دمشق، لتصبح بذلك أول وفاة بالفيروس تسجلها سوريا.
وقالت الوزارة، إن "سيدة توفيت فور دخولها إلى المشفى بحالة إسعاف".
وأضافت: "المتوفاة كانت حاملة لفيروس كورونا، كما تبين بعد إجراء الاختبارات اللازمة".
يذكر أن الوزارة أعلنت عن وجود 5 إصابات بالفيروس على مستوى عموم البلاد.
وفي السياق، انتقد رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، إعلان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان دعمه للرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى وجود مساع لجعل النظام محاورا دوليا مرة أخرى تحت غطاء “التضامن الإنساني”.
جاء ذلك في تصريحات، الأحد، تعليقا على الاتصال الهاتفي الذي جرى السبت بين ولي عهد أبو ظبي ورئيس النظام السوري.
وقال مصطفى إن رسالة الدعم جاءت بذريعة التضامن الإنساني في مكافحة فيروس كورونا، وقد كشفت أن التعاون متواصل على أعلى المستويات بين الإمارات ونظام الأسد.
وأشار إلى أن الإمارات دعمت تدخل روسيا عسكريا في سوريا عام 2015 بهدف قمع انتفاضة الشعب السوري.
وتابع: “هذا الدور الداعم يعد بمثابة جزء من دعاية لجعل نظام الأسد محاورا دوليا على المستوى السياسي مرة أخرى”.
وشدّد مصطفى على أن “الأطراف التي تزعم التضامن مع الشعب السوري هي في حقيقة الأمر تسعى لإنقاذ نظام الأسد الذي يقتل أبناء هذا الشعب”.
والسبت، قال ولي عهد أبو ظبي: “بحثت هاتفيا مع الرئيس السوري تداعيات انتشار كورونا وأكدت له دعم الإمارات ومساعدتها للشعب السوري في هذه الظروف الاستثنائية”.
وأضاف في تغريدة على تويتر: “التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”.
ويعد الاتصال المعلن لبن زايد الأول من نوعه لمسؤول إماراتي مع بشار الأسد منذ سنوات.
ولطالما اتهمت المعارضة السورية أبو ظبي بدعم نظام الأسد في الخفاء وإمداده بالأموال واحتضان عدد من أقاربه ورجال أعمال مقربين منه.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق، بعد 7 سبع سنوات على إغلاقها عام 2011 على خلفية الثورة السورية وقمع النظام للمظاهرات السلمية التي اندلعت ضده.