فرض طاعة الله والرسول واولي الامر
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ)من الايمان طاعة الله تعالى ,وطاعة الله تعالى بما ارسل الى رسوله ,فمحمد صلى الله عليه وسلم بصفة الرسول ,طاعته هي من طاعة الله تعالى ,وكذلك اولي الامر من على نهج الرسالة ,طاعتهم هي من طاعة الرسول ,فالله سبحانه وتعالى بعث الرسول ,والرسول بلغ الرسالة, ..............
كثير الحديث عن طاعة اولي الامر,حيث اختلط على العامة ,من علماء السلاطين ,منذ حقبة خلافة العضوض بعد الخلافة الراشدة ,الى يومنا هذا ,لما صدر منها من افتاات تخالف مبدء الفهم لما جاءت به الرسالة, المبني على النقل والعقل ................
موضعنا اليوم هو طاعة اولي الامر ,فيما يتعلق بتعاليم وقرارات ,صدرت وتصدر من اجل المصلحة العامة ,في طرق تحجيم ومكافحة خطر وباء فيروس كارونا ,من خلال الحجر ,والاستقصاء ,والمعالجة ...............
معركة الانسان مع هذا الوباء, تكون في طاعة اولي الامر, هو بمثابة جهاد الانسانية كل فئة حسب واجبها ,يلزم الغالبية التقيد بما يصدر من تعاليم وقرارات و هي الالتزام بالحجر الذاتي ,للحد من انتشارة ,وسهولة مكافحته , مما يسمح في تحقيق النصر في احياء العديد من النفوس ...........
المرحلة هذه هي مرحلة اختبار الايمان ,لهذا خاطب الله تعالى صفة الايمان , في بداية ايته الكريمة ,التي نتلوها اليوم لمناسبة طاعة التعاليم والقرارات المتخذة ,تذكيرا من غفلة ,تنزع لباس الايمان عنه ,وذلك لاهميتها في حفظ حياة النفس البشرية ,فمن ساهم في حفظها كانما احيا الناس جميعا ,لاهمية النفس عند خالقها ,كما ان هدم الكعبة حجرا حجرا ,اهون عند الله من قتل النفس المؤمنة ,ومن ساهم في قتل النفس كانما قتل الناس جميعا ,كل ذلك يبين اهمية النفس وغلاها عند خالفها ,ومن ذلك فان مقصد والحكمة من التوحيد والدين والعبادات ,هي من اجل حياة وكرامة الانسان ,فبالتوحيد تكون الاقوال والاعمال خالصة لوجه الله تعالى ,وبذلك تستقر العلاقات وتامن المعاملات ...........
تعاليم وقرارات الحكومة فيما يخص هذه الازمة ,فيها الكثير من التصدي لابعاد هذه على حياة الانسان ,فكلما قصرت المدة كانت الاضرار اقل ,سواء بحفظ ارواحنا وارواح من نحب ,بحفظ اقتصادنا باقل الاضرار ,لان الاقتصاد هو سبيل العيش للانسان , التقيد بالقرارات عبادة ,فيها من الاجر العظيم ,واولها سلامة الانسان , وسلامة جميع سبل الحياة التي فيها امنه وامانه ,والالتزام بها ,ومساعدة المحتاجين من الرحمة , سواء في عدم الاصابة بهذا الوباء ,او اغنائهم بالمساعدات المادية عن الخروج لطلب الرزق ,كل ذلك فيه دلالة,على جزاء الرحمة بالرحمة في رفع البلاء ,من ارحم الراحمين ..........
د. زيد سعد ابو جسار