زاد الاردن الاخباري -
بخسارته 1-2 أمام البقعة أول من أمس، يكون الفيصلي نأى بنفسه عن المضي في صراع المنافسة على لقب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، وأبقى حظوظه للمنافسة فقط على الوصافة التي كانت في وقت سابق دون مستوى الطموح، لأن البطولة لا تقبل بأكثر من فارس لها.
ورغم أن الوحدات يغيب عن منافسات الأسبوع السابع عشر من الدوري، لأن مباراته كانت مقررة أمام الأهلي الذي تم تهبيطه إلى الدرجة الأولى بعد شطب نتائجه، إلا أن الوحدات كان المستفيد الأكبر من فوز البقعة على الفيصلي، لأن ذلك الفوز سمح للوحدات المحافظة على فارق النقاط العشر بينه وبين مطارديه الفيصلي وشباب الأردن، والأخير سيخوض مباراة مهمة أمام المنشية اليوم، ويسعى من خلالها إلى تحقيق الفوز طمعا في المنافسة على الوصافة، التي يحتاجها مع الفيصلي لضمان الحصول على فرصة المشاركة الخارجية في العام المقبل، نظرا لأن فريقي الفيصلي وشباب الأردن كانا قد خرجا من بطولة الكأس.
ويتشوق أنصار الوحدات إلى موعد يوم الاثنين 4 نيسان (ابريل) المقبل، حيث سيكون ستاد الملك عبدالله الثاني في انتظار مباراة مهمة تجمع بين الوحدات والرمثا ضمن الأسبوع التاسع عشر من البطولة، وفي ذلك اليوم سيتم الإعلان رسميا عن فوز الوحدات بلقب الدوري للمرة الثانية عشرة في تاريخه، في حال تمكن الوحدات من الفوز على العربي، في المباراة التي ستجري بين الفريقين يوم الأحد 20 آذار (مارس) الحالي في ستاد الحسن، ضمن الأسبوع الثامن عشر من البطولة، وربما يتم الإعلان عن الوحدات بطلا للدوري يوم الاثنين المقبل، في حال فاز الوحدات على العربي وخسر الفيصلي أمام الجزيرة.
وحصول الوحدات على لقب الدوري بات مسألة وقت ليس إلا، ذلك أن النقاط العشر التي تفصله عن أقرب مطارديه ربما تكون قياسية وغير مألوفة منذ سنوات طويلة، مما يعني أن البطولة قد ينتهي فيها الصراع على اللقب بشكل مبكر، وتصبح مباراة الفريقين الوحدات والفيصلي في الأسبوع الأخير، مجرد فرصة لتتويج البطل والوصيف، فيما سيكون الصراع على الوصافة محتدما، وكذلك الأمر فيما يتعلق ببطاقة الهبوط الثانية إلى الدرجة الأولى، بعد أن ذهبت البطاقة الأولى إلى الأهلي.
الوحدات يحتاج رسميا إلى 6 نقاط لاسترداد اللقب من الفيصلي، مما يعني أنه بحاجة إلى فوزين أو فوز وثلاثة تعادلات في المباريات الخمس الأخيرة، إذا ما تمكن الفيصلي من الحصول على العلامة الكاملة "15 نقطة في 5 مباريات متبقية له"، و"نظريا" يبقى القول إن الوحدات هو بطل الدوري غير دقيق بالكامل، وإن كانت 99 % من التوقعات تشير إلى أن الوحدات بدأ منذ يوم أول من أمس التحضير للقب الثاني عشر، والذي ستحتفل به الإدارة المقبلة لنادي الوحدات بعد انتخابها مطلع الشهر المقبل.
وانتهاء الصراع على لقب الدوري سيمنح الوحدات والفيصلي فرصة التقاط الأنفاس، والتركيز بشكل أكبر على بطولة كأس الاتحاد الآسيوي الثامنة، طمعا في الحصول على إحدى البطاقات المؤهلة إلى دور الستة عشر من البطولة، ومن ثم استمرار المنافسة على اللقب، بعد أن بدأ كلا الفريقين بنجاح مشوار المنافسة، عندما فاز الفيصلي على الجيش السوري 2-0 في عمان، وعاد الوحدات من دهوك بفوز ثمين على الطلبة العراقي 1-0، كما أن ذلك سيمنح الوحدات فرصة أكبر للمنافسة على لقب بطولة الكأس التي تأهل إلى دور الأربعة فيها، إذ سيلاقي كفرسوم ذهابا وإيابا، فيما سيلتقي المنشية مع العربي، وفي حال حقق الوحدات "كما هو متوقع" لقبي الدوري والكأس، فإنه سيضيفهما إلى لقبي الدرع وكأس الكؤوس، وينسخ بالتالي إنجاز الرباعية التاريخية غير المسبوقة التي تحققت في الموسم 2008-2009، ويعني بذلك هيمنة "الأخضر" من دون منازع على لقب الكرة المحلية.
الغد