زاد الاردن الاخباري -
حذر جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في خطاب شديد اللهجة كل من يحاول المساس بأمن الأردن واستقراره، مؤكدا بأن العالم العربي والإسلامي يواجه مجموعات إرهابية تحاول تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة.
وشدد جلالته على حق الأردن في الدفاع عن مواطنيه وأمنهم، قائلا "إذا أحسسنا أن هنالك من يحاول مهاجمة الأردن سنهاجمهم".. مستذكرا العمليات الإرهابية التي ضربت ثلاثة فنادق في عمان في العام 2005 وذهب ضحيتها أكثر من ستين من الأبرياء وجرح فيها أكثر من مئة.
وأشار جلالته إلى الجهود التي يقوم بها الأردن لإظهار الصورة الحقة للدين الإسلامي الحنيف ومواجهة من يريدون اختطاف الإسلام وقيمه السمحة. وأكد جلالته اعتزازه بجهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حماية الأردن ومواجهة الإرهابيين الذين لا صلة لهم بديننا.
فتور العلاقة الأردنية – الإسرائيلية ...
وعلى صعيد متصل فقد أفاد رئيس الوزراء سمير الرفاعي أن "علاقات السلام بين الاردن واسرائيل تشهد فتورا وتتراجعا بسبب العوائق التي تعترض استئناف المفاوضات الاسرائيلية ـ الفلسطينية، بحسب ما أوردت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وأضاف الرفاعي ،بحسب الصحيفة العبرية، أنّ الأردن يأسف كثيرا لانّ السلام بينه وبين اسرائيل وصل الى هذا الحد من الفتور، بسبب الجمود في العملية السلمية بين الدولة العبرية والفلسطينيين، لافتا الى انّ المملكة تواصل مساعيها الحثيثة من اجل اعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات.
اما في ما يتعلق بامكانية ان تمر المقاتلات الاسرائيلية عبر الاراضي الاردنية في حال تقرر مهاجمة النووي الايراني، فنقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بانّه رفيع المستوى عن انّ الرفاعي قال انّ هذا الموضوع غير مطروح على جدول الاعمال على اعتبار ان الاردن يعارض اي هجوم من هذا القبيل ويؤيد تسوية هذا الملف بالطرق الدبلوماسية.
جلالته يحذر مرارا وتكرارا من ثمن الفشل في حل الصراع الذي سيدفعه العالم ...
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد حذر من أن العالم برمته سيدفع ثمن الفشل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي تؤيده أكثرية الفلسطينيين والإسرائيليين ويشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
ورفض جلالته أي طرح بقيام الأردن بدور في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن الأردن لا يقبل حتى مناقشة هذا الطرح. وقال إن الدور الوحيد الذي سيظل الأردن يقوم به هو مساندة الأشقاء الفلسطينيين على إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
وشدد جلالته في رد على سؤال على رفض الأردن للخيار العسكري في التعامل مع إيران، داعيا إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة. وأكد جلالته حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية وعلى ضرورة التعامل بشفافية مع جميع الملفات النووية في المنطقة بما في ذلك الملف النووي الإسرائيلي.
وسئل جلالته عن موضوع "الهلال الشيعي" فأكد أنه لم يتحدث عن "هلال شيعي" وأن ما كان قاله هو أنه كان قلقا من أجندة بعض في الحكومة الإيرانية تستهدف خلق انطباع بوجود هلال شيعي "لأن ما لا نريده هو إيجاد صراع بين السنة والشيعة." وقال جلالته إن "ما حذرت منه هو إستراتيجية سياسية كانت ستؤدي في النهاية إلى فتنة سنية شيعية."
وأشار جلالته إلى أنه خلال الحرب الإيرانية التي بدأت حربا حول الأرض وتحولت لاحقا إلى قضية بين العرب والفرس، "وهذا أمر أعتبره خطأ"، لم يتم الحديث أبدا عن الجانب المذهبي لأن اللعب بهذا الموضوع يشكل كارثة. وأضاف جلالته أنه "عندما شعرت أن هنالك أجندة تحاول الدفع باتجاه الفتنة المذهبية أطلقت جرس الإنذار لأنه ليس من المسموح أن يحدث هذا."