زاد الاردن الاخباري -
يخيم شبح الالغاء للمرة الاولى على مؤتمر نقابة أطباء الاسنان الثاني والعشرين نتيجة للخلافات التي نشبت بين ستة من أعضاء مجلس النقابة من جهة ، ونقيب اطباء الاسنان واربعة من اعضاء المجلس من جهة اخرى.
فبعد "تهريب" الاعضاء الستة للنصاب القانوني لاجتماع مجلس النقابة الذي كان مقررا عقده الخميس الماضي لاتخاذ قرار بخصوص عقد المؤتمر ، من المنتظر ان تناقش اللجنة الاستشارية للمؤتمر التي تضم نحو 35 طبيب اسنان في اجتماعها المقرر اليوم توصيتين تتعلقان بالغاء المؤتمر وتأجيله او الاستمرار في الحوار الهادف لتجنيب المؤتمر الخلافات القائمة داخل مجلس النقابة.
وتضم اللجنة الاستشارية للمؤتمر 35 طبيب اسنان من رؤساء جمعيات الاختصاص ورؤساء اللجان الرئيسية بالنقابة واعضاء مكتب المؤتمرات الذي يضم نقباء سابقين.
وعرض نقيب الاطباء الدكتور احمد العرموطي التدخل لحل الخلاف بين اعضاء مجلس النقابة ، فيما برزت دعوات بضرورة وضع حد لتلك الخلافات التي اضرت بمصالح النقابة واطباء الاسنان وبسمعة النقابة على المستوى العربي. واتهم اعضاء مجلس النقابة الست نقيبهم بعدم اطلاعهم على تفاصيل التحضيرات للمؤتمر ، والتفرد بالتوقيع على اتفاقية مع فندق الرويال لاقامة مؤتمر النقابة في الربع الاخير من العام الحالي ، دون ان يطلعهم ، كما قالوا ، على تفاصيل الاتفاقية التي تحمل النقابة شروطا جزائية قد ترتب خسائر مالية فادحة للنقابة قدروها بعشرات الالاف ، ودون ان يكون هناك موافقة من مجلس النقابة على الاتفاقية. فيما اكد نقيب أطباء الأسنان الدكتور بركات الجعبري ان جميع اعضاء مجلس النقابة كانوا على علم تام بتفاصيل انعقاد مؤتمر النقابة رقم 22 الذي يعد عقده تقليدا منذ تاسيس النقابة ، وانهم حضروا اجتماعين خصصا لبحث تفاصيل المؤتمر بحضور رئيس مكتب المؤتمرات بالنقابة الدكتور عرفان سلطان ، كما وافقوا على استضافة بعض رؤساء الوفود العربية التي من المقرر ان تشارك في المؤتمر.
وقال الجعبري ان كافة الإجراءات والمراسلات واعتماد الفندق أو الشركة المنظمة للمؤتمر تمت حسب الأصول ، وان جميع عوامل نجاح المؤتمر متوفرة ، وان الحديث عن اسباب إفشال المؤتمر امر يستحق الوقوف أمامه ملياً "لنتساءل هل نحن معنيون بإنجاح المؤتمر أم إفشاله؟". فيما قال عضو مجلس النقابة الدكتور عبدالله الرنتيسي - احد الاعضاء الستة - انه وزملاءه مع عقد المؤتمر اذا ما اقنعهم النقيب بان الترتيبات المالية والادارية والقانونية للمؤتمر تمت بطرق سليمة ، مؤكدا ان الاعضاء الستة لا علم لهم بتفاصيل المؤتمر وانهم غير مستعدين لتحمل مسؤولية الموافقة على عقده امام الهيئة العامة للنقابة ما داموا ليسوا على علم بتفاصيله ، وبالمخاطر التي تحفه.
وكان اعضاء مجلس النقابة الستة وهم (د.سمير القضاة ود.ابراهيم الطراونة ود.عبدالله الرنتيسي ود.زيد بقاعين ود.رائد العمري ود.بسام النوباني) قد اشاروا الى ان الاتفاقية التي وقعها النقيب مع الفندق تحمل النقابة شروطا جزائية تقدر بـ (50) ألف دينار.
واشترط الرنتيسي لعودة الاعضاء الستة لاجتماعات مجلس النقابة ، الذي تغيبوا عنه في اكثر من ست مناسبات وفقا للنقيب ، بان يعتذر الاخير عن توقيعه اتفاقية مع احدفي اكثر من ست مناسبات وفقا للنقيب ، بان يعتذر الاخير عن توقيعه اتفاقية مع احد الفنادق لعقد المؤتمر دون اخذ موافقة المجلس وان يعتذر كذلك عن صيغة الدعوة التي وصفها بغير المسبوقة التي دعا فيها اعضاء المجلس لحضور اجتماع يوم الخميس الماضي والتي اعتبرت ان عدم الحضور يعني عدم الموافقة على عقد المؤتمر. وأضاف الر نتيسي "ان كان النقيب حريصا على عقد المؤتمر فكان من الاولى له ان يوجه دعوة للحوار وليس دعوة لانعقاد مجلس النقابة في اجواء متوترة زادتها دعوة الاجتماع مزيدا من الاحتقان". فيما تساءل النقيب "اين سنتحاور اذا كنا غير قادرين على الاجتماع في نقابتنا؟ ، فهل بات علينا ان نجتمع في المقاهي؟". واتهم النقيب الاعضاء الستة بمحاولة اضاعة الوقت والمماطلة ، في وقت تكون فيه النقابة بامس الحاجة لاستغلال الوقت للاستفادة من الخصومات المعروضة على الحجوزات وتذاكر السفر. واتهم الجعبري الاعضاء الستة بالسعي لافشال عقد مؤتمر النقابة كما فعلوا بالنسبة لمؤتمر اتحاد اطباء الاسنان العرب الذي كان من المقرر ان تستضيفه عمان العام المقبل ، وقال ان عدم عقد المؤتمرات سيلحق ضررا ماديا ومعنويا بالنقابة وبسمعة طبيب الاسنان الاردني على المستوى العربي والعالمي ، موضحا ان عقد المؤتمرات يدر دخلا لصندوق النقابة يقدر بعشرات الالاف.
ولم يفقد الجعبري الامل بان يتم تفادي ما اعتبرها جريمة الغاء المؤتمر من خلال عدة محاولات لتجاوز الخلافات ، مشيرا الى اهمية عقد المؤتمر خاصة ان الاردن يتولى موقع الامين العام لاتحاد اطباء الاسنان العرب ، ومن المقرر ان يدعى نقباء اطباء الاسنان العرب للمشاركة في مؤتمر النقابة وعقد اجتماع للاتحاد على هامش المؤتمر الاردني.
ومن المقرر ان يناقش المؤتمر ، اذا ما تم ، (224) محاضرة من خلال مشاركة (200) محاضر أردني وعربي واجنبي بالاضافة الى (18) دورة تدريبية
المصدر:الدستور