زاد الاردن الاخباري -
أثارت الشابة السعودية لين الشيشكلي، المعروفة كواحدة من نجوم مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، غضب مواطنيها بعدما انتقدت قوائم الطعام المقدمة لها في الحجر الصحي الذي تخضع له في ماليزيا على حساب سفارة الرياض في كوالالمبور، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وبدأت القصة عندما نشرت الشيشكلي، مقطع فيديو على حسابها في ”انستغرام“ انتقدت فيه الطعام الذي يقدم لها في غرفتها بأحد الفنادق التي حجزتها السفارة السعودية في ماليزيا للسعوديين الذين لم يتمكنوا من العودة للمملكة، بسبب إجراءات تعليق السفر التي اتخذتها غالبية دول العالم للحد من انتشار فيروس ”كوفيد 19“.
وبدت الشابة التي تسكن الرياض، وتنشر مقاطع فيديو على الدوام عن الموضة والأزياء وعن يومياتها باللغة الإنجليزية، غير راضية عن أكلة ”الكبسة“ الشهيرة عند السعوديين، والتي تقدم لها في مقر إقامتها، وهو ما جرّ عليها انتقادات لاذعة من مواطنيها.
ويقول مغردون سعوديون في موقع تويتر، وبينهم كتاب وإعلاميون ومشاهير، إن حديث الشيشكلي يسيء لجهود المملكة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وما توفره لمواطنيها العالقين في الخارج.
وذهب البعض من المغردين لأبعد من ذلك، وطالب بمحاسبة الشيشكلي على تصرفها بشكل رسمي، بما في ذلك إسقاط جنسيتها السعودية، بدعوى أنها تنتمي لعائلة سورية في الأصل.
وتكفلت السفارات السعودية في دول العالم بتأمين إقامة للسعوديين العالقين في دول العالم، ولم يتمكنوا من العودة لبلادهم بسبب إجراءات كورونا، حيث تم حجز فنادق وأماكن إيواء كثيرة مع توفير الطعام لهم في مقرات إقامتهم، لحين إيجاد حل لهم. بينما يقضون ما يشبه الحجر الصحي الذي يضمن عدم إصابتهم بالفيروس سريع العدوي والانتشار.
ودافعت الشابة عن نفسها بعد سيل الانتقادات التي انهالت عليها، وقالت عبر ”انستغرام“، إنها ترفض التشكيك بولائها لوطنها، وإنها ليست الوحيدة في الحجر، المستاءة من أكلة ”الكبسة“، وإنها حاولت إيصال صوتها للسفارة مباشرة، لكن رد الموظف عليها كان ”بنبرة غير لائقة“.
وأضافت لين، أن هدفها من الفيديو الذي نشرته، إيصال صوتها للسفارة، وليس الإساءة لبلدها أو تشويه صورته، مطالبة بتقدير ظروفها التي تعيشها في الغربة في ظل أزمة كورونا.
وعلقت السعودية رحلات الطيران الخارجية كواحدة من سلسلة إجراءات اتخذتها البلاد لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي بلغ عدد المصابين به في المملكة حتى يوم أمس الخميس، 1885 شخصًا، تعافى منهم 328 شخصًا وتوفي 21 آخرين.