زاد الاردن الاخباري -
رغم أزمة وقف النشاط التي تعيشها أغلب الدوريات في العالم بسبب تفشي وباء كورونا، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود أندية مستفيدة من هذا الحظر المفروض على كرة القدم العالمية، بينها العملاق مانشستر سيتي.
وبدا وقف نشاط كرة القدم مهماً أيضاً لبعض الفرق الأخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز من أجل إعادة ترتيب صفوفها ومعالجة بعض النواقص سواء من حيث التعاقدات أو من حيث إصابة بعض لاعبيها الذين يتطلعون إلى عودة قوية في حال استئناف البطولة.
وكانت مصادر إعلامية قد أشارت إلى أن تركيز إدارة سيتي منصب خلال هذه الفترة على التحضير لما بعد أزمة كورونا.
صحيح أن مانشستر سيتي لا يطمح للقب الدوري الإنجليزي الذي سيؤول آلياً لصالح ليفربول لكن تركيز فريق المدرب بيب غوارديولا كان منصباً على ألقاب الكؤوس، والتي بدأها بالفعل بالتتويج بلقب كأس الرابطة، وكان يستهدف لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي.
يعد التوقف فرصة جيدة لسيتي من أجل معالجة بعض النواقص داخل الفريق خصوصاً بعد الأخبار التي تفيد بإمكانية استعادة خدمات كل لاعبيه الغائبين بسبب الإصابات وعلى رأسهم آيمريك لابورت وليروي ساني، وهو ما من شأنه أن يعزز حظوظ الفريق في التتويج باللقبين وخاصة دوري أبطال أوروبا الذي لم يسبق وأن حصده النادي الإنجليزي.
ويعتبر توتنهام أكثر الرابحين أيضاً من فترة الوقف الحالية بعد المعاناة التي عاشها بسبب الإصابات المؤثرة التي ضربت الفريق، وتسببت في عدم قدرته على تحقيق أي انتصار في آخر 6 مباريات خاضها في جميع المسابقات، وودع على إثرها دوري أبطال أوروبا أمام لايبتزيغ، كما ودع كأس الاتحاد الإنجليزي أمام نوريتش سيتي.
وسيساهم وقف البطولة في منح سبيرز الفرصة لاستعادة خدمات الثنائي هاري كاين وسون هيونغ مين، والبدء بالعمل من جديد على المنافسة من أجل إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، حيث يحتل الفريق حالياً المركز الثامن بفارق 7 نقاط عن تشيلسي الرابع.
يمر تشيلسي بنفس حالة توتنهام من خلال العديد من الإصابات التي ضربت الفريق قبل فترة التوقف، بغياب كل من نغولو كانتي ومايسون مونت وتامي آبراهام وكريستيان بوليسيتش وروبن لوفتوس تشيك.
لكن على الجانب الآخر هناك خاسرون، يأتي على رأسهم ليفربول الذي تبخر حلمه في التتويج باللقب لأول مرة بعد 30 عاماً فجأة.
ولم يكن يشغل بال عشاق الدوري الإنجليزي خلال الأشهر الماضية سوى سؤال وحيد هو متى يتوج ليفربول باللقب؟
وتراوحت تكهنات الجميع حول هذا الحدث بين من يرى أن رفع اللقب سيكون على ملعبه آنفيلد، ومن يرى أن اللقب سيرفعه الريدز في الديربي ضد الغريم إيفرتون، فيما ذهب آخرون إلى احتمال التتويج أمام الغريم مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد.
وكان ذلك هو السؤال الوحيد في ظل تصدر ليفربول لترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 25 نقطة عن أقرب ملاحقيه قبل أن يتسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في توقف المنافسات.
كان ليفربول على بعد انتصارين فقط من تحقيق اللقب الأول في تاريخه في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز، والأول له في البطولة بشكل عام منذ عام 1990.
وبالفعل لم يكن يمر ليفربول بأفضل أحواله قبل ذلك التوقف، بعد خسارة أربع مباريات في آخر 6 لقاءات خاضها في جميع المسابقات، وتوديع دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد، وكأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشيلسي.
لكن الأمر الوحيد الإيجابي لليفربول من هذا الوقف هو استعادة خدمات حارس مرماه أليسون بعد تعافيه من الإصابة، بعدما تسبب البديل أدريان في هفوات قاتلة أمام كل من تشيلسي وأتلتيكو، أدت إلى توديع البطولتين.
من جهته، مر مانشستر يونايتد بحالة فنية عالية قبل فترة التوقف من خلال الفوز بثلاث مباريات متتالية، وأبرزها التغلب على مانشستر سيتي في الديربي بهدفين دون رد، كما تغلب على لاسك بخماسية نظيفة في الدوري الأوروبي، وسط تألق شديد لنجمه الجديد برونو فيرنانديش، وتقليصه الفارق مع تشيلسي الرابع إلى 3 نقاط فقط.
وكان يونايتد يأمل في استغلال هذه الحالة الفنية، حيث لم يخسر في آخر 10 مباريات وحافظ على نظافة شباكه في 8 لقاءات منها، مع تعثر منافسه توتنهام وتخبط تشيلسي بعض الشيء، للقفز إلى المركز الرابع، وإحياء موسمه من جديد.
لكن يبقى الأمر الإيجابي بالنسبة لفريق الشياطين الحمر الحصول على فرصة استعادة خدمات ماركوس راشفورد والنجم بول بوغبا فيما تبقى من مباريات.