زاد الاردن الاخباري -
ظهر فيروس كورنا المستجد في نهاية شهر كانون الأول الماضي وأعلنت الصين عنه في 27 من ذات الشهر ، ودخل إلى المملكة في 2 من شهر اذار الماضي حين أعلن عن تسجيل اول إصابة لشاب أردني عاد من إيطاليا قبل أن تعلن رسميا عن اصابات بالفيروس لديها وأعلن الأردن شفاءه وخروجه من المستشفى في 13 آذار الماضي لتتوالى بعدها الأحداث بظهور الاصابات.
الدلالة الرقمية تشير الى ان الفيروس في المملكة سار بطرق تصاعدية وتراوح بين مؤشر الثبات في عدد من الايام ومؤشر ارتفاع في أيام أخرى وشكلت ثلاثة أيام نسبة اعلى من الاصابات كانت في نهاية شهر اذار وتحديدا في 25 و 26و27منه أي بعد إغلاق الحدود في 17 من الشهر الماضي.
وقبل الايام الثلاثة الأكثر سخونة كان اكتشاف الاصابات يتراوح بين 8 الى 13الى 15 ليقفز مرة واحدة إلى 26و40و23 ، وكان الرقم الأعلى للاصابات هو 40 حالة توزعت بين 26 في اربد كانوا مخالطين لمصاب وابنته ، و14 في العاصمة عمان منها 5 حالات من الحجر الصحي ممن عادوا من الخارج.
وتشير الأرقام الى سرعة انتشار الفيروس اولا وايضا رفع عدد الاصابات المخالطة بشكل كبير .
ولو نظرنا الى الرقم 26 فقد توزعت الاصابات بواقع 12حالة مخالطة في اربد و3حالات قدمت من بريطانيا و4حالات مخالطين لإحدى المريضلت وحالتين من الخارج ،اسبانية وامريكية ، قدما الى المملكة قبل 10ايام .
اما عدد الـ 23 الذي كان في 27 اذار الماضي وهو اليوم الذي أعلن فيه عن اول حالة وفاة ، فقد توزعت الأرقام إلى حالتين من الحجر الصحي قدمت احداهما من امريكا واخرى من الباكستان وحالة مخالطة لاحد المرضى و8 حالات مخالطين في عمارة واحدة و 3حالات مخالطة لمصاب عاد من السعودية وهم عائلته ، و 5 حالات في اربد مخالطة وحالتين خلال الاستقصاء الوبائي وشخص لبناني عائد من السفر .
وقد سجلت هذه الأيام الثلاثة 89 اصابة مؤكدة منها 68 مخالطة و 21 غير مخالطة و 19 قادمة من الخارج و حالتان يجري الاستقصاء عنهما.
وعاد مؤشر الاصابات الى الانخفاض في 28و 29و30و31 من شهر اذار الماضي وبداية شهر نيسان وكان مؤشرا جيدا في ذلك الوقت حيث سجلت الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر اذار مجتمعة 39 حالة منها 32 مخالطة لمصابين قدموا من الخارج.
الاصابات في الفترة الممتدة من 25 آذار إلى 1نيسان أتت من بؤر مرضية تمثلت في عمان وهي دلالة فردية واربد وهي دلالة جمعية لان الإصابة نتجت عن شخصين مصابين وكان حصيلتها 128حالة إصابة مؤكدة وتظهر الاحصائيات الصحية ان 100منها أتت في ظل المخالطة اي ما نسبته 33%من الاصابات ،
ففي 17من شهر اذار تم الإعلان عن اصابة ممرضة في مستشفى البشير ساهمت بعدوى عدد كبير بداية من عائلتها ، واربد بدأت إصاباتها بالظهور في 19 آذار لتتوالي بعد ذلك الاصابات ناجمة عن حفل في 13من ذات الشهر.
الحالات المخالطة لهاتين الحالتين الممرضة وشخصين قدما من كندا واسبانيا رفعت معدل الاصابات بفيروس كورونا المستجد.
ففي بداية شهر نيسان كان مؤشر الإصابة قليلا حيث سجل في الأول من شهر نيسان 4 حالات فقط موزعة بالتساوي بين مخالطين وقادمين من الخارج ليرتفع العدد في 2من شهر نيسان الى 21 حالة وفي 3نيسان 11حالة وفي 4نيسان 13حالة وفي 5نيسان 22حالة ليكون مجموع الاصابات 71حالة لتشكل العائلات منها نصيب الأسد بنسبة 98%من مجموع الاصابات .
منذ بداية الفيروس أشارت كافة التقارير الصادرة عن كافة المرجعيات الصحية الى ان هذا الفيروس المستجد يتميز بسرعة انتشاره ، ومن الدلائل الرقمية نجد ان مصابا واحدا ب يعني إصابة 28 شخصا وهو ما حصل في عمارة الهاشمي ، اي ان شخصا مصابا واحد ايؤدي إلى إصابة المخالطين له بنسبة تصل إلى 99% .
هذه الأرقام تدلل أهمية اتباع الحجر الصحي المنزلي لكافة القادمين من مناطق انتشر فيها المرض وظهرت عليه الأعراض او لم تظهر وضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة.
آلية الحجر المنزلي تطبق حسب تقييم الحالة العامة، وتتراوح مدته ما بين 14 – 24 يوماً وهي فترة الحضانة للفيروس قبل ظهور الأعراض وقبل أن يصبح المصاب به ناقلاً العدوى، علماً بأنّ الفيروس قد يكون مُعدياً قبل ظهور الأعراض.
والحجر المنزلي يسهم في السيطرة على المرض والحدّ من تفشّيه محلياً فيما لو كان الشخص حاملاً للفيروس أو مصاباً به، ويعد أفضل خيار عند امتلاء جميع غرف الحجر والعزل في مستشفيات الدولة وعدم قدرتها على استيعاب المزيد من الحالات، وذلك في حال تفشّي المرض لا سمح الله (كما حصل في مدينة ووهان الصينية).