نحن معاً الأقوى ونحن جميعاً من نستطيع أن ننجح وننتصر على الصعاب ونتجاوز الظرف ونساعد في تفريج الكرب فهذا ديدن الاردنين ونهجهم وكرمهم وجودهم وثقافتهم وتميزهم في البذل والعطاء والشجاعة والشهامة والكرامة والمرؤة ومساعدة الملهوف واحتضان المظلوم وفعل الخيرات.
يقول الله تعالى في محكم التنزيل :
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
الأحبة والأصدقاء والأهل الكرام في كافة محافظات وألوية وأقضية ونواحي المملكة. مطلوب منا كل ٌحسب مقدرته، الاغنياء والميسورين ومتوسطي الحال والمقتدرين على فعل الخير مهما كَبُر الخير او صغُر أن نبادر جميعاً الى دعم اخواننا الذين صَعُبت أحوالهم وتوقفت أعمالهم وأشغالهم كلٌ بما تجود به نفسه وتعطي يمينه أن نبادر بواجبنا الديني والوطني والانساني ونساعد كل محتاج في هذا الظرف الصعب بغض النظر عن منبته وعرقه ولونه وأصله وفصله وبغض النظر إن كان أردنياً او عربياً او من اي جنسية أخرى ، تعالوا بنا جميعاً نساعد بعضنا بعضاً ولانركن أن هناك جهات عليها مساعدة هؤلاء الأخوة والأقارب والأهل والجيران المتضررين وإبناء السبيل ومن تقطعت بهم السبل والغارمين إضافة الى المحتاجين أصلاً والفقراء والأيتام والمتعطلين عن العمل والذين تضاعفت مصاعبهم واحتياجاتهم في هذا الحظر ، فالأمر جد مهم والوضع صعب والبلاء عم وهذا وقت العطاء من الكثير والقليل من الغني والميسور ومتوسط الحال والمقتدر ومنا جميعاً كلٌ حسب قدرته فهذا هو وقت الصدقة والسخاء والكرم فلنعطي جميعاً لله ومن أجل رضاه فقط دون رياء ومنة وتصوير ، وكلنا نعرف هؤلاء المحتاجين بيننا فلا ندير ظهورنا ونقول هذه ليست مسؤوليتنا، فكلنا مسؤولون أمام الله عن مساعدة اخواننا ، فلنرص صفوفنا ونتعاضد ونتكافل ولنشارك في العطاء والبذل مهما كان حجمه فإنه يسند مع العطاء الآخر او العطاء الرسمي الذي قد يتأخر او لا يصل الى محتاجيه الحقيقيين.
اخي الكريم اختي الكريم :
أيها الغانمون الطيبون في كل أرجاء الوطن لا تستقلوا وتستصغروا جهدكم ومالكم وعطاءكم وصدقاتكم، ففيها البركة إن شاء الله ،فأنتم أهل الخير كابر عن كابر، تعالوا نبادر ونعطي ونشمر عن سواعدنا فالخير فيكم وفي نفوسكم الكبيرة وفي بيوتكم العامرة الكريمة ، ولا تنظروه من غيركم ولنتشارك جميعاً ومع الجمعيات الخيرية الفاعلة ومع أهل العطاء والمبادرات النشطة ونسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع ويضاعف لكم الحسنات ويبارك لكم في اهلكم وعيالكم ومالكم وأعمالكم ، وكَثَر الله خيركم.
د.عساف الشوبكي