أمّا وقد عرّفت الفاسد في الأردن انه الذي يسطوا على اموال الناس ويأخذ حقوقهم الماليه والمدنيه والمعاشيه بغير وجه حق ومع هذا فهو لا يشبع ومنسوخ منه الآف النسخ يختلفون في المظهر ويتشابهون في الجوهر ولطفاء في المحظروبسطاء في المعشر وويل لهم ولكلً من طغى وتجبّر .
ويدعى ذلك الفاسد المجهول ابن عالي الشأن صاحب المعالي أو أكثر أو السعاده أو العطوفة أو أسخم هو متمتع بحصانة غير مكتوبه وبصبر غير مكلًف وبحضور غير مشرًف .
ووظيفته قد تمتد من الرئيس حتى عامل النظافة التعيس فلا محرمات لديه في الكسب غير المشروع ففي بعضها حرامي وبعضها هلًيس وفي كلاهما خسا إبليس .
وقد تكون ايها القارىء أو أنا منهم ولا تدري وإن علمت فتلك مصيبة حلت عليك يا خسيس فلا ينظفك لا تايد ولا دعوات شيخ ولا تعميد قسيس ولن تعود بعدها لا طاهر ولا قدًيس . وستبقى بعد التغيير نذل لاتقبل شهادتك ولا يقبل منك تقييس مذموما من ابناؤك مغضوبا عليك من آبائك محكوما عليك بالتفليس هذا إلاّ إذا تبت توبة نصوحا والله أعلم إن قبلها وتعيد ما سلبت من حقوق لله والعباد والغير بلا تدسيس وتبدأمن صفر هو الأسلم من أي عذاب أو عقاب بلا تخصيص .
وأمّا أولئك من لا يقرأون ويبقون على عماهم فويل لهم من عذاب أليم في الآخرة وفي الدنيا يجرّون أذيال الخيبة بما كانو يفعلون ويكونون وقودا عندما تشتعل نار التغيير وألإصلاح المنشود .
ذلك هو الفاسد المجهول رسميا وفي قيود الدولة ليس له وجود أما على قارعة الطريق وفي أي حانوت وفي أي بيت شريف هم معروفون بالإسم وتتبادل أسماؤهم في الأحاديث بين العامّة وأسماء المشاريع والمؤسسات التي نهبوها والمكاسب التي اختلسوها ومن العامّة من يخبرك عن اموال الخصخصة والبورصات والمستشفيات والعطاءات والأراضي والضمان واثمان الخدمات التي سلبها العلية من القوم بحجة الحصانة والنفس اللوامة وغيرهم من العامّة من يبلغك
عن الموارد وكيف نهبت بين باقي وشارد وكيف أن البقية الباقية منها على طريق الكابيتال والموارد ذلك الطريق الذي اعتقدنا انه اغلق في نهايته ولكن تبين ان له فروعا وشرايين رفيعة ما زالت تنبض بالحياة ويتدفّق الدم منها .
إذن الفاسد هو السيد المجهول لدى الدوله , المعلوم لدى العامّة ويحمل رقما وطنيا وهويّة اردنيه وله من القصور والاكواخ العبدونيه وفي الصويفيه ودابوق وكلّ عمان ألمخمليّه وجميع حواضر وبوادي الأردن ومحافظاته الأبيّه موطنا وبيتا .
نحن بحاجة لقضاء يطبق القاعدة العامّة بشكل مقلوب وهو ان كل من له حساب كبير في البنك أو كل من له املاك وموجودات كبيره تحدد من القضاء هو متهم حتى تثبت برائته ومن يدان يذهب لتحقيق مفصّل على ان تزاح جميع الحصانات والألقاب عن الجميع دون العائلة المالكة فهي الضامن لتلك النزاهة والعدالة في البلد.
وبعد ذلك يكون هناك شعب نظيف يحتكم إلى دستور عصري عادل تحت حكم قيادة مشرفة عظيمة النسب تؤمن بالنزاهة حكما والعدالة ممارسة والمساواة اسلوبا .
وعندها ينبذ المجتمع الحقد والحسد والبغض ويكون كالبنيان المرصوص إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى وتصبح الوظيفة تكليفا لا تشريفا مهما علا شأنها .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 14/3/2011