زاد الاردن الاخباري -
تسلمت مبادرة التعليم الأردنية احدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله التعليمية جائزة "اليونيسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة على المستوى الدولي لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم".
جاء ذلك خلال احتفال رسمي اقيم الاسبوع الماضي تحت رعاية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في مقر اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس حيث تسلم المدير التنفيذي للمبادرة المهندس هيف بانيان الجائزة التي نافست بين مشروعات ركزت لهذه الدورة على محور "التعليم والتعلّم وعلم أصول التدريس الإلكتروني: التنمية المهنية لمعلمي مجتمعات المعرفة".
وحصلت مبادرة التعليم الاردنية على المرتبة الأولى في الجائزة مناصفة مع معهد موسكو للتعليم المفتوح.
وسلم الجوائز مندوبا عن ملك البحرين رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية في البحرين سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الى جانب مديرة اليونسكو السيدة آرينا بوكوفا.
وتم اختيار الفائزين بالجائزة من بين 39 مشروعا مقدم من 29 دولة هي: الاتحاد الروسي، وأثيوبيا، وأذربيجان، والأردن، وإسبانيا، وإيران، وتايلاند، وتشيلي، وجمهورية التشيك، جورجيا، ورواندا، ورومانيا، وصربيا، والصين، وفرنسا، وقطر، وكازاخستان، والكويت، وليسوثو، ومالطا، وماليزيا، والمملكة العربية السعودية، وناميبيا، والنمسا، ونيجيريا، والهند، والولايات الأميركية المتحدة، واليابان، واليونان.
وجرى ترشيح المبادرة لهذه الجائزة من خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الشريك الاستراتيجي للمبادرة إلى جانب وزارة التربية والتعليم باعتبارها الجهة التي يتم تطبيق برامج المبادرة في مدارسها.
وفي كلمة امام الحضور في مقر اليونسكو قال الرئيس التنفيذي للمبادرة هيف بانيان أن مبادرة التعليم الأردنية، انبثقت في حزيران 2003، عن المنتدى الاقتصادي العالمي كأول نموذج حقيقي للشراكة الفاعلة ما بين القطاعين العام والخاص، حيث ضمّت الشراكة بالإضافة للحكومة الأردنية ما يزيد عن 17 مؤسسة محلية، و17 شركة عالمية، إلى جانب 11 مؤسسة حكومية وغير حكومية لتعمل معاً نحو دعم جهود الأردن في رفع سويّة التعليم.
واكد بانيان ان المبادرة ومنذ اطلاقها حظيت بمتابعة من جلالة الملكة رانيا العبدالله باعتبارها من مبادرات جلالتها التعليمية الهادفة إلى تشجيع الإبداع وتطوير الكفاءات باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في المدارس الحكومية التي سميت لاحقاً بالمدارس الاستكشافية.
وقال الرئيس التنفيذي للمبادرة أن "هذا الفوز يضاف إلى رصيد المبادرة في الانجازات التي تحققت خلال الاعوام الماضية والتي منها تبنيها كنموذج أردني في كل من فلسطين ومصر وإقليم راجستان الهندي في اطار برامج تلك الدول للدمج بين التكنولوجيا واستخدام طرق جديدة في التعليم.
وأكد أن "متابعة جلالة الملكة رانيا للمبادرة وبرامجها كان المحرك الكبير للانجازات التي تحققت وآخرها هذا الفوز"، مبيناً أنه وعلى أثر النجاح الذي حققته المبادرة خلال المرحلة الأولى، وبتوجيه من جلالة الملكة رانيا العبدالله تم تحويل المبادرة في تموز 2008 الى مؤسسة غير ربحية مملوكة بالكامل لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.
وأشار إلى أن جلالتها أطلقت في العام الماضي المرحلة الثانية للمبادرة باستراتيجية شمولية تركز على تعظيم الفائدة من استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتدريب المعلمين على أساليب التعليم وفق متطلبات القرن الحادي والعشرين وتوفير فرص تعلم وتطور للطلاب من خلال أشكال التكنولوجيا الجديدة.
وقال بانيان أن "المبادرة تشمل الآن دائرة تعنى بالبحث والتجديد وأخرى معنية بالمتابعة والتقييم، بالإضافة إلى وحدة إدارة المشروعاتمثلما تم اعتماد المبادرة كذراع تنفيذي لكل ما يتعلق بتكنولوجيا التعليم في برنامج جلالة الملكة رانيا (مدرستي)"، مشيرا إلى انها تقوم بتوفير خدمات استشارية للمنتدى الاقتصادي العالمي والمنظمات العالمية الأخرى.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم اختارت 100 مدرسة حكومية تبنتها المبادرة ووفرت لها البنية التحتية التكنولوجية اللازمة، ومن خلال شراكة إبداعية بين القطاعين العام والخاص، قامت المبادرة بتدريب أكثر من 3آلاف معلم على مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باستخدام ستة مناهج إلكترونية كأدوات لإثراء المناهج الدراسية الوطنية.
وبين ان اكثر من 80 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية استفادوا من اثر المبادرة في استخدام الادوات التكنولوجية والمناهج المحوسبة التي جعلت من التعلم تفاعليا وليس تلقينيا واصبح الطالب مشاركا فاعلا في الغرفة الصفية من خلال استخدامة لتقنيات التعليم الحديثة التي جسدت المادة التعليمية صوتا وصورة وفتحت المجال له بممارسة بعض الانشطة التعليمية بنفسه.
ويذكر أن جائزة "اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم" أنشئت عام 2005 بتمويل من مملكة البحرين، لمكافأة النماذج الممتازة وأفضل الممارسات وأشكال الإبداع قي استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال بما يعزز التعليم والتدريس ومجمل الأداء التعليمي.
وتتفق أهداف الجائزة مع أهداف اليونسكو وسياساتها الرامية إلى تعزيز فهم الدور الكبير الذي يمكن أن تضطلع به تكنولوجيا المعلومات والاتصال من أجل: تحسين نوعية التعلّم والتدريس ومجمل الأداء التعليمي بغية تحقيق أهداف التعليم للجميع والأهداف الإنمائية للألفية، وتتمثل الجائزة التي تمنح مرة كل عام بتقديم شهادة تقدير ومبلغ قدره 50000 دولار أميركي يُقسم بالتساوي بين فائزين اثنين.
بترا