من غيري يا وطني الحزين زرعك ا بالأقحوان؟؟؟
ذات يوم حملت حقائبي وغادرتك ،ولكنني وتركت بعض من أوراقي بين جدران حنينك .
غادرتك ولكنني حملت عطرك بين طيات الثياب
...بعثرتني الغربة بعيدا عنك ولكنني تصبرت بموعد اللقاء القريب.
وتساءلت بغربتي من يرتب أزهارك من بعدي ومن يسقى حقولك يا وطني وأنا أرى أبنائك يفرون من سمائك للغربة يدفنون أحزانهم ويحملون أوجاعهم بعيدا عنك.....
هل نعود لأحضانك يوما وهل لنا متسع فوق ترابك أسئلة تدور بخلدي وأمواج تعصف بشاطئ قلبي .....
من يشعل بخورك بغيبتي ومبخرتي تشتاق لعبير العود .....
جارت الأيام وبات دخان الفساد يقود الأهل للتوهان فوق ترابك
أشتاق ربيعك و دحنون حقلك اشتاق نقاء قلوب اهلك...
غضب يجتاح القلوب وفوران يغلي أخاف ان تكسر القلوب وتحكم الأفئدة صرخات الجور
أشتاق فجرك الندى ونسائم عطر المحبة اشتاق تراتيل الصلاة وصوت التكبير من المأذنه
بمحراب شوقي أرتل لك الدعاء وانتظر حصاد قمحك
بكاء طيرك عم الأفاق بعد ان كان التغريد نغم فجرك
اشتاقك يا وطن.....
مطرك اليوم بلل مدامع شوقي
ذنوبك تقتلني فمن يغسل خطاياك والقوم عاثوا بك الفساد .......
خطاهم تدنس ترابك وعهرهم ملئ المكان
أقدرك بات على أيديهم مرسوما.؟؟؟؟
مدامعك مناديل وجعي وأيدي الفساد ثعابين تلدغ جنبي
فما أنت فاعل يا وطني وكل يوم على أبوابك تهدر كرامة شعبك وتغتال أيدي الفجور حريتهم ....
تنفس أيها الوطن الحر أبنائك أتون لك من كل صوب مدججين بالمحبة وسلاحهم كلمة الحق