زاد الاردن الاخباري -
برغم تأكيدات الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة د. نذير عبيدات، أنه إذا خلا الأردن من تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد لفترة 3 أسابيع، نستطيع عندها القول إن الوباء في المملكة أصبح مسيطرا عليه ، غير ان الواقع في المملكة مغاير لما تحدث به عبيدات إذ لا يمكن إيقاف حركة الشحن ابتداء وهي حركة يومية قد تأتي بحالات إصابة بالفيروس ورغم أنها من خارج حدود المملكة الا انها تسجل كحالات في الأردن، وفق خبراء
ورأى هؤلاء الخبراء أنه لا يمكن ان تكون المملكة خالية من الوباء قبل تموز (يوليو) المقبل ، مشيرين بهذا الخصوص الى أن المملكة ستستقبل الأردنيين المغتربين في الخارج بعدد لا يقل عن 30 الفا قادمين من مناطق موبوءة، وعلى الأرجح سيتم تسجيل إصابات بشكل يومي او اسبوعي وبالتالي لن نصل الى (صفر كورونا)، أي عدم تسجيل إصابات خلال 14 يوما أو 21 يوما
ووفقا لخبراء طبيين وأوبئة فإن أهمية الحالة الصفرية تتراجع طالما ننتظر تهديدا بوصول الحالات في أي وقت
واعتبر خبير طبي ان ذلك، يقصد صفر كورونا لمدة 14 يوما هو من ضرب الخيال وفقا للمعطيات على الأرض، اذ ان المقياس هو الحفاظ على معدل حالات منخفض بين 4 5 حالات يوميا، والالتزام بالشروط الصحية التي تضعها اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة سواء للقطاعات الاقتصادية او القادمين الى أراضي المملكة
فيما كشف عضو في لجنة الأوبئة ان الأردنيين القادمين سيتم فحصهم قبل الدخول الى المملكة، كما سيتم حجرهم بعدها 14 17 يوما في أماكن حجر مخصصة ، لافتا إلى ان ذلك يتطلب أيضا إجراءات امنية وصحية بحيث تحمي الإجراءات الأمنية الإجراءات الصحية او القرار الصحي
وأضاف، يبدو ان لجنة الأوبئة وافقت على استئناف نشاط اغلب المهن من جميع الصناعات الغذائية وغير الغذائية شريطة الالتزام الكامل بشروط السلامة الصحية وضبط العدوى ولن يسمح لأي شخص ان يغرد خارج السرب ، مستدركا بالقول نحتاج لإجراءات لإيصالنا الى ما بعد شهر رمضان في منحنى وبائي جيد وبعدد قليل من الإصابات ، في حين شدد على اننا نحتاج الى مسار آمن لثمانية أسابيع نحافظ فيه على ما حققناه في الحد من انتشار العدوى بين المواطنين
وأشار الى ان المملكة تجري يوميا بين 2500 3000 فحص عشوائي ومخالطين ومشتبه بإصابتهم ونعتزم رفع اعداد المفحوصين بشكل كبير في ظل توفر الفحوص الطبية للفيروس، موضحا ان فرق التقصي الوبائي وصلت الى 150 فرقة، فيما تشدد اللجنة على الإجراءات كي لا يزيد عدد الإصابات
وقال، ان التوجه لفتح المطاعم 24 ساعة خلال شهر رمضان المبارك هو قيد الدراسة خاصة مع توفر خدمة (الديلفري)، فيما سيتم فتح عيادات الأطباء وأطباء الاسنان وفق شروط خلال الأسبوع المقبل، مبينا ان فرق التفتيش من وزارتي العمل والصناعة والتجارة ستعمل على مدار الساعة للتأكد من التزام المؤسسات والمنشآت بالإجراءات الصحية وتحت طائلة المسؤولية
وفي السياق ذاته أشار عضو اللجنة الى ان حالات الإصابة بكورونا بانخفاض وهو ما شجع على فتح العديد من المؤسسات وتخفيف الحظر الشامل من يومي الجمعة والسبت الى يوم واحد هو يوم الجمعة بحيث يكون يوم تقييم اسبوعيا للحالات
وفيما أكد ان وصولنا الى الحالة (صفر) هدف بعيد خاصة بعد تسجيل 428 إصابة و7 وفيات ، أشار الى أن ابرز إنجازات الأردن في محاربة كورونا ان نسبة الإصابة اردنيا بلغت بين 2 2.5 بالألف، لكن الأهم الوصول الى المناعة المجتمعية او مناعة القطيع كما تسمى عالميا
بدوره أشار مصدر مطلع الى ان اشتراطات فتح عيادات الأطباء هي الاشتراطات ذاتها على المؤسسات الأخرى يضاف لها ان على الطبيب او العيادة إبلاغ وزارة الصحة عن أي حالة إصابة مشتبهة بكورونا او استدعاء سيارة اسعاف لها، وتحت طائلة المسؤولية
يشار الى أنه سيتم السماح لنحو 10 آلاف عيادة في مختلف التخصصات (العيون، انف اذن حنجرة، الاسنان وغيرها) باستئناف عملها وتحت الرقابة وطائلة المسؤولية
وكان الأطباء اشترطوا لإعادة فتح عياداتهم بالسماح بالوصول باستخدام سياراتهم او تشغيل حركة المواصلات و هذا ما لم يتم الموافقة عليه وفقا لمصدر مطلع قال ان فتح حركة المواصلات ستكون متأخرة قليلا
ومع تحسن الوضع الوبائي تعمل اللجنة وفقا لعضو فيها على إبقاء الأوضاع تحت السيطرة لأسابيع مع فتح المزيد من المنشآت الاقتصادية وتحريك عجلة الاقتصاد وإبقاء الحظر في مستويات مقبولة للحفاظ على الحالة التي وصل اليها الأردن وهي من أفضل المقاييس العالمية حتى الآن
وألمح الى عودة مؤسسات في القطاع العام بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل وفق مستويات محددة، مع تأكيد العزل الإيجابي للمحافظات في الجنوب مثلما هو الآن للحفاظ على خلوها من الفيروس