لكي لا تشغلنا عيون هيلاري ولا حسن قوام تلك العجوز المتصابيه عن نتانة السياسه الأمريكيه وجورها في العالم وتسلُطها على الشعوب في كل القارّات ولكي لا تنطلي علينا مؤامراتهم وخططهم لفرض السياسة الأمريكيه والصهيونيه على شعوبنا العربية والتي بدأت قبل الحرب العالميه الثانيه وحتى الآن ولم تنتهي بفرض مناهج دراسيه تتعلق بالمحرقه التي يزعمون بضخامتها وفظاعتها والتي لا تعادل فظاعة ما يفعل الإسرائيليون بالفلسطينيون أو ما فعله الأمريكان في ابو غريب أو غوانتانامو وهذا ما دعى هتلر ان يجيب عندما سأل لماذا لم تأتي عل كل اليهود قال تركت فيهم بقيه لتعرفوا لماذا فعلت فيهم ذلك .
وما نشاهده اليوم من مواقف امريكيه وممارسات عمليه ضد الحقوق العربيه في العراق وليبيا والبحرين ولبنان واليمن وغيرها ليؤكد لنا أن من يستحق السقوط قبل الأنظمه العربيه هو النظام السياسي الأمريكي ولنجعل شعارنا (العرب يريدون إسقاط أمريكا )لأنها اساس البلاء وإستقواء إسرائيل علينا وخنوع الأنظمه العربيه وتفشي الفساد بدليل رشاوي السلاح والإعلام الموجّه وإشعال الفتن والمساعدات المشروطه أو محاربة الديموقراطيه بدليل عدم الإعتراف بنجاح حماس في الإنتخابات التشريعيه والتي ادّت إلى الإنقسام . وآخر صرعات اليهود وألأمريكان إجبار وكالة غوث وتشغيل الللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ان تقوم مدارسها بتدريس مادّة تتعلق بمحرقه اليهود كأحد حقول التعريف بحقوق الإنسان ولم يخطر ببالهم انه من الأجدى تدريسهم المجازر الإسرائيليه بحق الشعوب العربيه في فلسطين ولبنان ومصر بإعتبارها الأحدث وإستيعابها أسهل لأن البعض من الطلبه والمعلمين عايشوها أو بعضا منها ومع أن المعلمين الفلسطينيين أحتجوا وقاموا بنشاطات لمواجهة ذلك إلاّ انه كان ايضا أجدى بالدول العربية المضيفه للاجئين على الأقل وجامعة الدول العربيه ان تتصدّى لذلك بقوّة .
وموقف آخر تجاه ليبيا وثوارها هاهم يناشدون العالم لمساعدتهم فقط في إيقاف القصف الجوي عليهم من طاغية أجمع العالم على انه فاقد الشرعيه لأنه متورط في إبادة شعبه ومع هذا أمريكا تتلكأ بينما في حالة العراق والبوسنه لم يمنعها عدم صدور قرار من مجلس الأمن من التدخل والتسبب بمقتل ملايين العراقيين حتى الآن بل وتدمير بلد بحضارته وثرواته أو ليست هذه سياسة نتنه ومن يقومون على تنفيذها أنتن أولم يتعظ هؤلاء الساسه بما حدث على شواطئهم من تسرب نفطي من احد منصات إستخراج النفط أدى لمقتل الكثير من البشر والطير وأدى لتلوث مائي خطير وكان بمثابة إنذار أولم يتعظوا من حريق الكرمل ألذي إضطر إسرائيل إلى إستجداء المساعدة للسيطره عليه أولم يتعظ هؤلاء مما يحدث الآن في اليابان من انفجارات نوويه بعد التسونامي الفظيع الذي ضرب شواطئها وأثر على منشآتها النوويه وغيرهاالدروس كثيره
ولكن هناك أمة يتزعمّها ساسة يضعون رؤوسهم في الرمال كالنعام يرفعونها للنظر بعين واحدة بإتجاه مصالحهم وإن قصر أجلها .
أما زعماؤنا العرب فما زالوا في طغيانهم يعمهون وما زالت عيون هيلاري وحسن قوامها تلهب مشاعرهم وتجعلهم يصرون على الإبحار في الفلك الأمريكي مهما كانت مصلحة شعوبهم .
ومن أجل الحرية والعدل والمساواة ثار الشباب العربي وهاهم يتنقلون بثورتهم من قطر شقيق لآخر حاملين نفس الأهداف حالمين بنفس الآمال واعين لكبر التضحيات وللثمن الباهظ ولكنهم مستعدون لتسديد ثمن الحريه من القيود والأغلال وظلم أمريكا وأتباعها .
\" فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين \" صدق الله العظيم
قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا قالَ أَوَلَوْ كُنَّا كارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ (89) صدق الله العظيم .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 16/3/2011