عبدالناصر هياجنه
=====
(1)
نوّاب في ساحة العدالة
إزاء بعض الأفعال والأقوال التي تصدر عن بعض النوّاب، وما يتبعها من ملاحقات قانونية -جزائية ومدنية- فإنني اقترح هذا العنوان على جميع كُتّاب القصص والروايات و\"سيناريو\" الأعمال التلفزيونية أو المسرحية لإنتاج عمل تلفزيوني أو مسرحي يروي قصص النوّاب في ساحات المحاكم، متوقعاً جماهيريّةً ساحقة لمثل هذا العمل الوطني الكبير. على أن يُبث العمل على شاشة التلفزيون الوطني كمحاولة أخيرة لإنفاذ الشاشة الوطنية ورفدها بأعمالٍ قيّمة تدخلها إلى الزمن الجديد من دون إخلال بقيمتها المتحفية.
(3)
كيف نُرضي النائب
آلمني حد الصدمة كلمات أحد النوّاب عن مواطنين أردنيين يمارسون أبسط حقوقهم التي كرّستها المواثيق الدولية والقوانين الأردنية، فقد كان حاداً عصبياًَ عيناه ترميان بشرر، وهذا وضعٌ خطير يُهدد صحة النائب ويعيقه عن ممارسة سلطته التشريعية والرقابية، وعليه فقد فكرت في طريقة لإرضاء النائب وتهدئته حرصاً على صحته وذلك بقيام الناس الذين شاركوا بالمسيرات الأخيرة بتنظيم مسيرة خاصة يوم الجمعة القادم يرفعون خلالها شعارات لا تسبب لسعادته عصبيةً أو نزقاً من أي نوع أبرزها: لا للاصلاح، لا لمكافحة الفساد، ، لا لمراقبة الأسعار، لا للتخفيف عن المواطنين، لا لحرية التعبير، لا للديمقراطية، بروح بالدم نفدي البرلمان.
(4)
معلولية
فيما يُشبه الفضيحة، يُسارع بعض الوزراء قبل اتمام معاملة تقاعدهم إلى الحصول على تقارير طبية تفيد تعرضهم لإصابة عمل أدى إلى عجز جزئي أو كلي بهدف رفع الراتب التقاعدي \"المستحق لهم\" يتعين إعادة النظر في ما يُسمى تقاعد الوزير، فالوزير باعتباره موظفاً عاماً ينبغي إلا يمنح تقاعداًُ لمجرد توليه الوزارة وإنما يجب التفرقة بين الوزير الموظف سابقاً قبل الوزارة وهنا تُحسب له فترة عمله كوزير خدمةً مقبولة لغايات التقاعد، ومَنْ كان منهم بلا وظيفة قبل الوزارة يُمنح مكافأة مالية في نهاية خدمته على أساس راتب شهر عن كل سنة خدمة كوزير أو كسور السنة لأن الفلكور الأردني يفيد بقِصر عمر الحكومات عموماً، أو حسبما يُحدد بقانون يوضع خصيصاً لهذه الغاية.