زاد الاردن الاخباري -
اعتبر الفنان السوري رشيد عساف أن ما يلزم بلاده في الوقت الحالي هو إجراء الإصلاح بشكل تدريجي، مشيرًا إلى أن السلطة بدأت في الاستجابة لذلك.
وفي حين استغرب مواقف بعض الرؤساء العرب الذي يقولون إنهم يفهمون مطالب شعوبهم بعد 40 سنة من الحكم؛ أشار إلى أن ما يفعله العقيد معمر القذافي على أرض الواقع ضد ما يردِّده عن أنه شعبه يحبه، ووصفه بالخاطئ.
وقال عساف، في تصريحٍ لـmbc.net، بشأن موقفه من الواقع السياسي السوري: "بصفتي سوريًّا، أنا مع السلطة، وأدافع عنها، وأرغب في بقائها؛ لأنها لها مواقف ممانعة ومواقف وطنية وقومية.. إنما أريد الإصلاح".
وأضاف: "ما يلزم سوريا الآن هو الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي بشكل تدريجي، وهو ما بدأت السلطة تستجيب له في هذه المرحلة. والحمد لله، هناك توجُّه في هذا السياق، وهناك مراسيم صدرت تخدم هذا التوجُّه، وإنما نحن لا نريد التغيير ولا نحتاج إلى ثورة، لكن إلى إصلاح".
وعلى صعيد الوضع القائم في ليبيا، أدان الفنان السوري موقف الرئيس الليبي معمر القذافي تجاه شعبه، ووصف ما يفعله بالخاطئ تمامًا.
وأضاف: "إن الذي يفعله القذافي على أرض الواقع يتناقض تمامًا مع تصريحاته عبر شاشات التلفاز بأن الشعب يحبه"، معتبرًا الموقف الذي اتخذه القذافي ضد شعبه خاطئًا تمامًا، وعليه أن ينسِّق ويفتح حوارًا من أجل تسوية القضية.
وتابع، فيما يخص القذافي: "أنا لا أقول "ارحل"، بل أقول للقذافي وكل القادة العرب الذين يتعرضون لمثل هذه المواقف إنه يتعين عليهم الاتصال والانفتاح وتحقيق ما يريده الناس".
وحول رأيه في الثورات في المنطقة العربية، أوضح عساف بالقول: "ما دامت هنالك مطالب للشعب لا تستطيع السلطة تلبيتها، فعليها أن ترحل"، مستغربًا في الوقت نفسه مواقف رؤساء العرب الذين يقولون: "إننا نفهم مطالب الشعب" بعد أربعين أو ثلاثين عامًا على حكمهم.
وأرجع الفنان السوري أسباب الثورات العربية إلى التحالف الاحتكاري بين رجال الأعمال والسلطة الذين تركوا الناس الفقراء في مهب الريح؛ الأمر التي أوصلت المنطقة إلى ما هي عليه.
من جانب آخر، كشف عساف أنه انتهى من تصوير مسلسل "معاوية الحسن والحسين" الذي يجسد فيه شخصية الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان.
وقال إن "الإشكالية التي يطرحها العمل ستكون لها وقع إيجابي على الناس، باعتبار أن فكرة العمل تقدَّم الحقيقة برؤية حيادية، ولا تهدف إلى تأجيج مشاعر الناس ولا الانحياز إلى طرف معين".
وأضاف عساف الذي يشارك أيضًا في مسلسل عن البيئة الدمشقية القديمة بعنوان "رجالك يا شام" للمخرج علاء الدين كوكش؛ أن شخصية "الزعيم" الذي يجسِّده في العمل لا يتقاطع مع شخصية العكيد التي قدَّمها الفنان سامر المصري في مسلسل "باب الحارة".
وأشار إلى أن مهام زعيم الحارة يشبه إلى حدٍّ كبيرٍ صفات رئيس الجمهورية، أما العكيد فيتصف بالشجاعة ويساعد الفقراء والمحتاجين.
وقال النجم السوري إن الذي شجَّعه على الدخول في تجربة عمل من بيئة الحارة القديمة مجددًا بعد مضي أكثر من عشرين عامًا على تجربته الأولى في مسلسل "ملح الحارة"؛ هو إحساسه بأن العمل يتناول جوانب إنسانية اجتماعية، توازيها محور وطني ونضالي ضد الاحتلال الفرنسي، فضلاً عن مطالبة الجمهور إياه والضغوط عليه بالظهور في نوع من الأعمال كهذا.
ويؤدي عساف شخصية "نوري" الذي يصير الزعيم في الحارة. والعمل من تأليف طلال مارديني، وبطولة منى واصف، وأسعد فضة، وقصي خولي، ونادين تحسين بيك، وميلاد يوسف، وليليا الأطرش، وإمارات رزق، وسمر سامي، وسوسن أرشيد، وآخرين.
كما أرجع انتقاداته السابقة إلى الأعمال المأخوذة من البيئة الدمشقية القديمة باستمرار بسبب تكرار أجزائها وتشابهها بحيث أصبحت في خانة الفلكلور والفانتازيا.
وعن مشاركته في المسلسل الكوميدي "الخربة" للمخرج الليث حجو، أوضح أن العمل تتوافر فيه شروط جيدة في النص، على اعتبار أن لهجة العمل قريبة من لهجته الحقيقية، إضافةً إلى وقوفه مجددًا أمام الفنان دريد لحام بعد مشاركته في فيلم "الحدود"، فضلاً عن ثقته كبيرة بقدرات مخرج العمل.
يُشار إلى أن رشيد عساف في مسلسل "الخربة" يجسِّد شخصية "أبو ممدوح" كبير العائلة، في المقابل يؤدي دريد لحام دور"أبو كعبور". والمسلسل من تأليف ممدوح حمادة.
mbc