زاد الاردن الاخباري -
قال الفنان الأردني نبيل المشيني: إن الجزء التاسع من مسلسله الشهير "حارة أبو عواد" جاهز وينتظر الإنتاج، مشيرا إلى أنه سيتطرق -في هذا الجزء- إلى التقنيات الحديثة التي غيرت حياتنا العربية؛ مثل الهاتف الجوال والمولات. في الوقت نفسه، قال: إن أجزاء سابقة من مسلسله دفعت مدمني القمار إلى التوبة.
وأضاف المشيني -في تصريحات خاصة لـmbc.net- أنه سيعالج أيضا قضية الاستهلاك التي وصفها بمقتل دول العالم الثالث، حيث بات الناس في الغرب يعيشون على استهلاكنا، بسبب قيامنا بالتقليد الأعمى.
وعبر المشيني عن أمله في أن تكون مناقشة المسلسل قضايا جادة دافعة للناس للتغيير، مستشهدا بحلقة في موسم سابق للمسلسل عن القمار تلقى على إثرها كثيرا من الاتصالات من أناس من جنسيات عربية أكدوا فيها أنه كان الإلهام والدافع لتوبتهم عن القمار.
وأكد أن تأثير "أبو عواد"؛ الذي لقي رواجا كبيرا في المحيط الشامي والخليجي كان كبيرا في الناس؛ لأن الجمهور عادة ما يتأثر بالنجم ويقوم بتصديقه، وهو ما يدفعه إلى مناقشة كثير من القضايا وإرسال العبر.
وأكد أن موضوعات مثل الطلاق وزواج القاصرات والغيرة والتعليم قد تكون عناوين لحلقات ضمن سلسلة حلقاته الثلاثين المقبلة.
وقال: إنه لن يطلب من أحد إنتاج الجزء التاسع من مسلسله، موضحا أن الشركات الإنتاجية نفسها لا بد لها من أخذ المبادرة؛ لأنها من خلال دراسة نبض الشارع ستدرك أهمية مثل هذا العمل.
وعن الوجوه المرشحة للجزء التاسع من مسلسله، قال المشيني: إن صبا مبارك أبدت رغبتها في الانضمام للجزء التاسع؛ لكن الأمر في انتظار الإنتاج؛ لأنني لا أستطيع أن أتولاه بنفسي كما فعلت في بعض الأجزاء سابقا.
واعتبر أن سر نجاح الأجزاء الثمانية لمسلسله؛ لأنها كانت تحاكي الواقع وتلامس مشكلات الناس بدون فلسفة أو تنظير، إلى درجة أن بعض المشاهدين يشعرون بأنهم أفراد الحي الذي تدور الأحداث فيه في المسلسل.
ورفض المشيني الانتقادات الموجهة له بالانغلاق على شخصية "أبو عواد" في النطاق الأردني، وقال: "أي عمل محلي يحقق شروط الإبداع لا بد أن يصل إلى العالمية".
من جانب آخر، عتب الفنان الأردني على من أسماهم الدخلاء على الأعمال البدوية، معتبرا أن هذه النوعية من الدراما لو عوملت كما يعامل الأمريكيون الكابوي لكانت قد خدمت جيل الشباب من خلال تقديم قيم الفروسية والكرم والحب العذري.
ويطرح مسلسل "حارة أبو عواد" الكوميدي عادات وثقافات ومشاكل المجتمع المدني والريفي الأردني في حقبة آخر السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين. وتدور الحوارات باللهجة الأردنية. ومن أبرز شخصيات المسلسل أبو عواد وأم عواد، وابنهما عواد وأيضا هناك البائع مرزوق.
mbc