زاد الاردن الاخباري -
ما تزال دول عربية عديدة تعيش على وقع النار التي أحرق فيها الشاب التونسي محمد بوعزيزي نفسه، مفجرا الثورة الأولى في بلده، لتنتقل بعدها إلى مصر وليبيا وغيرها من البلاد.
وأمس تواصلت الأحداث في الشوارع العربية، ففي ليبيا توعد العقيد معمر القذافي سكان بنغازي بـ"هجوم لا رحمة فيه"، كما هاجم مصر وتونس ووصفهما بـ"الدولتين الجائعتين"، فيما نقلت مصادر إعلامية عن دبلوماسيين قولهم إن غارات جوية على ليبيا ستبدأ فور الحصول على موافقة من مجلس الأمن من المتوقع أن يكون تم التوصل إليها فجر اليوم.
وأعلن القذافي في كلمة إذاعية موجهة لسكان بنغازي مساء أمس، أن قواته ستنهي "المهزلة" في بنغازي خلال ساعات، متوعدا بدخول المدينة هذه الليلة (الليلة الماضية).
وعلى الأرض، نفى متحدث باسم الثوار ما أورده التلفزيون الليبي حول وقوع مدينة مصراتة بيد ميليشيا القذافي، مؤكدا أنها ما تزال تحت سيطرتهم.
وفي اليمن، أصيب خمسة محتجين بجروح فجر أمس في هجوم جديد نفذه مدنيون ملثمون على اعتصام لمطالبين بإسقاط النظام في وسط صنعاء، فيما اتهمت المعارضة النظام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وفي الوقت الذي يستعد فيه معارضو الرئيس اليمني لتنظيم تظاهرات حاشدة اليوم في "يوم الإنذار"، شهدت مأرب اشتباكات دامية مع القاعدة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وثلاثة عناصر من التنظيم، كما أعلن مسؤول أمني اعتقال أمير القاعدة في محافظة أبين الجنوبية.
وفي الجزائر، تنطلق غدا السبت، مسيرة للشباب في العاصمة بالذكرى التاسعة والأربعين لوقف إطلاق النار الذي أدى إلى استقلال الجزائر، وذلك للمطالبة بتغيير في النظام، بينما ستحاول اللجنة الوطنية للعاطلين عن العمل القيام بتحرك الأحد المقبل.
وفي الشأن السوري، أفرجت السلطات أمس عن عدد من الذين اعتقلتهم عقب الاعتصام الذي قام به أهالي معتقلين أمام وزارة الداخلية، بينما دانت فرنسا "العنف" ضد المتظاهرين، ودعت الولايات المتحدة إلى "الامتناع عن أي عمل عنفي".
وفي تونس، تظاهر مئات الأشخاص تعبيرا عن رفضهم لزيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وأجرت كلينتون خلال زيارتها أمس، مباحثات تهدف إلى المساعدة على تحويل "آمال الثورة" التي أسقطت نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى "نتائج" في هذا البلد الصغير المجاور لليبيا.