الإصلاح كلمة تنطق بها السنة جميع الاردنين وفي كل مكان وزمان فنحن في محافظات الجنوب (باستثناء العقبة) واكبنا عملية البناء وتوفير مؤسسات خدما تيه إلا أنها لم تواكب التطور الذي شهدته محافظات أخرى والحديث عما يعانيه الجنوب يبقى حديثا وتنظيرا دون أي إجراء على ارض الواقع لقد أصيب أبناء الجنوب بمرض الوظيفة بشقيها بعد إن تجرعوا مطعموها من الحكومات المتعاقبة ليهجروا أرضهم وفلاحتها واكل ما غرست أيديهم واصطفوا طوابير باحثين عن عمل في محافظات تشكل مساحتها ثلثي مساحة المملكة وبكل ما فيها من خيرات تشكو الإهمال وعدم تفعيل مرافقها او تطويرها وتحديثها .
البلديات أصبحت في وضع مأساوي فالزائر لمدينة الكرك يتوقع إننا كنا في حرب طاحنة قلبت الأرض ونثرت المخلفات أينما كان دون أي متابعة من أي جهة رسمية مع تدن واضح في الخدمات أو المشاريع على ارض الواقع .والفوضى تعم أرجاء المدينة التراثيه0وعليه فبلدية الكرك بحاجة عاجلة للجنة إنقاذ تتسلمها فورا قبل إجراء الانتخابات لإنقاذها مما هي فيه ووضع عاشته مدينة الكرك لمدة أربعة سنوات .
وزارة الزراعة ندعي بأننا بلد زراعي وابسط الأمثال ألاف الدونمات أصبحت بورا لإهمالها وعدم فلاحتها وتحولت معظم الأراضي الزراعية إلى سكن بعد إن باعها أصحابها نتيجة الحاجة ولسد متطلبات الحياة الأخرى الوزارة لا يوجد لها حراك أو وجود وعدم قيام مشاريع أو تشجيع إقامة الجمعيات الزراعية الإنتاجية لخلق الحوافز لدى الناس والفلاحين بشكل خاص .. لأبل مصنع البندرة الذي أقيم قبل أكثر من عشرون عاما في الأغوار الجنوبية تأمروا عليه و أغلقوه ونقلوه لترمى بندورة الغور في الطرقات بدلا من حفظ ماء وجه المزارع وتوفير مادة رب البندرة بدلا من استيرادها . للأسف الزراعة أصبحت ثانوية بدلا من إن تكون أساس حياتنا بشكل أساسي .
الإشغال العامة أناطت للمقاولين عمل الطرق دون رقابة أو حساب أو عقاب وعلى سبيل المثال الطريق الواصل بين عمان و القطرانه تخال وأنت تسير عليها انك تسير على درج ومطبات وبصورة تسيء لصورة الأردن وخاصة إمام الزائر إما نحن المواطنين فتعودنا على ذلك . اغلب الشوارع وضعت لها البنية التحتية ولم يجري أي تطوير أو تحسين أصبحت ألان تتميز بالحفر والمطبات والخنادق التي يمكن إن تفاجئك أينما كنت حيث أرهقت أصحاب السيارات لكثرة صيانتها .كما إن شوارعنا بالمجمل تخلوا من الاطاريف حماية من الحوادث التي تتكرر كل يوم .
الخدمات الصحية تنتشر في المحافظات العديد من العيادات المتخمة بالموظفين والموظفات والخالية من أطباء الاختصاص والعلاجات اللازمة مع إن الحاجة في محافظة الكرك وجود مراكز شاملة في الشمال وأخر في الجنوب وتطوير مستشفى الكرك القديم بالاضافه لمستشفى الغور العامل والاستغناء عن هذه العيادات التي أنشأت ترضية لفلان وعلان ولتخفيف الضغط على مستشفى الكرك الحكومي .
مشاريع المحافظات كنت أتمنى وأنا احد أعضاء المجالس الاستشارية أن يتم وضع احتياجات المحافظة ووضع أولويات للتنفيذ تلتزم بها الوزارات بعكس ما هو حاصل ألان مشاريع رصدت له المخصصات ووضعت على الرف دون أي تنفيذ ومشاريع أخرى تتعثر نتيجة المجاملات والإهمال والتقصير .
الكرك المحافظة التي واكبت تطور الأردن الدولة لم يصبها ولو جزاء مما أصاب عمان فهي تفتقر الى ما يضمن استمرار الإنسان فيها ومقومات الحياة فيها ، الدولة تتكفل بأعشة 70% من العاملين (موظفين وعسكر) فيها على شكل إعاشة شهرية لا تكاد تسد الاحتياجات الأساسية للإنسان .
جامعة مؤتة بإنشائها خلقت إضافة حضارية وتنموية وبعد إغلاق الجناح العسكري أصبحنا نتخوف من إغلاقها وقطع نصيب العاملين فيها بعكس ما كنا نطمح إليه من تطوير وإضافات جديدة خاصة وان جامعة مؤتة تعاني من ضائقة مالية ضخمة .
شركة البوتاس وبعد بيعها أصبحت لا تستقبل أي عمال جدد فيها مما قطع الطريق على الراغبين في العمل وخاصة المناطق المجاورة للشركة مع أن الشركة لا يوجد لها أية مكاتب في محافظة الكرك لزيادة التواصل بين الشركة وأبناء المحافظة .
المدينة الصناعية لا يوجد سوى شركة واحدة وتخلو من المستثمرين المحلين وخاصة أصحاب الملايين من أبناء المحافظة كما إن الامتيازات المعطاة للمستثمرين غير كافية مقارنة مع عمان فالغالبية تفضل الاستثمار في عمان لتشابه الامتيازات مع إن الكرك بحاجة للمزيد من التشجيع للمستثمر المحلي والأجنبي .
هذه هي بعض مقومات محافظة الكرك حيث الحاجة ملحة لجذب المستثمر المحلي والأجنبي وذلك من خلال مؤتمر برعاية ملكية للفت الانتباه لمحافظات لازالت عذراء وملئ بالخيرات والأيدي العاملة وأتمنى على من ينعمون بخيرات البلد أينما كانوا إن يتذكروا الأردن بشكل كامل بكل مكوناته .
هل لنا أن نسأل عمن يتبادلون الأدوار في السلطة والديوان ما هي ارتباطاتهم وعلاقتهم بمحافظاتهم وهل لهم اطلاع عما يجري فيها وما يعيشه مواطنيها ونقل هموم الناس لصاحب القرار بدلا من (كل شيْ تمام سيدي ). حيث إن المحافظات في واد وأصحاب القرار في واد أخر .
الوزارات لا يوجد لديها برامج مدروسة أو أولويات لمتابعتها وتنفيذها فوزاراتنا تموت مشاريعها برحيل الوزير ونحن والحمد لله وزاراتنا عمرها لا يتجاوز العام بالمعدل المعروف .والبلد سائر بقوة الاستمرار والإدارة معدومة في كافة مرافق وأجهزة الدولة .
الأمل برعاية خاصة من جلالة الملك بالا يعاز لتشكيل لجان تطوعية من أصحاب الخبرة والاختصاص في المحافظات لدراسة الاحتياجات في كل محافظة ووضع الأولويات للتنفيذ حسب خطط توضع وتتلاءم والمخصصات المرصودة وذلك بالتوازي مع المطالب السياسية والاقتصادية المطلوب تصويبها في الأردن المتطلع دوما للأفضل .
خالد احمد الضمور
الكرك 16/3/2011
0795818901