زاد الاردن الاخباري -
تواصلت الاتصالات الفلسطينية، الرامية لمواجهة بالمخطط التي تسعى حكومة الاحتلال لتمريره قريبا، والقائم على ضم المستوطنات ومنطقة الأغوار وشمال البحر الميت للسيادة الإسرائيلية، في وقت أشادت فيه القيادة الفلسطينية بموقف 60 عضوا في الكونغرس الأمريكي، طالبوا فيه بلادهم بدعم وكالة “الأونروا” ومساعدة الفلسطينيين لمواجهة خطر فيروس “كورونا”.
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على الرفض القاطع لمخطط الضم الإسرائيلي بجميع أشكاله، وذلك خلال اتصال مع وزير خارجية الجبل الأسود (مونتينيغرو) سردجان دارمانوفيتش، أطلعه خلاله على آخر المستجدات حول مخططات حكومة الاحتلال لإعلان الضم وتوسيع الاستيطان، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما ناقش الطرفان استمرار دعم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وأهمية التعاون الدولي حول سبل محاربة جائحة كورونا ومحاصرة انتشار الفيروس.
وقد شرع مسئولون فلسطينيون مؤخرا بإجراء عدة اتصالات مع مسئولين دوليين وعرب، ضمن التحركات الرامية لتشكيل موقف دولي لمواجهة مخطط الضم الإسرائيلي المدعوم أمريكيا.
وفي السياق، كانت القوى الوطنية والإسلامية، أكدت أن إجراءات الضم والتهويد لن تمر، وقالت في بيان أصدرته “شعبنا قادر على مواجهة مشاريع التصفية الصهيو-أمريكية”.
وأكدت على أهمية استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام لـ “مواجهة مخططات تصفية القضية الوطنية وفرض حل الأمر الواقع الذي لن يرى النور، وسيتحطم على صخرة إرادة شعبنا البطل”.
إلى ذلك فقد أشاد عريقات بأعضاء الكونغرس الاميركي الذين طالبوا بتوفير وصرف مساعدات للفلسطينيين، بما يشمل “الأونروا” لمواجهة وباء “كورونا” في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان .
كما طالب عريقات في بيان له، أعضاء الكونغرس بتقديم المساعدات إلى المرافق الصحية الستة التي تشمل شبكة مستشفيات القدس الشرقية.
وجاء ذلك بعد أن طالب 59 عضوا من أعضاء الكونجرس الأمريكي، بالإفراج الفوري عن المساعدات الإنسانية الأمريكية لـ “الأونروا”، لتمكينها من مواجهة وباء “كورونا” في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا أعضاء الكونغرس في عريضة موقعة أرسلوها إلى سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، إلى توفير الدعم اللازم للمستشفيات الفلسطينية فى القدس الشرقية، لتمكينها من مواجهة الوباء.
وقال أعضاء الكونغرس: “يتعيّن علينا أن نقوم بتمكين مسؤولي الصحة العامة هؤلاء، فهم يعرّضون أنفسهم للخطر من أجل الصالح العام، وينبغي تزويدهم بالموارد التي يحتاجون إليها لمواجهة جائحة كوفيد 19”.
وأضافوا “تمتلك الحكومة الأمريكية القدرة على التمويل من خلال برامجها مساعدة المهاجرين واللاجئين وبرامج الدعم الاقتصادي، وبالتالي يمكنها البدء بمعالجة هذا الوضع الإنساني المتدهور فورا”، وتابعوا “يجب على الإدارة إصدار الأمر بإنفاق هذه المبالغ، إذ لا يتطلب ذلك سنّ تشريعات إضافية ولا اعتمادات تكميلية”.