زاد الاردن الاخباري -
دفعت مأساة الباخرة "هالينا", الرابضة في المياة الاقليمية لخليج العقبة, احد البحارة (36 عاما) الى محاولة الانتحار, غير ان تدخل زملائه حال دون ذلك.
وحاول أحد بحارة الباخرة "هالينا" شنق نفسه داخل كابينة السفينة امس, احتجاجا على مأساته المستمرة منذ نحو عامين.
وقال قبطان الباخرة اللبناني محمود علي خير إن "أحد بحارته المحتجزين على الباخرة هالينا حاول الانتحار, ولولا تدخل زملائه في اللحظة المناسبة لكان فارق الحياة".
ونقلت القوة البحرية البحّار الى مستشفى الاميرة هيا بنت الحسين, وجرى إسعافه, ثم اعادته الى الباخرة.
وأضاف القبطان خير "الاحساس بالغربة والاحباط والشعور بالظلم رافق بحارة السفينة وثمانية آخرين, خاصة أن مأساتهم مستمرة منذ وصول الباخرة لميناء العقبة عام 2008".
واصيب قبطان الباخرة اللبناني الجنسية (64 عاما) خلال مكوثه في السفينة بمرض السكري, إضافة الى مشكلات صحية مختلفة.
وزاد معاناة طاقم الباخرة انقطاع رواتبهم منذ بدء مشكلة الباخرة.
وقال خير "لا أريد سوى حقوقي في العقد والعودة لوطني", مطالبا "بدفع مستحقات طاقمه وإنهاء هذه المأساة الإنسانية", وفق وصفه.
وأشار انه وطاقمه "ممنوعون من مغادرة الباخرة لحين انتهاء القضية, التي تعرض امام القضاء منذ عام تقريبا".
وبين خير أن "الامر توقف عند تزويد الطاقم باحتياجات البقاء على قيد الحياة, دون الالتفات للوضع النفسي والعضوي, الذي تدهور كثيرا".
ولفت الى الوضع النفسي للبحارة, واصفا اياه بانه "سيئ للغاية", خاصة بعد ان تقطعت بهم السبل بعد احتجازهم في العقبة, مناشدا "السلطات والقضاء الاردني انهاء المأساة والسماح بعودة الطاقم الى دياره".0
العرب اليوم