زاد الاردن الاخباري -
تخوف كبير من قبل المواطنين في مصر؛ بسبب القرار الصادر من وزارة الصحة والسكان، اليوم الجمعة، والمتعلق بالعزل المنزلي للمصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
وبحسب وزارة الصحة المصرية، "تم وضع بروتوكول للعزل المنزلي للمصابين بفيروس كورونا، وذلك للحالات التي ليس لديها أعراض مرضية أو التي لديها أعراض بسيطة"، مشيرة إلى أن "الطبيب هو من يقرر إمكانية تلقي العلاج بالمنزل".
ويتضمن البروتوكول مواصفات المنزل الذي يجب أن يتم عزل المريض فيه، بجانب إرشادات العزل المنزلي التي تمتد إلى 14 يومًا من تأكيد الإصابة للأشخاص الذين ليس لديهم أعراض.
أما من تظهر عليه أعراض يجب العزل 14 يومًا بعد زوالها، ويشمل البروتوكول أيضًا احتياطات التحدث مع الآخرين داخل المنزل، وكيفية قياس درجة الحرارة.
وأكدت وزارة الصحة أن "علامات تطور الأعراض المرضية هي استمرار ارتفاع درجة الحرارة لمدة تزيد على 3 أيام، وضيق التنفس، وألم شديد يعيق التنفس، واضطراب الوعي، وعند ظهورها يجب اللجوء إلى المستشفى الذي تم فيه تشخيص الإصابة".
لكن حالة القلق انتابت العديد من المواطنين لعدم جاهزية المنازل في مصر لعزل حالات مصابة بـ"كورونا"، والضمانات التي تحمي من انتقال العدوى بالفيروس لباقي أفراد الأسرة، وما قد ينجم عن ذلك من تفشي الوباء.
وقالت المواطنة المصرية بسمة مصطفى: "الصحة قررت عزل مصابي كورونا في المنزل ونقل من تتدهور حالته فقط للمستشفى، أنا ذنبي إيه إن الناس اللي استهترت وقضتها في الشوارع طول الفترة اللي فاتت تلاقي خدمة علاجية؟".
وأضافت لـ"إرم نيوز": "أنا مثلا وأسرتي اللي محبوسين بقالنا شهرين وملتزمين بكل التعليمات لو تعبنا منلاقيش خدمة صحية".
وتساءلت: "صاحيين من النوم يقولوا لو تعبت خليك في البيت، ولما حالتك تسوء إبقى تعالى.. طيب أنا أعرف منين إمتى حالتي هتسوء؟ أو إيه الأعراض اللي بناء عليها أقول كدا إن حالتي بقت سيئة؟".
وتابعت: "هتعامل إزاي مع اللي حواليا واللي حواليا هيتعاملوا معايا إزاي، والمفترض إن المصاب يقعد في أوضة لوحده ومحدش يدخل ولا يخرج، وفي بيوت أصلاً عبارة عن أوضة وصالة.. الناس دي مصيرها هيكون إيه؟".
واستنكر المواطن تامر عيسى القرار قائلا: "المشكلة في الشعب المصري، صعب تعزل مريض ويسمع الكلام ويقعد في البيت حتى يتماثل للشفاء".
واستطرد لـ"إرم نيوز": "ناهيك عن الاختلاط اللي هيحصل مع الأسرة، في حالة عدم العزل الكامل، للأسف القرار صعب، والتنفيذ أصعب".
وتحدثت المواطنة ماريان سامي عن أن العزل في المنزل صعب جدًا، وأنه ليس بالأمر السهل، وأغلب البيوت فيها حمام واحد، ما يجعل الموقف مقلقا جدًا.
وأكدت لـ"إرم نيوز": "أنا كنت مخالطة لحالة مصابة بالفيروس ومجربة، وكدا القلق والخوف هيزيد عند الناس كلها، وربنا يعدي الأزمة دي بأقل الخسائر".
لا داعي للرعب
من جانبه، علق نائب مدير مستشفى النجيلة للعزل في مصر، الدكتور محمد علام، بأنه لا داعي للرعب من قرار العزل المنزلي للمصابين بفيروس كورونا.
وأضاف "علام" لـ"إرم نيوز": تحدثت عن اتخاذ قرارات صعبة، منذ أكثر من 3 أشهر، ومن بين القرارات التي تحدثت عنها، هو اختيار الحالات التي تدخل المستشفى للعلاج من كورونا".
وشدد على أن قرار العزل المنزلي ليس جديدًا، ومطبق في كل دول العالم، مؤكدًا أن "أي منظومة صحية لن تستطيع التعامل مع حالات تتعدى عشرات الآلاف".
وأوضح: "ليس كل من يُصاب بكورونا يحتاج إلى مستشفى، بل 20% فقط، أما الـ80% وهم الغالبية العظمى، يكون الأمر مجرد دور برد أو لا يوجد أعراض أساسًا، لذلك لا يكون من الطبيعي حصوله على سرير تحتاجه حالة خطيرة، والأمر ينتهي معه بسوائل وخافض للحرارة إن كانت هناك حاجة إليه".
واستطرد: "قرار العزل المنزلي حل من ضمن الحلول التي يتم اللجوء إليها من قبل الدولة ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا"، لافتًا إلى أنه لا يجب القلق والتفكير في أمور مخيفة في الغالب لن تحدث.
ونوه بأنه "حسب القرار سيتم صرف العلاج للمصاب، على أن تكون هناك متابعة يومية له"، مشيرًا إلى أن "النجاح في التطبيق الصحيح والالتزام بالتعليمات".