زاد الاردن الاخباري -
نشرتم سابقا على متن صفحات موقعكم العزيز موضوع هام جدا ألا وهو موضوع المراكز الثقافية والممارسات العبثية التي تمارسها ضد المدارس الحكومية ومعلميها . وقد ذكرنا أن هذه المراكز أصبحت عبارة عن مدارس تقوم بتدريس منهاج وزارة التربية والبتعليم مخالفة بذلك نص قانون التربية والتعليم رقم12 لسنة 2008 والذي منع هذه المراكز من تدريس أو عقد دورات تقوية مبنية على منهاج وزارة التربية والتعليم تحت طائلة الإغلاق .
عدا عن مخالفة هذه المراكز للقانون بالدوام أيام الجمع والعطل الرسمية وهي كذلك تخالف القانون بالاكتظاظ داخل الغرف وأحيانا كثيرةوللأسف الاختلاط .
حتى أن بعض الطلاب أصبحوا يقولون ان اعتمادنا على المركز أكثر من اعتمادنا على المدرسة وأن الحرية متاحة لنا في المركز أكثر من المدرسة كالتدخين مثلا والاختلاط وغير ذلك مما لا نستطيع ذكره .
وهذه المراكز أصبحت تعمد على التشويش على المعلمين الحكوميين من خلال تحريض الطلاب على اثارة المشاكل داخل الصفوف حتلى أصبح المعلم عريفا للنظام . كما أصبح الطلاب يعتمدون على الدوسيهات التي يبيعها اصحاب المراكز ومعلميهم للطلاب بدلا من الكتاب المدرسي . كما تخالف هذه المراكز القانون بالدوام منذ ساعات الصباح وحتى وقت متأخر من الليل .
حتى أن عددا كبيرا من الطلاب يغادرون المدارس صباحا أو يتغيبون عنها بحجة الذهاب لحضور حصة صباحا في المركز .
فأين الرقابة على هذه المراكز ؟ وأين تفعيل القانون الذي بات حبيسا في أدراج وزارة التربية والتعليم ؟ لقد وصل الأمر يا معالي الوزير بأن أصحاب المراكز الثقافية يصرحون بأن لا أحد يستطيع منعهم من ممارسة عملهم ؟ وهؤلاء أنت تعلمهم تماما ولكم معهم تجارب وتجارب. هؤلاء بضعة حيتان أصبحوا يشكلون لوبي يمارسون ما يريدون ويصولون ويجولون بحكم معارفهم وعلاقاتهم وكون الغالبية العظمى منهم أصحاب مدارس خاصة يستقطبون المعارف أصحاب المناصب هنا وهناك ليمرروا من خلالهم ما يريدون .
هؤلاء أهلكوا الناس بالتكاليف الباهظة للدورات وحصص المراجعة المزعومة التي يروجون اليها عشية كل امتحان وزاري حيث يخدعون الطلاب بأن أسئلة الامتحانات من صميم أسئلة المراجعة ؟
لا نريد أن تسترسل فالموضوع يعلمه معالي الوزير منذ كان أمينا عاما للوزارة ومنذ كان وزيرا للمرة الأولى للتربية والتعليم ومعاليه من استصدر القانون المعدل للتربية والتعليم لينمع هؤلاء من التغول على مدارسنا ومعلمينا .
الا أن القانون وبكل أسف لم ينفذ ؟! فالمطلوب الآن من معالي وزير التربية والتعليم ونظنه رجلا صاحب قرار جريء لا تأخذه بالحق وتنفيذ القانون لومة لائم أن يبادر فورا لتفعيل القانون قبل الدورة الصيفية التي يحضر لها هؤلاء الحيتان لدورات وحصص مراجعة تستنزف الطلاب والأهالي .
معالي السيد وزير التربية والتعليم دكتور تيسير النعيمي مع احترامنا لكل المسؤولين في وزارتكم إلا أننا لا نثق إلا بشخصكم الكريم لتولي هذا الملف الذي أرقنا وإياكم منذ زمن وأنتم من علق الجرس ومن تنبه لهذه المشكلة التي تهدد كياننا التعليمي .
فليطبق القانون الحبيس يا معالي الوزير قبل فوات الأوان .
ودمتم معاليكم ووفقكم الله لخدمة أبنائكم واخوانكم الطلبة والمعلمين وعاش الرجال الرجال الأوفياء أمثالكم لخدمة الأردن العزيز تحت راية جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم .