ما الأمر
وأخيرا أقرّ مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1973 لعام 2011 قبل فجر يوم الجمعه بتوقيت دبي بعد أكثر من شهر من انطلاق الثوره الليبيه وذلك بموافقة عشر دول وإمتناع خمسة دول بينها روسيا والصين والمانيا إضافة للبرازيل والهند وقد نص القرار فيما نص على فرض منطقة حظر جوي على ليبيا ما عدا ما هو للأغراض الإنسانيه كذلك تجميد اموال المؤسسه العامه للنفط والبنك المركزي الليبي كما نص على إتخاذ أي إجراءت لتطبيق القرار ووقف جميع العمليات العسكريه وكانت امريكا وبريطانيا متشجعة لذلك القرار بعد مماطلات .
فلماذا كان الإختلاف الدولي والمماطله في إتخاذ القرار ؟؟؟؟؟ .
ميزات الوضع الليبي وجدلية القذافي :
النفط
الهجره غير الشرعيه لأوروبا
التجاره ومشاريع الإعمار
تنازلات القذافي ودفعه تعويضات للدول
الموقع الجغرافي على البحر الأبيض وقربها من أوروبا
وقد إختلف موقف الدول تبعا لعلاقتها بليبيا حول تلك الميزات او احدها .
المبررات الإيجابيه للقرار :
وقف القصف الجوي الذي يمارسه القذافي ضد الثوار والشعب الليبي
تدمير القوه العسكريه للقذافي .
المخاوف السلبيه لتطبيق القرار :
ان لا تكون نهايه قريبه لإبقاء وضع ليبيا تحت البند السابع
ان يتم تقسيم ليبيا الى دولتين حسب الوضع الحالي على الأرض
ان تضع الدول وخاصة امريكا يدها على اموال النفط الليبي
ان تضيق الحياة المعاشيه لليبيين نتيجة الحصار والحظر
والشعور العالمي وخاصة العربي حول التدخل الأمريكي في المشاكل الدوليه سواء في فيتنام أو فلسطين او أفغانستان أو العراق أو اوروبا لم تعطي انطباعا حسنا خاصة إذا تحالفت مع بريطانيا وترافق بحماس من فرنسا فهي تعطيك من اللسان حلاوة بينما الواقع يكون أغبرا وكيف إذا كان الطلب بفرض الحظر هو قرار عربي بألإجماع وبعد تسوُل القرار من امريكا والدول الكبرى .
وأخشى ما أخشاه أن تكون الفأس وقعت في الرأس فالشباب والشعب الليبي أرادوها ثورة على الطاغي وحولتها أمريكا إلى ثروة ويكون ذلك الأمريكي من أصول إفريقيه قد شلّح ذلك الإفريقي من أصول غير معروفه المال والنفط والعروبة مقابل أقل من 42 سنة حكم .
ومماقال ايو الحسن عبس ين عبد الغني الحصري الذي ولد في القيروان عام 420 هجري واستقر في مدينة طنجه حتى كانت وفاته سنة 488هـ وكأنه يتكلم باسم الشعب الليبي للمحبوبه ليبيا
يَا لَيْلَ الصَّبِّ مَتَى غَدُهُ أَقِيَامُ السَّاعَةِ مَوْعِدُهُ
رَقَـدَ السُّمَّـارُ فَأَرَّقَـهُ أَسَفٌ للبَيْنِ يُرَدِّدُهُ
صَنَمٌ للفِتْنَةِ مُنْتَصِـبٌ أَهْوَاهُ وَلا أَتَعَبَّـدُهُ
كَلاّ ، لا ذَنْبَ لِمَنْ قَتَلَتْ عَيْنَاهُ وَلَمْ تَقْتُلْ يَـدُهُ
وَغَدَاً يَمْضِي أَوْ بَعْدَ غَدٍ هَلْ مِنْ نَظَرٍ يَتَزَوَّدُهُ
(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين (صدق الله العظيم
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 18/3/2011