زاد الاردن الاخباري -
يتوزّع نشاط الممثلة اللبنانية ورد الخال على محاور عدة فهي تنكبّ على التحضير لمسلسلين من كتابة والدتها الشاعرة مهى بيرقدار وإنتاج شركة «خيّال» التي تملكها مع شقيقها يوسف، وتدرس - بحسب صحيفة الجريدة الكويتية - عروضاً للمشاركة في دراما عربية تتحفّظ عن ذكر تفاصيلها راهناً، بالإضافة إلى مشاركتها في مسلسل «أجيال» الذي يُعرض على شاشة الـ «أم تي في» اللبنانية والتحضير لتصوير أجزاء أخرى منه.
عن مجمل هذا النشاط ونظرتها إلى الحبّ كانت الدردشة التالية.
- كيف تقيّمين تجربتك في مسلسل «أجيال»؟
منذ حلقاته الأولى تفاعل معه المشاهدون، لأنه غني بقضايا اجتماعية تحاكي كل شخص بغضّ النظر عن الطبقة التي ينتمي إليها.
انتهينا من الجزء الأول ونستعدّ لتصوير أجزاء أخرى، وهذه الناحية إيجابية برأيي، لأنه في حال وُجدت أخطاء أو هفوات يمكن للكاتبة كلوديا مرشيليان تداركها أثناء كتابتها الحلقات الباقية.
يشبه هذا العمل المسلسلات الأميركية الطويلة، لذا نلاحظ أن ثمة حلقات لا تحمل أحداثاً كثيرة بل مجرد تفاصيل صغيرة.
لكن يفضّل المشاهد العربي التطوّرات السريعة بحيث لا يتجاوز أي مسلسل الـ30 حلقة، هل تعتقدين أن الأجزاء المقبلة من «أجيال» ستحقّق شعبية الجزء الأول؟
«الدني أذواق»، ثمة مشاهدون كثر تستهويهم متابعة المسلسلات الطويلة لأنها تسمح لخيالهم بأن يسبح بعيداً ويتوقّع الأحداث... ثم تعوّد المشاهد على هذه النوعية من المسلسلات بعدما احتلّت المسلسلات التركية والمكسيكية، التي يفوق عدد حلقاتها الـ200، الشاشات محقِّقة نسبة مشاهدة عالية. من جهة أخرى، يشارك في «أجيال» أهم نجوم الدراما اللبنانية ما يشجّع المشاهد على متابعته.
- هل هدف المسلسل الإصلاح الاجتماعي؟
لا، إنما يطرح معاناة تمسّ نماذج مختلفة من المجتمع.
- كيف تقيّمين دورك فيه؟
أحببته لأنه يجسّد شخصية امرأة مطلّقة، تثور على تقاليد المجتمع البالية التي تقسو على المرأة المطلّقة وتحرمها من عيش حياتها مثل أي امرأة أخرى، فتُغرم برجل وتقيم علاقة معه... إضافة إلى تمتّعها بثقة كبيرة بنفسها وتغلّبها على حزنها والصعاب التي تواجهها، فترفض البكاء على الأطلال وتقرر إثبات حضورها في المجتمع.
- ما الأصداء التي حققها هذا الدور؟
حقّق أصداء إيجابية خصوصاً لدى النساء الثائرات على التقاليد واللواتي مررن بتجربة الطلاق التي تفاقمت في السنوات الأخيرة.
- هل ثمة شبه بينك وبين هذه الشخصية؟
تشبهني في قوة شخصيتها ومثابرتها في الحياة، ولو صادفت الظروف نفسها لكنت تعاطيت معها بالسلوك نفسه. لست امرأة ضعيفة، بطبعي، بل أحبّ المواجهة والتحدّي وأرفض حرق حياتي لأسباب سخيفة.
أحزن على النساء اللواتي يفقدن الأمل بالحياة وينطوين على ذواتهن نتيجة ظروف معينة يواجهنها مثل الطلاق، أقول لهن إن الحياة جميلة وعلينا أن نتغلب على سخريتها.
- تتعاملين مع الكاتبة كلوديا مرشيليان للمرة الثانية بعد مسلسل «مدام كارمن»، كيف تقيّمين العمل معها؟
يتميز كل كاتب بروح معينة تختلف عن الآخر، كلوديا واقعية بكتاباتها، تنزل إلى الشارع وتتلمّس عن قرب وجع الناس وتترجمه في الدراما من دون أي «رتوش». لا ممنوعات لديها وترفض القصص الروتينية وتتحدّى المجتمع بمواضيعها على رغم معارضة البعض لها.
- أخبرينا عن مسلسل «نقطة حب» الذي عُرض أخيراً على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال؟
كتابة مهى بيرقدار، إخراج ميلاد أبي رعد. حظي المسلسل بنجاح كبير لأنه سلّط الضوء على الحبّ بظروفه كافة وصعابه ومطبّاته ودرجة صموده، كذلك عالج موضوع الشكّ الذي يتحكّم بالعلاقات الإنسانية، والأهم أنه سلّط الضوء على الأشخاص الذي يتعرّضون لإصابة دائمة والمعاناة التي يواجهونها.
- هل تؤمنين بالحب؟
طبعاً. الحبّ موجود في كل زمان ومكان ولا أستطيع العيش من دونه. أنا حساسة ورومنسية على رغم قوة شخصيتي.
- إلى أي مدى تحقّق لك شركة الإنتاج «خيّال» رضى ذاتياً؟
إلى حدّ كبير، فأنا أساهم من خلالها في تطوير المهنة وأجد في ذلك متعة كبيرة لأنني أعشق التمثيل وأشعر بأنني مسؤولة عن اللعبة الدرامية، ثم يسعدني جداً حين يتحدث الناس عن سمعة شركتي النظيفة.
- هل من فكرة لإنتاج فيلم سينمائي؟
لا شيء يحول دون ذلك سوى التمويل اللازم.
- ماذا عن المسلسل المصري حول سيرة نجيب الريحاني الذي كان من المقرر أن تشاركي فيه؟
تأجّل تصويره إلى السنة المقبلة بسبب «ثورة 25 يناير» في مصر وما رافقها من أحداث بالإضافة إلى التوتّرات في معظم الدول العربية.
- بماذا تختلف الدارما العربية عن الدراما المحلية؟
عندما أشارك في أعمال درامية عربية، أشعر بالإحباط لأنني ألمس عن كثب مدى تأخّر الدراما عندنا، علماً أن لدينا مواهب كثيرة إنما تنقصنا ثقة المحطات التلفزيونية بنا ودعم الدولة الغائبة عن الفن على الدوام، فالدراما لا تقوم على جهد فردي.