زاد الاردن الاخباري -
اعتذر إعلامي سعودي مثير للجدل من المغرب بعد شن المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي حملات ردود على إساءاته لبلادهم بوصفها بلاد الطرابيش، ويقصد بها الأردن والمغرب ومصر، واعتماد اقتصادها على السياحة الجنسية وتحويلات نسائه من البغاء عبر العالم، الا انه لم يتطرق بالاعتذار الى الشعب الاردني والمصري.
وقال الإعلامي السعودي، فهيد الشمري، في فيديو بثه على قناته بموقع “يوتيوب”، إنه “لم يكن يقصد المغرب عندما أشار إلى بلاد الطرابيش، لأن المملكة لم تكن مستعمرة من طرف الترك المغول، وهي حقيقة يجب أن يفخر بها”، وأضاف: “أقدم اعتذاري للشرفاء والشريفات بالمغرب، على إسقاطاتي العفوية في تلك الحلقة.. وأنا لا أحمل حقدا للمجتمع المغربي أو للحكومة المغربية، بل بالعكس أكن للشرفاء والشريفات كل الاحترام والتقدير”.
ويبدو من ما ورد في فيديو الشمري أن حملة المغاربة عليه قد أصابته بجراح ثخينة، ويخاطبهم ويطلب العفو منهم بذل، وتعهد لهم بعدم التعرض للمغرب مرة أخرى وقال: “الحملة الإعلامية التي شنت ضدي من قبل المغاربة، الله يسامحهم كلهم، وأتمنى أن تتوقف، فترديد كلماته تسيء لهم أكثر مما تسيء لي، ولن أتدخل بالشأن المغربي الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياحي مرة أخرى”.
وقال فهيد الشمري، الأسبوع الماضي في مقطع بعنوان “انهيار السياحة في بلدان الطرابيش” في إشارة إلى مصر والأردن والمغرب، إن هذه البلدان اعتمدت في اقتصادها على السياحة الجنسية بدل الاستثمار في الصناعة والزراعة واستغلال خياراتها الطبيعية، لذلك تعرضت للانهيار بسبب أزمة كورونا، و“إن الاقتصاد المغربي قائم على السياحة الجنسية الداخلية، إذ يفتخر بدخول بـ 12 مليون سائح لبلاهم وجنيهم لـ 8 مليارات دولار منهم، وكذا جلب العملة الصعبة التي تقدر بـ 60 مليار دولار سنويا من خلال تحويلات نسائهم من البغاء عبر العالم”.
وخلفت تصريحات الشمري غضبا واسعا لدى النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا هجومه على المغرب بعبارات “مشينة”، دون احترام للشهر الفضيل، مطالبين بتدخل السفارة المغربية في السعودية من أجل متابعته ووضع حد لكل الأشخاص الذين يسيئون للمغرب.