زاد الاردن الاخباري -
دعت منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية في ليبيا إلى توخي الحذر في مواجهة التهديد الصحي الخطير الذي يمثله فايروس كورونا في البلاد.
وقالت ممثِّلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إليزابيث هوف إنَّ الوقت ليس مناسبًا الآن للتقليلِ من الحذَر.. والأرقام المنخفضَة التي يتمُّ الإبلاغُ عنها يجبُ ألَّا تَخدَعهم إلى شعور زائف بالأمان لأنَّ ليبيا في المراحلِ الأولَى من الوباءِ ولم تصِل بعد إلى ذروَةِ العدوى.
وأوصَت المنظمةُ بأنَّهُ على السلطاتِ الصحيَّةِ في ليبيا أن تزيدَ من قدراتِ الاختبارِ من خلالِ إنشاءِ مختبرٍ إضافي في الجنوبِ وتوسيعِ نطاقِ الاختباراتِ لتشملَ المرضى الذين يعانونَ من الأمراضِ الشبيهَةِ بالإنفلونزا والالتهاباتِ التنفسيَّةِ الحادَّة ، لافتةً إلى أنَّهُ سيكونُ من الضروري توفيرُ إمداداتٍ كافيةٍ ومنتظمةٍ من مجموعاتِ الاختبار.
وأشارَت هوف إلى أنَّ تحسينَ مراقبةِ الأمراضِ والتحقُّقِ منها بما في ذلكَ في أوساطِ المهاجرين يُعدُّ من الأدواتِ المهمَّةِ لإبلاغِ الاستجابَة لتفشي المرض.
ودعت منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية في ليبيا إلى توخي الحذر في مواجهة تهديد صحي خطير يمثله فيروس كورونا في البلاد، ومع الإجراءات التي تتخذها الحكومات واللجان المركزية والفرعية، والاستعدادات في المشافي والجهات العامة والخاصة للتوقي من الفيروس مع فرض حظر التجول لدواع صحية إلا أن العديد يخرقون الحظر ويكسرون الحجر ضاربين بهذه المخاوف الحقيقية عرض الحائط.
ومن بين الحالات التي يصفها المراقبون بالمتعمدة هي فتح المقاهي سرا أو علانية في بعض المناطق ليرتادها الزبائن لابتياع القهوة في رمضان، ومع إغلاق العديد منها بالشمع الأحمر وحتى القبض على أصحابها، إلا أن العديد ما يزال يعمد لفتح مقهاه في هذه الظروف إضافة إلى الحلاقين المتجولين الذين يزورون البيوت خلسة، ويجاهلون احتمالية أن يكونوا سببا في انتشار الفيروس.
ويعمد بعض الباعة إلى نقل بضائعهم في سيارات وإيصالها إلى الزبائن كما حدث مع بائع الحلويات الذي تم القبض عليه يبيع منتجاته في سيارة غير مناسبة ولم يراع لا الاشتراطات الصحية ولا معايير السلامة، إضافة إلى بعض المحال التجارية ذات الطبيعة غير الاستهلاكية كالملابس وصالات الألعاب وغيرها.
وقد حدث أيضا خلال هذا الشهر أن عددا من الجيران والأصدقاء باتوا يجتمعون في أحد الأماكن لأداء صلاة التراويح جماعة في وقت تستمر فيه الجهات العامة في إغلاق المساجد مخافة انتشار الوباء، وغيرها الكثير من الممارسات التي توصف بأنها استهانة من قبل البعض من خطر الجائحة فيما لا تزال السلطات الصحية تحذر من خطورة ذلك وتستمر في دعواتها بالالتزام بإرشادات الوقاية خلال هذه الفترة لترك الفرصة للجهات المعنية لوقف زحف الفيروس الذي لم يرحم أحدا، وحصد أرواح أكثر من ربع مليون شخص حول العالم.