زاد الاردن الاخباري -
و صلت زاد الاردن شكوى بخصوص انتخابات اتحاد مزارعي وادي الأردن والتي يرى فيها المحامي المغترب رأفت خليل البهادلة انها انتخابات صورية مرتبة ومغلفة بشكل ديمقراطي ,وعبارة عن تحالفات بين المرشحين وكل شخص وقدرته على تسجيل اعضاء كي يصوتوا له .وبغض النظر عن مدى تاثير واهمية اتحاد المزارعين , فهو بكل الأحوال قد تم تفريغه من مضمونه ولا يمثل المزارعين الا بطريقة شكلية واستعراضية امام الحكومة , يعني ديكور مكمل للصورة العامة.
و اوجب ان يمثل اتحاد المزارعين كافة مزارعي الأردن , واتحاد المزراعين في وادي الأردن علي ايضا ان يمثل كل مزارعي وادي الاردن, ويعتقد انه يجب الغاء موضوع الرسوم السنوية على الأقل فيما يتعلق بشرط الانتخاب لا الترشيح .. وتكون العضوية لكل من يملك ارض زراعية في وادي الأردن , ويحق له بهذه الصفة ان ينتخب من يراه مناسباً, فلا يعقل ان يمثل مزارعي وادي الأردن حفنة من المزارعين المحسوبين على فلان وآخر لغايات انتخابية فقط , بعذر انه دفع عنهم رسوم العضوية في الاتحاد .
كان يفترض بانتخابات اتحاد المزارعين في وادي الأردن ان تكون لها "ضجة" كما في الانتخابات النيابية, لانها لا تقل أهمية عنها , بخصوص حل مشاكل المزارعين وتمثيل اهل هذه المنطقة ورفع همومهم وشكواهم الى المسؤولين, لكن اصبح هم الاتحاد كيف يبحث عن مصدر دخل ليغطي رواتب الرئيس والاعضاء والموظفين , وقال ان العيب ان ننسى الهدف الأساسي وهو الواقع الزراعي ودعم المزارعين ومشاكل القطاع التي وصلت حد الصراخ.
يجب ان يوجد اتحاد مزارعين يمثل كل مزارعي وادي الأردن, وله هيبة وقوة وكلمة مسموعه, و على اتحاد المزارعين ان يقوم بدوره لنصرة المزارعين وحل كافة مشاكلهم, لكنه للاسف أفرغ من مضمونه وأصبح من يترشح يبحث عن مسمى فقط.
و أضيف أنه من يريد ان يعرف ما حلّ او سيحلّ بأراضي الأغوار , فليقرأ رواية اسمها (أرض ثمارها من ذهب) لـ جورج آمادو, وهي تتحدث عن مزارع القهوة في البرازيل وكيف سيطر عليها اصحاب رؤوس الأموال, وسأل لماذا كل المزارعين بصورة أو أخرى مديونين وغارقين في الديون, مع العلم أن مشاكلهم لا تحل الا بدين لسداد الدين السابق, و قال أن اللعبة لم تنتهي بعد بخصوص بيع الأراضي بالمزاد العلني .
و تمنى ان يكون اتحاد المزارعيين للمزارعيين وليس عليهم.