زاد الاردن الاخباري -
يشكو لوكا يوفيتش مهاجم ريال مدريد، ضروباً من المعاناة والإهمال الرياضي، حيث يبتعد عن الحسابات الأساسية للمدرب زين الدين زيدان، الذي لا يبدو أنه ينوي أو يعتزم الاعتماد عليه.
ويدافع البعض عن الصربي على اعتبار أنه لم يحظ بفرص كثيرة منذ قدومه إلى ريال مدريد، وذلك رغم معاناة الفريق على الصعيد الهجومي في الموسم الراهن.
وفي تقرير لها، قالت صحيفة "ماركا" الإسبانية: “لم يكن يوفيتش حبيس الدكة فقط، بل إنه لم يكن أيضاً اللاعب الذي يلجأ إليه زيدان في التبديلات الأولى، والحقيقة هي أن الصربي يأتي في المرتبة الـ 12 في ذهن المدرب الفرنسي فيما يخص لاعبيه البدلاء”.
وأضافت الصحيفة المذكورة، أن متوسط مشاركة يوفيتش عندما يدخل بديلاً هي 10 دقائق، فالمهاجم الصربي شارك كبديل في 16 مباراة وفي جميع هذه المباريات خاض 169 دقيقة فقط.
مع هذه الأرقام، من الصعب أن يقدم الصربي مستويات جيدة.
وأضافت: “في الـ 16 مباراة التي خاضها كبديل، 10 منها لعب أقل من 10 دقائق، الـ 22 دقيقة التي لعبها أمام بلد الوليد هي أفضل رقم له عندما يدخل للملعب كبديل”.
وأوضحت أن هذه الأرقام تشير لسوء موسم يوفيتش ولكنها تضع زيدان في دائرة الضوء أيضاً، لأن حالة المهاجم الصربي تعتبر مرجعية لمخاوف النادي حول الكيفية التي يدير بها المدرب الفرنسي اللاعبين الشباب.
وقام ريال مدريد بدفع مبلغ كبير لمنح زيدان أحد أكثر المهاجمين المطلوبين في السوق، وفي النادي الملكي يفهمون أنه لم يتم منحه الأهمية المصاحبة لـ ”توقيع كبير”.
غياب الأهمية لم يساعد يوفيتش على التأقلم في ريال مدريد، وقد تمت رؤية غياب الانسجام وصعوبة الدخول لديناميكية الفريق عندما أتيحت له فرصة اللعب كأساسي.
إصابة كريم بنزيمة منحته الاستمرارية التي طالب بها، لكن الحظ لم يحالفه، ومنذ ذلك الوقت، تراجعت أهميته مرة أخرى حتى أصبح لا يتواجد في القائمة المستدعاة في مارس.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: “صحيح أن يوفيتش ينقصه 25 هدفاً مقارنة مع الـ 27 هدفاً التي سجلها الموسم الماضي، لكن تنقصه أيضاً 2532 دقيقة لمعادلة الـ 3302 دقيقة التي خاضها الموسم الماضي. إنه فرق شاسع في المشاركات ولذلك ليس من المنطقي أن نطالبه بأرقام الموسم الماضي تهديفياً”.