زاد الاردن الاخباري -
اعتصم عدد من ابناء الجالية اليمنية في الاردن صباح امس امام السفارة اليمنية، احتجاجا على المجزرة التي ارتكبها النظام اليمني اول من امس في ساحة التغيير باليمن، ونجم عنها مقتل نحو 46 شخصا وجرح نحو 125.
وهتف المعتصمون الذين وصل عددهم الى 200 شخص بـ "علي عبدالله باطل" و"ارحل ارحل"، حاملين يافطات تعبر عن غضبهم ورفضهم لما يجري في بلادهم، ومطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، ومنها "يا للعار يا للعار، سلمية وبتضرب بالنار؟"، كما استنكرت يافطات حملها مشاركون، ترحيل مراسل قناة الجزيرة احمد زيدان امس، من قبل السلطات اليمنية، واصفين هذا الفعل بـ"انتهاك لحرية الصحافة والتعبير".
وقرأ الحضور آيات من القرآن الكريم على ارواح الشهداء اليمنيين الذين حملوا صورهم، والقى ممثل عن طلبة اليمن في الأردن كلمة ناشد فيها "الشرفاء الوطنيين من ابناء الوطن العربي والعالم" بأن يساندوهم في ملاحقة "مرتكبي الجرائم وتقديمهم للمحاكمة".
وطلب المعتصمون في بيان قرأوه من السفير اليمني في عمان الاستقالة، وتحديد موقفه من ثورة شعبه، قائلين "لا يشرف اليمن العظيم، سفير يتبع لنظام علي صالح الذي يبيد شعبه، فهل انت مع الشعب ام النظام الظالم؟".
وخلال البيان وجهوا رسالة الى الرئيس اليمني بان يستجيب لمطالب الشعب وان "يرحل"، ورسالة اخرى الى من "يوالون النظام الظالم"، وحذروهم من ان النظام "سيتركهم بعد ان ينهار، وانهم سيحاكمون حينها بتهم القتل والابادة"، وخاطبوا رجال القوات المسلحة، طالبين منهم الانحياز للشعب، وفي رسالة اخرى الى الاعلام الرسمي بأن يكف عن "افتراءاته وتزييف الحقائق"، مطالبين الجيش بتحديد موقفه، وان ينحاز للشعب.
وأفاد المعتصمون لـ "الغد"، انهم "لم يعد بمقدورهم السكوت ولا القبول بالرئيس اليمني الحالي بعد ما جرى"، معبرين عن خوفهم وقلقهم على افراد من اسرهم موجودون في خيام ميدان ساحة التغيير منذ بداية الثورة، وانهم لن يغادروا الساحة حتى تغيير النظام وسقوط الرئيس".